د فايز هلال
عضو منذ نوفمبر 2021
أنواع الصداع

الصداع هو حالة مرضية شائعة الحدوث بين الناس، يتمثل بشعور الألم في أي منطقة من مناطق الرأس. وإذا كان شديداً أو متكرراً فقد يؤثر على نشاطنا وقدرتنا على إنجاز مهامنا اليومية. ويجب تحديد العامل المسبب له إذا ما أردنا الحصول على العلاج الشافي.

وتصنف أبرز العوامل المحرضة للصداع كما يلي:

  • طبية كما في الشقيقة وارتفاع الضغط الشرياني.
  • شعورية كما في القلق والاكتئاب.
  • جسدية كما في إصابات الرأس.
  • بيئية كما في تبدلات الطقس.

 

ما هي أشيع أسباب الصداع ؟

قد يسبب الصداع  أشكال مختلفة من الألم، وقدرتك على وصف شكل ومكان الألم بدقة يساعد الطبيب كثيراً في تشخيص السبب وراءه. ويصنف الأطباء الصداع تبعاً للحالة المسببة للألم إلى بدئي وثانوي.

 

أولاً: الصداع البدئي:

هو لا يكون عرضاً لأحد الأمراض بل بكون بسبب مشكلة مرضية تصيب الرأس والعنق. وذلك على أثر نشاط زائد لما يلي:

    • مناطق محددة من الدماغ.
    • الأوعية الدموية.
    • العضلات.
    • الأعصاب.
    • المواد الكيميائية في الدماغ.

وتتضمن أشيع أنواع الصداع البدئي كل من الصداع العنقودي والتوتري. فيما قد يحدث الصداع بسبب الاستخدام الزائد لأدوية تسكين الألم. بما يسمى الصداع الدوائي وهو نوع من الصداع البدئي أيضاً.

 

ثانياً: الصداع الثانوي

وهو الذي يكون عرضاً مرافقاً لأحد الأمراض أو الحالات التالية:

    • وجود التهاب في الجسم.
    • الحمل.
    • قصور الغدة الدرقية.
    • التهاب الشرايين بالخلايا العملاقة.
    • السكتة الدماغية.
    • أورام الدماغ.

إذاً فهو قد يكون عرضاً لأمراض خطيرة على الصحة، لذا يجب مراجعة الطبيب في الحالات التالية:

    • إذا كان شديداً أو غير محمول.
    • استمراره لفترة طويلة.
    • حدوثه بشكل متكرر.
    • عدم التحسن على مسكنات الألم المختلفة.

ترافقه ببعض الأعراض البارزة مثل عدم القدرة على التركيز، ارتفاع درجة الحرارة، الخدر والتنميل وتشنج الرقبة.


أشيع أنواع الصداع:-

نذكر في الفقرة التالية مجموعة من أشيع أنواعه وتتضمن ما يلي:

  1. الصداع التوتري

وهو نوع شائع من الصداع البدئي، ويتصاعد فيه الألم بشكل واضح في منتصف النهار. فيشعر المريض بالأعراض التالية:

    • كما لو أنه هناك حزام مشدود حول رأسه.
    • ألم مستمر على جانبي الرأس.
    • انتشار الألم من أو إلى العنق.

وله نمطان رئيسيان:

  • النمط النوبي

وهو على شكل هجمات من الألم تستمر لعدة ساعات وقد يبقى شعور الألم لعدة أيام.

  • النمط المزمن

وهو النوع الذي يحدث فيه الصداع التوتري لمدة 15 يوماً أو أكثر في الشهر الواحد.

  1. الشقيقة

ويكون فيه الألم على شكل نابض في أحد جانبي الرأس وقد ينتقل إلى الجانب الآخر.

ويرافق الألم أثناء النوبة بعض الأعراض مثل:

    • الشعور بخفة الرأس.
    • الانزعاج من الأضواء الساطعة أو الأصوات العالية.
    • الغثيان المرافق للإقياء أحياناً.
    • خلل في الحواس مثل اضطراب الرؤية بما يسمى طبياً بالنسمة.

وتعتبر الشقيقة ثاني أشيع أنواع الصداع البدئي، وهو يؤثر بشدة على نوعية الحياة.

وقد تستمر نوبة الشقيقة من ساعتين إلى ثلاثة أيام متواصلة. ويختلف تكرار حدوثها بين المرضى لتحصل مثلاً لمرة واحدة في الأسبوع أو مرة واحد بالسنة.

اقرأ أيضاً: الشقيقة

  1. الصداع الدوائي

وهو الذي يحدث بسبب الاستخدام المتكرر للمسكنات في علاج الصدع، فيحدث رد فعل من الجسم وعدم الاستجابة لهذه الأدوية فتصبح محرضاً لألم الرأس بدلاً من أن تكون علاجاً له. ومن أبرز هذه الأدوية هي المسكنات الحاوية على مواد الكودئين أو المورفين. ويترافق عادةً هذا النوع بأعراض أخرى مثل:

    • ألم الرقبة.
    • الاحتقان الأنفي.
    • القلق وقلة النوم.
    • الشعور الدائم بعدم الارتياح.
  1. الصداع العنقودي

يستمر الألم في هذا النوع بين 15 دقيقة و3 ساعات، وقد يتكرر لثمانية مرات في اليوم الواحد. وقد يستمر على هذا التواتر لثلاثة أشهر متواصلة، وبين الهجمات لا يشعر المريض بأية أعراض. ومن صفاته:

    • الألم الشديد في الرأس وحول عين واحدة.
    • الدماع والاحمرار في العين.
    • هبوط الجفن.
    • انسداد الأنف وسيلان سائل شفاف منه.
    • التعرق المتكرر في الوجه.
  1. الصداع الصاعق

يصف المريض هذا النوع بأنه أسوأ ألم مر عليه في حياته، ويكون شديداً جداً وقد يستمر لعدة دقائق. وهو من أنواع الصداع الثانوي ويخفي خلفه أحياناً أمراض مهددة للحياة مثل:

    • ورم دموي في الدماغ.
    • التهاب سحايا.
    • نزف دماغي.
    • احتشاء في الدماغ.
    • نزف في الغدة النخامية.

وهو يستدعي العناية الطبية العاجلة لما فيه من خطورة عالية على الحياة.

 

تشخيص أسبابه:-

يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات اللازمة لتشخيص سبب حدوثه تبعاً للأعراض التي يعاني منها المريض. وقد يطلب إجراء بعض التحاليل والفحوصات الإضافية مثل:

  • تحاليل الدم الشاملة.
  • تصوير طبقي محوري للرأس والعنق
  • صورة رنين مغناطيسي للدماغ.

 

علاج أسباب آلام الرأس المختلفة:-

تعتبر الراحة الكاملة للمريض والأدوية المسكنة للألم من أبرز طرق العلاج والتي تتضمن:

  • مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
  • مسكنات الألم الوريدية.
  • أدوية نوعية لوقاية من بعض أنواعه كالشقيقة.
  • علاج دوائي للأمراض المختلفة المسببة له.
  • تخفيف أو إيقاف المسكنات التي تسبب الصداع الدوائي.

 

العلاجات الطبيعية لأسباب الصداع:-

في بعض الأحيان يجد المريض راحته باللجوء لبعض طرق العلاج الطبيعية له. ولكن يجب استشارة الطبيب قبل ذلك للتأكد من عدم وجود مرض خطير مسبب لألم الرأس. ومن أشيع هذه الطرق:

  • الإبر الصينية.
  • جلسات العلاج السلوكي.
  • المنتجات العشبية الطبيعية.
  • جلسات اليوغا والتأمل.
  • المكملات الغذائية الحاوية على المغنيسيوم والفيتامين D.

 

طرق الوقاية من ألم الرأس:-

تتعدد الطرق المنزلية للوقاية من ألم الرأس أو التخفيف من حدته، ونذكر منها:

  • تنظيم وجبات الطعام اليومية والحرص على احتوائها على نسبة قليلة من السكر.
  • الحصول على قدر كاف من النوم.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تجنب التوتر والقلق في المنزل ومكان العمل.
  • تقليل تناول الكحول والمشروبات المنبهة.
  • تطبيق الكمادات الساخنة أو كمادات الثلج على الرأس والعنق.
  • أخذ فترات استراحة أثناء العمل.

 

الخلاصة:

يعاني الكثير من الأشخاص من أنواع مختلفة من الصداع. وهو من الأعراض المتعبة للمريض والمحددة لنشاطاته اليومية. يمكن علاجه بطرق طبيعية مختلفة، ولكن في بعض الحالات يجب  استشارة الطبيب لكشف السبب وراء ألم الرأس ووصف العلاج المناسب له.

 

اقرأ أيضا: التصلب المتعدد Multiple sclerosis

 

المراجع

https://www.medicalnewstoday.com/articles/320767

https://stanfordhealthcare.org/medical-conditions/brain-and-nerves/headache/types.html

https://www.medicinenet.com/headache/article.htm