التهاب البروستاتا
التهاب البروستاتا هو التهاب أو تورم في غدة البروستات، حيث يمكن أن يكون مؤلمًا ومزعجًا للغاية، ولكنه غالبًا ما يتحسن في النهاية.
الأسباب:-
يمكن أن يحدث التهاب البروستات بسبب البكتيريا التي تتسرب إلى غدة البروستات من المسالك البولية (السبب البكتيري الأكثر شيوعًا) ومن الانتشار اللمفاوي من المستقيم. يمكن أن ينتج أيضًا عن العديد من الكائنات الحية المنقولة جنسيًا مثل النيسيرية البنية أو الكلاميديا أو فيروس نقص المناعة البشرية.
الكائنات الحية الأخرى المسؤولة عن العدوى هي نفسها الموجودة بشكل متكرر في التهابات المسالك البولية، مثل الإشريكية القولونية. في كثير من الحالات (خاصة في الشكل المزمن من التهاب البروستات)، لا يوجد سبب محدد لالتهاب البروستات.
عوامل الخطورة:-
يمكن أن يصاب الرجال من جميع الأعمار بالتهاب البروستاتا، ولكنه أكثر شيوعًا عند الشباب ومتوسطي العمر. تتضمن عوامل الخطر الأخرى للإصابة بالتهاب البروستاتا ما يلي:
- تاريخ سابق من التهاب البروستاتا.
- الإصابة بعدوى حديثة في المسالك البولية.
- استخدام حديث للقسطرة البولية أو إجراء حديث في المسالك البولية.
- تضخم غدة البروستاتا.
- الانخراط في الجماع الشرجي.
- وجود خلل هيكلي أو وظيفي في المسالك البولية.
- الجفاف.
- إصابة الحوض الموضعية.
أنواع التهاب البروستاتا:-
تشمل أنواع التهاب البروستاتا ما يلي:
-
التهاب البروستات الجرثومي الحاد (النوع الأول)
يسبب التهاب المسالك البولية عدوى في غدة البروستاتا. تشمل الأعراض الحمى والنفضان. قد أيضًا التبول المؤلم والمتكرر أو صعوبة التبول، حيث يتطلب التهاب البروستات الجرثومي الحاد علاجًا طبيًا فوريًا.
-
التهاب البروستات الجرثومي المزمن (النوع الثاني)
تنحصر البكتيريا في غدة البروستاتا مسببة التهابات المسالك البولية المتكررة التي يصعب علاجها.
-
متلازمة آلام الحوض المزمنة (النوع الثالث)
هو أكثر أنواع التهاب البروستاتا شيوعًا. يحدث التهاب غدة البروستاتا في حوالي 1 من كل 3 رجال. كما يوحي الاسم، يسبب هذا النوع ألمًا مزمنًا في الحوض والعجان (المنطقة الواقعة بين كيس الصفن والمستقيم) والأعضاء التناسلية.
-
التهاب البروستات عديم أعراض (النوع الرابع)
تسبب هذه الحالة التهاب غدة البروستاتا، ولكن لا توجد أعراض. قد تعلم أنك تعاني من هذه الحالة بعد إجراء الاختبارات لمعرفة سبب المشكلات الأخرى. على سبيل المثال، قد يكشف تحليل السائل المنوي للعقم عن التهاب البروستات عديم أعراض، وهذا النوع لا يحتاج إلى علاج.
أعراض التهاب البروستاتا:-
التهاب البروستات الحاد
تشمل أعراض التهاب البروستات الحاد ما يلي:
- الألم، الذي قد يكون شديدًا، في أو حول القضيب أو الخصيتين أو فتحة الشرج أو أسفل البطن أو أسفل الظهر، كما يمكن أن يكون التبرز مؤلمًا.
- ألم عند التبول، الحاجة إلى التبول بشكل متكرر (خاصةً في الليل)، مشاكل في بدء التبول أو إيقافه، الحاجة الملحة للتبول، وأحيانًا ظهور دم في البول.
- عدم القدرة على التبول، مما يؤدي إلى تراكم البول في المثانة المعروف باسم احتباس البول الحاد، وهذا يحتاج إلى عناية طبية عاجلة.
- الشعور بشكل عام بتوعك، مع وجود أوجاع وآلام وربما ارتفاع في درجة الحرارة.
- آلام أسفل الظهر وآلام عند القذف.
راجع طبيبك على الفور إذا كانت لديك هذه الأعراض حتى يمكن التحقق من السبب.
التهاب البروستات المزمن
قد تكون مصابًا بالتهاب البروستاتا المزمن إذا كنت تعاني من بعض الأعراض التالية لمدة 3 أشهر على الأقل:
- ألم في وحول القضيب أو الخصيتين أو فتحة الشرج أو أسفل البطن أو أسفل الظهر.
- ألم عند التبول، حاجة متكررة أو ملحة للتبول خاصةً في الليل.
- تضخم البروستاتا عند فحص المستقيم.
- مشاكل جنسية، مثل ضعف الانتصاب، وألم عند القذف أو ألم في الحوض بعد ممارسة الجنس
يمكن أن يكون لهذه الأعراض تأثير كبير على نوعية الحياة. لكن في معظم الحالات، سوف يتحسنون تدريجيًا بمرور الوقت ومع العلاج.
التشخيص:-
سيقوم مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بتقييم الأعراض الخاصة بك وإجراء فحص بدني، وقد تشمل الاختبارات الأقل توغلاً لالتهاب البروستاتا ما يلي:
- فحص المستقيم الرقمي: يقوم مزودك بإدخال إصبع مغطى بقفاز ومشحم في المستقيم لفحص غدة البروستاتا بحثًا عن الألم والتورم. قد يشمل هذا الفحص تدليك البروستاتا لجمع عينة من السائل المنوي.
- تحليل البول: فحص تحليل البول وزراعة البول بحثًا عن البكتيريا والتهابات المسالك البولية.
- فحص الدم: يقيس فحص الدم المستضد البروستاتي النوعي، وهو بروتين تصنعه غدة البروستاتا. قد تشير المستويات المرتفعة إلى التهاب البروستاتا أو تضخم البروستاتا الحميد أو سرطان البروستاتا.
تشمل الاختبارات الأكثر توغلًا لالتهاب البروستاتا ما يلي:
- تنظير المثانة: يمكن أن يبحث تنظير المثانة عن مشاكل المسالك البولية الأخرى، ولكنه لا يشخص التهاب البروستاتا. يستخدم الطبيب منظار المثانة لكي يرى ما بداخل المثانة والإحليل.
- الموجات فوق الصوتية عبر المستقيم: الرجال المصابون بالتهاب البروستات الجرثومي الحاد أو التهاب البروستات الجرثومي المزمن الذي لا يتحسن بالمضادات الحيوية قد يخضعون لفحص الموجات فوق الصوتية عبر المستقيم. يستخدم مسبار الموجات فوق الصوتية الذي يتم إدخاله في المستقيم موجات صوتية لإنتاج صور لغدة البروستاتا. يمكن أن يُظهر هذا الاختبار تشوهات في غدة البروستاتا أو خراجات أو حصوات.
علاج التهاب البروستاتا:-
يعتمد علاج التهاب البروستاتا على ما إذا كنت مصابًا بالتهاب البروستات الحاد أو المزمن.
التهاب البروستات الحاد
عادة ما يتم علاج التهاب البروستات الحاد (حيث تكون الأعراض مفاجئة وشديدة) بمسكنات الألم ودورة من المضادات الحيوية من 2 إلى 4 أسابيع.
قد تكون هناك حاجة للعلاج في المستشفى إذا كنت مريضًا جدًا أو غير قادر على التبول في حالة التهاب البروستات الحاد.
التهاب البروستات المزمن
يهدف علاج التهاب البروستات المزمن (حيث تظهر الأعراض وتختفي على مدى عدة أشهر) عادةً إلى السيطرة على الأعراض.
اعتمادًا على مدة ظهور الأعراض لديك، قد يقترح طبيبك ما يلي:
- المسكنات، مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
- حاصرات ألفا إذا كنت تعاني من مشاكل في التبول، حيث يمكن أن تساعد حاصرات ألفا على استرخاء العضلات في غدة البروستاتا وقاعدة المثانة.
- مضادات حيوية.
- ملين، إذا كان التبرز مؤلمًا.
الهدف هو تقليل الأعراض بحيث تتدخل بشكل أقل في الأنشطة اليومية.
المضاعفات:-
تشمل المضاعفات المحتملة للالتهاب ما يلي:
- انسداد مخرج المثانة أو احتباس البول.
- الخراج؛ عادة في المرضى الذين يعانون من نقص المناعة.
- العقم بسبب تندب مجرى البول أو قنوات القذف.
- التهاب المثانة المتكرر.
- التهاب الكلية.
- تلف كلوي.
- الإنتان.
نصائح لمنع التهاب البروستات:-
النصائح التالية ليست سوى عدد قليل من الإجراءات الوقائية التي يمكنك اتخاذها للمساعدة في تقليل فرص الإصابة بالتهاب البروستاتا.
- اشرب المزيد من الماء.
- ممارسة النظافة الجيدة، فالحفاظ على نظافة قضيبك والمنطقة المحيطة به يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالعدوى.
- قلل من تناول الكافيين، فالمشروبات التي تحتوي على الكافيين يمكن أن تهيج البروستاتا وتزيد من سوء أعراض التهاب البروستاتا.
- ممارسة الجنس الآمن: بعض الأمراض المنقولة جنسياً، مثل السيلان، يمكن أن تسبب التهاب البروستاتا الجرثومي، حيث تساعد ممارسة الجنس الآمن، باستخدام الواقي الذكري، في تقليل خطر الإصابة بالتهاب البروستاتا.
- التمرين، فمن الممكن أن يكون للنشاط البدني المنتظم تأثير كبير على الوقاية من التهاب البروستاتا والالتهابات.
- تناول المزيد من الفاكهة والخضروات، حيث تحتوي على مستويات عالية من مضادات الأكسدة والفيتامينات والعناصر الغذائية الأخرى التي تساعد في مكافحة الالتهابات والالتهابات.
- الحفاظ على وزن صحي، فزيادة الوزن تضر بصحة البروستاتا بشكل عام.
اقرأ أيضاً: البروستاتا والانتصاب
المراجع
https://prostatecancer911.com/preventing-understanding-prostatitis/
https://www.medscape.com/answers/785418-60734/what-are-potential-complications-of-prostatitis
https://www.nhs.uk/conditions/prostatitis/
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/15319-prostatitis
https://www.medicinenet.com/prostatitis_inflammation_of_the_prostate_gland/article.htm
https://www.nhs.uk/conditions/prostatitis/
