الثعلبة أو الــ Alopecia Areata وهي أحد أشيع أمراض المناعة الذاتية التي تتطور الى أن يهاجم جهاز المناعة بصيلات الشعر الأمر الذي يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل مفاجئ وسريع.
تصيب الثعلبة حوالي 6.8 مليون شخص سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية، كما تصيب الثعلبة الرجال والنساء على حد سواء،
يطلق على الثعلبة "بقع الصلع" إذ أنها تسبب تساقط الشعر على شكل بقع صغيرة متفرقة أو متحدة. التساقط المفاجئ للشعر يصيب فروة الرأس، وفي بعض الحالات تصيب شعر الحاجبين، والرموش، والوجه أو الذقن، وكذلك أجزاء أخرى من الجسم. ويكون هذا التساقط بشكل بقع غير متجانسة في مكان الإصابة، ويمكن أن تتطور الإصابة أيضًا ببطء وتتكرر بعد سنوات.
داء الثعلبة يتظاهر عن طريق بقعة واحدة أو أكثر من الصلع دون أي تغيير واضح في نسيج الجلد المصاب، ولا تترك الإصابة بالثعلبة أي ندب جلدية مكان الإصابة.
أنواع الثعلبة:
تصنف الثعلبة حسب مكان الإصابة الى خمسة أنواع:
أعراض الثعلبة:
يعتبر تساقط الشعر هو العرض الرئيسي والوحيد في كثير من الأحيان للثعلبة.
وتتظاهر الإصابة بالثعلبة بعدة أعراض:
أسباب الثعلبة وعوامل الخطر التي تسبب الثعلبة:
يمكن أن تصيب الثعلبة الذكور والإناث في أي عمر. وتكون غالباً في مرحلة الطفولة بحوالي 50٪ وقبل سن الأربعين بنسبة 80٪.
حوالي 10-25٪ من المرضى يكون لديهم قصة إصابة عائلية بالثعلبة، أو يوجد لديهم أحداث إصابة بأمراض المناعة الذاتية الأخرى، فعندما تكون هناك إصابة بمرض مناعي ذاتي، فإن جهاز المناعة يهاجم خلايا الجسم نفسها بما فيها بصيلات الشعر.
تشير الدراسات الطبية الى أربعة أسباب رئيسية للثعلبة:
ديهدروتستوستيرون (DHT) وهو هرمون مشتق من هرمون التستوستيرون هرمون الذكورة. يرتبط ديهدروتستوستيرون بهرمون التستوستيرون في بصيلات الشعر ويضعفها.
كما أن هرمون التستوستيرون موجود عند النساء أيضًا بالإضافة الى الهرمون الأنثوي الأستروجين، وأي خلل في توازن افراز وتركيز هذين الهرمونين عند النساء يمكن أن يؤدي DHT إلى تساقط الشعر الأندروجيني.
وغالباً ما يحدث هذا التساقط قبل انقطاع الطمث أو مع حالات هرمونية أخرى كــ متلازمة تكيس المبايض (PCOS) حيث يكون يتم إفراز الكثير هرمون الاستروجين، بحيث يتحول جزء منه إلى هرمون التستوستيرون، والذي يمكن أن يساهم في ترقق الشعر وفقدانه.
اسأل طبيبك عن اختبار الغدة الدرقية إذا كان تساقط شعرك مصحوبًا بما يلي: تغيرات الوزن غير المبررة أو الشعور بالطاقة العالية أو المنخفضة، أو أي تغير في طبيعة الحيض أو الطمث.
تشخيص الإصابة بالثعلبة:
يعد وجود منطقة أو أكثر من الجلد الطبيعي الخالي من الشعر في المناطق الحاملة للشعر هي العلامة الفارقة للإصابة بالثعلبة.
وفي بعض الأحيان، قد يكون من الضروري أخذ خزعة من فروة الرأس لتأكيد التشخيص.
العلامات الأخرى التي قد تكون مفيدة في التشخيص هي ظهور الشعر القصير الذي يُفترض أنه يمثل الشعر المتكسر أو الشعر القصير الرقيق أو الشيب الذي ينمو في منطقة الصلع.
علاج الثعلبة:
هناك العديد من العلاجات التي تساعد في إعادة نمو الشعر من جديد في مكان الإصابة وبسرعة أكبر، ويمكن أن تمنع تساقط الشعر في المستقبل، ومع ذلك فلا يوجد حاليًا علاج لمرض الثعلبة يؤمن الاستشفاء الكامل بنسبة 100%
فلا يمكن تطبيق علاج واحد عند جميع المرضى فلكل إصابة تحتاج الى تشخيص دقيق وخطة علاجية ملائمة لها.
في غالب الأحيان تكون العلاجات المتعددة ضرورية لتحقيق أفضل النتائج، وتنقسم الخطة العلاجية الى ثلاث مجموعات علاجية رئيسية:
كريمات الكورتيكوستيرويد Corticosteroid مثل clobetasol والرغويات أو المراهم تعمل على تقليل الالتهاب في بصيلات الشعر.
العلاج المناعي الموضعي هو تقنية يتم فيها تطبيق مادة دوائية كالــ diphencyprone على الجلد لإثارة طفح جلدي تحسسي. قد يؤدي الطفح الجلدي، إلى نمو شعر جديد في غضون ستة أشهر، ولكن سيتعين عليك مواصلة العلاج للحفاظ على نمو الشعر.
يُحقن الستيرويد عن طريق الإبر الصغيرة في الجلد العاري للمناطق المصابة. ويجب تكرار العلاج كل شهر إلى شهرين لإعادة نمو الشعر. إذ لا يمنع الحقن تساقط الشعر الجديد.
ومن الجدير بالذكر أنَّ فعالية العلاج الطبيعي للثعلبة تختلف من شخص لآخر. فبعض الناس لن يحتاجوا إلى علاج لأن شعرهم ينمو من جديد. ومع ذلك، في حالات أخرى، لن يلاحظ الأشخاص تحسنًا على الرغم من تجربة كل خيار علاجي.
لذلك قد تحتاج إلى تجربة أكثر من علاج واحد لمعرفة الفرق. ضع في اعتبارك أن إعادة نمو الشعر قد تكون مؤقتة فقط. من الممكن أن ينمو الشعر من جديد ثم يتساقط مرة أخرى، لهذا كان خيار العلاج المتعدد هو أفضل الخيارات للوصول لأفضل نتيجة لعلاج الثعلبة.
الوقاية من الثعلبة:
قد يكون اضطراب المناعة الذاتية أحد أهم أسباب داء الثعلبة، ولكن حتى الآن فإن سبب داء الثعلبة غير معروف. لذلك لا يمكن تجنب الإصابة بالثعلبة. ولكن يمكن لبعض النصائح التخفيف من أعراضها إن حدثت الإصابة بالثعلبة كالاهتمام بالنظام الغذائي اليومي وعدم اللجوء لبعض الحميات القاسي دون رقابة طبية وأيضاً الابتعاد عن مصادر التوتر والاجهاد الطويلين.
المصادر:
https://www.medicalnewstoday.com/