الثعلبة الاعراض والعلاج

الثعلبة  الاعراض والعلاج
Doctor

الثعلبة الاعراض والعلاج

 

الثعلبة أو الــ Alopecia Areata وهي أحد أشيع أمراض المناعة الذاتية التي تتطور الى أن يهاجم جهاز المناعة بصيلات الشعر الأمر الذي يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل مفاجئ وسريع.

تصيب الثعلبة حوالي 6.8 مليون شخص سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية، كما تصيب الثعلبة الرجال والنساء على حد سواء،

يطلق على الثعلبة "بقع الصلع" إذ أنها تسبب تساقط الشعر على شكل بقع صغيرة متفرقة أو متحدة. التساقط المفاجئ للشعر  يصيب فروة الرأس، وفي بعض الحالات تصيب شعر الحاجبين، والرموش، والوجه أو الذقن، وكذلك أجزاء أخرى من الجسم. ويكون هذا التساقط بشكل بقع غير متجانسة في مكان الإصابة، ويمكن أن تتطور الإصابة أيضًا ببطء وتتكرر بعد سنوات.

داء الثعلبة يتظاهر عن طريق بقعة واحدة أو أكثر من الصلع دون أي تغيير واضح في نسيج الجلد المصاب، ولا تترك الإصابة بالثعلبة أي ندب جلدية مكان الإصابة.

أنواع الثعلبة:

تصنف الثعلبة حسب مكان الإصابة الى خمسة أنواع:

  • الثعلبة البقعية Alopecia areata Diffuse: وتسبب الإصابة بهذا النوع الى ترقق سمك الشعر مصحوباً بتساقط مفاجئ للشعر بشكل بقع صغيرة غير ملحوظة في البداية، ثم تتطور هذه البقع وتلتحم مع بعضها لتشكل بقع صلع واضحة وملحوظة من قبل المريض. ويمكن أن يصيب هذا النوع أي جزء من بشرة الجسم كفروة الرأس وبشرة الذقن.
  • الثعلبة الشاملة alopecia universalis: ويمكن أن تكون الإصابة بهذا النوع مسببة لفقدان الشعر في كل الجسم وبشكل كامل، بل يمكن أن تمنع الشعر من النمو مرة أخرى فكلما نما الشعر الجديد يتساقط مرة أخرى، ويختلف مدى تساقط الشعر وإعادة نموه من شخص لآخر.
  • ثعلبة الرأس Alopecia areata totalis: وتسبب تساقط شعر الرأس بشكل كامل.
  • الثعلبة الشريطية أو الثعبانية Ophiasis alopecia areata: وتسبب تساقط الشعر على شكل شريط حول جانبي ومؤخرة الرأس.
  • ثعلبة الأظافر Alopecia areata of the nails: تصيب ثعلبة الأظافر 10-50٪ من المصابين بالثعلبة البقعية. وتعد مظاهر التنقير والتبقع والخطوط البيضاء المنتظمة من أهم العلامات الشائعة للإصابة بثعلبة الظفر.

أعراض الثعلبة:

يعتبر تساقط الشعر هو العرض الرئيسي والوحيد في كثير من الأحيان للثعلبة.

وتتظاهر الإصابة بالثعلبة بعدة أعراض:

  • بقع صلعاء صغيرة على فروة رأسك أو أجزاء أخرى من الجسم. وقد تكبر البقع وتنمو معًا لتصبح بقعة صلعاء كبيرة.
  • ينمو الشعر مرة أخرى في مكان واحد ويسقط في مكان آخر.
  • فقدان الكثير من الشعر في وقت قصير.
  • المزيد من تساقط الشعر في الطقس البارد.
  • تصبح أظافر اليدين والقدمين حمراء وهشة ومنقورة.
  • تكون بقع الجلد الصلعاء ناعمة، مع عدم وجود طفح جلدي أو احمرار. ولكن قد تسبب الشعور بوخز أو حكة أو حرقان على الجلد قبل تساقط الشعر مباشرة.

أسباب الثعلبة وعوامل الخطر التي تسبب الثعلبة:

يمكن أن تصيب الثعلبة الذكور والإناث في أي عمر. وتكون غالباً في مرحلة الطفولة بحوالي 50٪ وقبل سن الأربعين بنسبة 80٪.

حوالي 10-25٪ من المرضى يكون لديهم قصة إصابة عائلية بالثعلبة، أو يوجد لديهم أحداث إصابة بأمراض المناعة الذاتية الأخرى، فعندما تكون هناك إصابة بمرض مناعي ذاتي، فإن جهاز المناعة يهاجم خلايا الجسم نفسها بما فيها بصيلات الشعر.

تشير الدراسات الطبية الى أربعة أسباب رئيسية للثعلبة:

  • الهرمونات والجينات الوراثية: الثعلبة الأندر وجينية، والمعروفة أيضًا باسم الصلع الذكوري أو الصلع الأنثوي النموذجي، هي أكثر أنواع الثعلبة شيوعًا في الرجال والتي تسبب تراجع خط الشعر ثم الصلع، بينما قد تعاني النساء من ترقق الشعر بشكل عام. ويمكن أن تكون الثعلبة الأندر وجينية وراثية، وهي أيضًا هرمونية.

ديهدروتستوستيرون (DHT) وهو هرمون مشتق من هرمون التستوستيرون هرمون الذكورة. يرتبط ديهدروتستوستيرون بهرمون التستوستيرون في بصيلات الشعر ويضعفها.

كما أن هرمون التستوستيرون موجود عند النساء أيضًا بالإضافة الى الهرمون الأنثوي الأستروجين، وأي خلل في توازن افراز وتركيز هذين الهرمونين عند النساء يمكن أن يؤدي DHT إلى تساقط الشعر الأندروجيني.

وغالباً ما يحدث هذا التساقط قبل انقطاع الطمث أو مع حالات هرمونية أخرى كــ متلازمة تكيس المبايض (PCOS) حيث يكون يتم إفراز الكثير هرمون الاستروجين، بحيث يتحول جزء منه إلى هرمون التستوستيرون، والذي يمكن أن يساهم في ترقق الشعر وفقدانه.

 

  • التوتر والإجهاد: تساقط الشعر نتيجة الاكتئاب أو التوتر هو نوع من أنواع الثعلبة الشائعة والذي يصيب النساء بشكل خاص ويمكن أن يحدث فجأة، فيصبح الشعر رقيقًا بمرور الوقت ثم يبدأ بالتساقط.
  • التعذية: إن نقص التغذية الشديد، بما في ذلك انخفاض تركيز الحديد أو فيتامين D يمكن أن يسبب تساقط الشعر بالإضافة الى أن نقص البروتينات الأساسية الذي يعد سبباً لحدوث أمراض المناعة الذاتية كالثعلبة.
  • أمراض الغدة الدرقية: هي الغدة المسؤولة عن إفراز الهرمونات المتعلقة بعمليات الاستقلاب" البناء والهدم" في الجسم. وإن أي اعتلال في نشاط هذه الغدة من انخفاض نشاط أو زيادة نشاط يؤدي إلى حدوث تساقط الشعر.

اسأل طبيبك عن اختبار الغدة الدرقية إذا كان تساقط شعرك مصحوبًا بما يلي: تغيرات الوزن غير المبررة أو الشعور بالطاقة العالية أو المنخفضة، أو أي تغير في طبيعة الحيض أو الطمث.

  • عوامل تزيد من فرصة الإصابة بالثعلبة:
  • الصدمة النفسية والجسدية.
  • فقر الدم الخبيث بسبب نقص بـفيتامين B12.
  • متلازمة داون أو المنغولية.
  • الحساسية الموسمية.
  • البهاق.
  • اتباع أنظمة غذائية صارمة بدون مراقبة طبية.
  • بعض الأدوية البيولوجية.

تشخيص الإصابة بالثعلبة:

يعد وجود منطقة أو أكثر من الجلد الطبيعي الخالي من الشعر في المناطق الحاملة للشعر هي العلامة الفارقة للإصابة بالثعلبة.

وفي بعض الأحيان، قد يكون من الضروري أخذ خزعة من فروة الرأس لتأكيد التشخيص.

العلامات الأخرى التي قد تكون مفيدة في التشخيص هي ظهور الشعر القصير الذي يُفترض أنه يمثل الشعر المتكسر أو الشعر القصير الرقيق أو الشيب الذي ينمو في منطقة الصلع.

علاج الثعلبة:

هناك العديد من العلاجات التي تساعد في إعادة نمو الشعر من جديد في مكان الإصابة وبسرعة أكبر، ويمكن أن تمنع تساقط الشعر في المستقبل، ومع ذلك فلا يوجد حاليًا علاج لمرض الثعلبة يؤمن الاستشفاء الكامل بنسبة 100%

فلا يمكن تطبيق علاج واحد عند جميع المرضى فلكل إصابة تحتاج الى تشخيص دقيق وخطة علاجية ملائمة لها.

في غالب الأحيان تكون العلاجات المتعددة ضرورية لتحقيق أفضل النتائج، وتنقسم الخطة العلاجية الى ثلاث مجموعات علاجية رئيسية:

  • العلاج الموضعي للثعلبة: يتم فرك فروة الرأس بالعديد من المواد الدوائية كـــ المينوكسيديل و الأنثرالين Minoxidil، Anthralin للمساعدة في تحفيز نمو الشعر من جديد.

كريمات الكورتيكوستيرويد Corticosteroid مثل clobetasol والرغويات أو المراهم تعمل على تقليل الالتهاب في بصيلات الشعر.

العلاج المناعي الموضعي هو تقنية يتم فيها تطبيق مادة دوائية كالــ diphencyprone على الجلد لإثارة طفح جلدي تحسسي. قد يؤدي الطفح الجلدي، إلى نمو شعر جديد في غضون ستة أشهر، ولكن سيتعين عليك مواصلة العلاج للحفاظ على نمو الشعر.

  • العلاج بالحقن: يعد علاج الثعلبة عن طريق حقن الستيرويدات خيارًا شائعًا لعلاج الثعلبة الخفيفة غير المكتملة وذلك لمساعدة الشعر على النمو مرة أخرى على البقع الصلعاء.

يُحقن الستيرويد عن طريق الإبر الصغيرة في الجلد العاري للمناطق المصابة. ويجب تكرار العلاج كل شهر إلى شهرين لإعادة نمو الشعر. إذ لا يمنع الحقن تساقط الشعر الجديد.

  • العلاج الفموي للثعلبة: تستخدم أقراص الكورتيزون Cortisone أحيانًا لعلاج الثعلبة الشديدة، ولكن نظرًا لاحتمال حدوث آثار جانبية، يجب مناقشة هذا الخيار مع الطبيب أو الصيدلي.
  • مثبطات المناعة الفموية، مثل الميثوتريكسات والسيكلوسبورين، methotrexate and cyclosporine هي خيار آخر يمكنك تجربته. لأنها تعمل عن طريق منع استجابة الجهاز المناعي، ولكن لا يمكن استخدامها لفترات طويلة بسبب مخاطر الآثار الجانبية، كـــ ارتفاع ضغط الدم وتلف الكبد والكلى وزيادة خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.
  • العلاج الضوئي للثعلبة: يسمى أيضًا العلاج الكيميائي الضوئي للثعلبة. إنه نوع من العلاج الإشعاعي يستخدم مزيجًا من دواء يؤخذ عن طريق الفم يسمى سورالين psoralens والأشعة فوق البنفسجية.
  • علاج الثعلبة بالليزر منخفض المستوى (LLLT).
  • العلاج الطبيعي للثعلبة: أو ما يسمى العلاجات البديلة للثعلبة، لم يتم اختبار معظم العلاجات البديلة في التجارب السريرية، لذا فإن فعاليتها في علاج تساقط الشعر غير معروفة. ولكن بعض المستحضرات كان لها دور مساعد في إعادة نمو الشعر في المناطق المصابة ونذكر أهم هذه المستحضرات:
    • الزيوت الأساسية مثل شجرة الشاي وإكليل الجبل والخزامى والنعناع.
    • عصير البصل أو الثوم بحيث تفرك به فروة الرأس أو المنطقة المصابة بالثعلبة.
    • زيت جوز الهند، وزيت الخروع، والزيتون، والجوجوبا.
    • يساعد هلام الألوة فيرا والمواد الهلامية الموضعية على نمو الشعر من جديد وتغذيته.
    • الفيتامينات مثل الزنك والبيوتين.
    • العلاج العطري

ومن الجدير بالذكر أنَّ فعالية العلاج الطبيعي للثعلبة تختلف من شخص لآخر. فبعض الناس لن يحتاجوا إلى علاج لأن شعرهم ينمو من جديد. ومع ذلك، في حالات أخرى، لن يلاحظ الأشخاص تحسنًا على الرغم من تجربة كل خيار علاجي.

لذلك قد تحتاج إلى تجربة أكثر من علاج واحد لمعرفة الفرق. ضع في اعتبارك أن إعادة نمو الشعر قد تكون مؤقتة فقط. من الممكن أن ينمو الشعر من جديد ثم يتساقط مرة أخرى، لهذا كان خيار العلاج المتعدد هو أفضل الخيارات للوصول لأفضل نتيجة لعلاج الثعلبة.

الوقاية من الثعلبة:

 قد يكون اضطراب المناعة الذاتية أحد أهم أسباب داء الثعلبة، ولكن حتى الآن فإن سبب داء الثعلبة غير معروف. لذلك لا يمكن تجنب الإصابة بالثعلبة. ولكن يمكن لبعض النصائح التخفيف من أعراضها إن حدثت الإصابة بالثعلبة كالاهتمام بالنظام الغذائي اليومي وعدم اللجوء لبعض الحميات القاسي دون رقابة طبية وأيضاً الابتعاد عن مصادر التوتر والاجهاد الطويلين.

المصادر:

https://www.medicinenet.com/

https://www.healthline.com/

https://dermnetnz.org/

https://www.medicalnewstoday.com/

https://www.webmd.com/