الجيوب الأنفية هي عبارة عن أجواف عظمية موجودة في الوجه والرأس تكون مملوءة بالهواء في الحالة الطبيعية، وتكون الجيوب الأنفية عادةً مبطنة بنسيج مخاطي يشبه مخاطية الأنف، وتنتج مفرزات مخاطية تساهم في عمل الممرات الأنفية بفعالية ولكن في بعض الأحيان قد يحدث انسداد لفوهات الجيوب الأنفية فتمتلىء بالسوائل المخاطية المبطنة للجيوب، ويمكن أن تتكاثر الجراثيم ضمنها وتسبب العدوى، مما يؤدي إلى حدوث التهاب الجيوب الأنفية.
وتسمى الجيوب الأنفية بأسماء العظام التي تقع ضمنها، وهي الجيوب الفكية، الغربالية، الجبهية، والجيب الوتدي.
هناك أنواع مختلفة من التهاب الجيوب الأنفية:
انسداد قنوات تصيرف الجيوب الأنفية هي السبب الرئيسي لإصابة بالألتهاب وغالباً ما تسببها الفيروسات أو البكتيريا أو كليهما. وعادةً لا تسبب العوامل الممرضة التي تدخل الجيوب الأنفية الالتهاب عندما تسد تصريف الجيوب الأنفية. وكما ذكرنا، واستعادة التصريف هو مفتاح العلاج.
وتعد نزلات البرد أكثر الأسباب التي تحرض التهاب الجيوب. يصاب الشخص البالغ العادي مرتين إلى ثلاث نزلات برد في العام، ويصاب الطفل من ست إلى عشرة نزلات برد بسبب الفيروسات، وليس البكتيريا، والمضادات الحيوية غير مجدية للعلاج. لكن فيروسات البرد تسبب تورماً في أنسجة الأنف، مما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى انسداد الجيوب الأنفية. تغير نزلات البرد أيضاً المخاط، مما يمنعه من أداء وظيفته الطبيعية في إزالة الفيروسات والبكتيريا.
يمكن للعديد من الأشياء الأخرى أن تسد الجيوب الأنفية وتؤدي إلى الإصابة بالعدوى، بما في ذلك، الحساسية، ودخان السجائر والأبخرة الأخرى المزعجة، والتغيرات في الضغط الجوي أثناء الطيران أو الغوص، والأورام الحميدة للأنف، وانحراف الحاجز الأنفي.
تزيد بعض العوامل من احتمال الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، بما في ذلك:
تشمل العلامات الرئيسية للألتهاب الحاد ما يلي:
بينما تتضمن أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن والتي قد تستمر حتى 12 أسبوع أو أكثر:
يمكن للطبيب إجراء التشخيص من خلال:
يعتمد علاج التهاب الجيوب الأنفية على نوع الالتهاب (حاد أو مزمن) وسببه ومدى شدة الأعراض التي يعاني منها المريض. وعادةً ما يتم علاج التهاب الجيوب الأنفية البسيط بـ:
و إذا لم تتحسن أعراض الالتهاب بعد 10 أيام، فقد يصف الطبيب:
يمكن علاج الالتهاب طويل الأمد (المزمن) من خلال علاج الحالة الأساسية (الحساسية عادةً)، وغالباً ما يتضمن العلاج ما يلي:
عندما لا يتم التحكم في التهاب الجيوب الأنفية بواسطة أحد العلاجات المذكورة أعلاه ، يتم استخدام التصوير المقطعي لإلقاء نظرة أفضل على الجيوب الأنفية. اعتماداً على النتائج، قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لتصريف السوائل المتراكمة في الجيوب الأنفية (جراحة الجيوب التنظيرية) حيث يتم تفريغ الجيوب من تلك السوائل وتوسيع فوهات تصريف الجيوب لمنع تراكم هذه السوائل مرة أخرى، بالإضافة إلى تصحيح أي تشوهات هيكيلة يمكن أن تسد فوهات الجيوب مثل انحراف الحاجز الأنفي أو ضخامة القرينات (اللحميات).
في حوالي 70٪ من الحالات، يتم علاج التهاب الجيوب الأنفية الحاد بدون وصفة طبية. العلاجات المنزلية المختلفة والأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية يمكن أن تخفف الأعراض.
تتضمن أمثلة هذه العلاجات والأدوية ما يلي:
يمكن أن يستمر الالتهاب المزمن لأسابيع أو حتى شهور في كل مرة، وقد يؤدي هذا في بعض الأحيان إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك التهابات في العظام والأنسجة القريبة من الجيوب الأنفية. ومن النادر جداً يمكن أن تنتشر هذه العدوى إلى الدماغ والسائل الدماغي الشوكي. وقد يعاني الأشخاص المصابون بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن من مشاكل أخرى تؤثر على الأنف والحنجرة والأذنين في نفس الوقت، بما في ذلك:
الخلاصة
التهاب الجيوب الأنفية مشكلة شائعة تصيب الكثير من الناس ولها أسباب مختلفة، وفي معظم الحالات، يكون هذا الالتهاب خفيف ، ويمكن علاجه بالعلاجات المنزلية أو الأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية. ولكن إذا تسبب التهاب الجيوب الأنفية في ظهور أعراض شديدة أو استمر لعدة أسابيع، ينبغي استشارة الطبيب لتقييم الحالة بشكل أدق ووضع خطة العلاج المناسبة تجنباً لحدوث أي مضاعفات.
المصادر:
https://www.medicalnewstoday.com/articles/
https://www.webmd.com/allergies/sinusitis-and-sinus-infection
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17701-sinusitis