التهاب الغدة النكافية او ما يطلق عليه ( النكاف ) هو مرض فيروسي معدي بشدة، حيث ينتشر بسهولة من شخص لآخر، وأكثر ما يصيب الأطفال ويسبب الحمى وتضخم في الغدد اللعابية، وخاصةً الغدة النكافية. وقد يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة مهددة للحياة مثل التهاب السحايا أو التهاب عضلة القلب. وبسبب الانتشار الواسع للقاح النكاف، قلّ حدوث النكاف بشكل كبير خاصةً في البلدان المتقدمة. ومع ذلك، لا تزال تحدث حالات لتفشي المرض حتى الآن، لذلك من المهم الاستمرار في تطعيم الأطفال.
تظهر أعراض التهاب الغدة النكافية عادةً بعد حوالي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من التقاط العدوى. وبالرغم من ذلك، قد تغيب الأعراض بشكل تام في حوالي 20% من حالات العدوى بفيروس النكاف.
في البداية، عادةً ما تظهر أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا ، مثل:
بعد ذلك بأيام قليلة، تظهر الأعراض التقليدية للنكاف. ويتمثل العَرَض الرئيسي للنكاف في وجود ألم وتورم في الغدد النكفية، هذا يتسبب في انتفاخ الخدين. لا يحدث التورم عادة دفعة واحدة – بل يحدث على شكل موجات.
يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى المصاحبة:
نادرًا ما يصاب البالغون بالنكاف. في هذه الحالات ، تكون الأعراض متشابهة بشكل عام ، ولكن في بعض الأحيان تكون أسوأ قليلاً وتكون المضاعفات أكثر احتمالاً.
تنجم الإصابة بالنكاف عن عدوى بفيروس النكاف أو الفيروس المخاطاني، الذي يمكن أن ينتقل عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي (مثل اللعاب) من شخص مصاب بالفيروس. عند الإصابة بالنكاف، ينتقل الفيروس من الجهاز التنفسي إلى الغدد اللعابية ويتكاثر، مما يؤدي إلى تضخم الغدد. وتتضمن أمثلة كيفية انتشار النكاف ما يلي:
الأفراد المصابون بفيروس النكاف قادرون على نقل العدوى لمدة تصل حتى 15 يوم تقريباً (6 أيام قبل أن تبدأ الأعراض في الظهور، وحتى 9 أيام بعد ظهورها). يعد فيروس النكاف جزءاً من عائلة الفيروسات المخاطانية، وهي سبب شائع للعدوى، خاصة عند الأطفال.
يمكن تشخيص النكاف عادةً من خلال أعراضه وحدها، خاصة عن طريق فحص تورم الوجه. وقد يقوم الطبيب أيضاً بما يلي:
قد يساعد شرب الكثير من السوائل في تخفيف أعراض التهاب الغدة النكافية . ونظراً لأن مرض النكاف ناجم عن عدوى فيروسية، فلا يمكن استخدام المضادات الحيوية لعلاجه. وفي الوقت الحالي، لا توجد أدوية مضادة للفيروسات يمكنها علاج النكاف. ويمكن أن يساعد العلاج الذي يقدم للمرضى المصابون بالنكاف فقط في تخفيف الأعراض حتى تنتهي العدوى ويكوّن الجسم مناعة تشبه إلى حد كبير المناعة التي تتكون عند الإصابة بنزلات البرد. ولحسن الحظ، في معظم الحالات يتعافى الأشخاص من النكاف في غضون أسبوعين. وبشكل عام، يمكن اتخاذ بعض الخطوات للمساعدة في تخفيف أعراض النكاف، مثل:
تعد مضاعفات النكاف نادرة، ولكنها يمكن أن تكون خطيرة إذا تركت دون علاج. بالرغم من أنّ النكاف يؤثرفي الغالب على الغدد النكفية، فإنّه يمكن أن يسبب التهاباً في مناطق أخرى من الجسم، بما في ذلك الدماغ والأعضاء التناسلية. ومن المضاعفات التي يمكن أن تنجم عن الإصابة بالنكاف:
لقاح النكاف هو أفضل طريقة للوقاية من النكاف, يتلقى معظم الرضع والأطفال لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) في نفس الوقت. يتم إعطاء حقنة MMR الأولى بشكل عام بين سن 12 و 15 شهراً. التطعيم الثاني ضروري للأطفال في سن المدرسة بين 4 و 6 سنوات. بهاتين الجرعتين يكون لقاح النكاف فعالاً بنسبة 88% تقريباً، معدل الفعالية لجرعة واحدة فقط حوالي 78%. قد يحتاج البالغون الذين ولدوا قبل عام 1957 ولم يصابوا بالنكاف بعد إلى تلقي التطعيم. أولئك الذين يعملون في بيئة عالية الخطورة مثل المستشفى أو المدرسة، يجب دائماً تطعيمهم ضد النكاف. ومع ذلك يجب ألا يتلقى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، أو لديهم حساسية تجاه الجيلاتين أو النيومايسين أو الحوامل لقاح MMR .
هناك عدد من الاحتياطات التي تساعد على منع انتشار العدوى وهي:
لا يعاني معظم الأشخاص الذين أُعطوا لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية من آثار جانبية، ولا يمكن انتقال المرض نفسه من اللقاح. قد تصاب نسبة صغيرة بطفح جلدي أو حمى وربما آلام في المفاصل. أقل من واحد من كل مليون سيعاني من رد فعل تحسسي شديد من لقاح MMR.
النكاف هو مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الغدد اللعابية التي تسمى بالغدد النكفية، وتكون الإصابة شائعة بشكل خاص عند الأطفال. أكثر الأعراض وضوحاً هو تورم الغدد اللعابية، مما يعطي المريض وجهاً يشبه وجه الهامستر. يمكن أن يتسبب فيروس النكاف أيضاً في التهاب الخصية أو المبيض أو البنكرياس أو السحايا (الأغشية التي تحيط بالمخ والحبل الشوكي). وبمجرد إصابة الشخص بالنكاف، يصبح عادةً محصناً ضد العدوى المستقبلية. غالباً ما يتم إعطاء لقاح MMR (الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية) في سن مبكرة لبناء مناعة ضد الفيروس والحد من انتشار النكاف.
المصادر:
https://www.healthline.com/health/mumps