قد يشعر الشخص بالخدر في الساقين والقدمين بسبب الجلوس في وضع يضغط فيه بشدة على الأعصاب أو يقلل من تدفق الدم، ومع ذلك قد يكون الخدر في الساقين والقدمين الطويل الأمد أو غير المبرر علامة على وجود حالة طبية أساسية. قد يكون الخدر طويل الأمد أو الشعور بالوخز في الساقين والقدمين بسبب حالات مثل التصلب المتعدد (MS) أو مرض السكري أو مرض الشريان المحيطي أو الألم العضلي الليفي. يمكن الشعور بالخدر في الساق بأكملها أو أسفل الركبة أو في مناطق مختلفة من القدم. يعد خدر الوجه أو الجسم أو الأطراف (الذراعين والساقين) أحد الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض التصلب المتعدد، ويمكن أن يحدث مبكراً جداً في مسار المرض، وفقًداً لجمعية التصلب المتعدد الوطنية.
تعتمد القدم على حاسة اللمس للابتعاد عن الأسطح الساخنة وللتنقل عبر التضاريس المتغيرة، ولكن إذا حدث الخدر في القدم، فقد يكون هناك إحساس ضئيل أو معدوم في القدم.
قد يكون الخدر في القدم حالة مؤقتة أو يمكن أن يكون نتيجة لحالة مزمنة، مثل مرض السكري. يمكن أن تكون الأعراض تقدمية أيضاً، قد تبدأ في فقدان بعض الإحساس في القدم ثم تفقد المزيد والمزيد من الإحساس ببطء مع مرور الوقت. قد يساعد طلب المشورة الطبية بشأن خدر القدمين في إبطاء تقدمه أو تأخيره.
قد يكون الخدر في الساقين والقدمين مصحوباً بوخز أو حكة. أهم أعراض الخدر في القدمين هو فقدان الإحساس في القدم، يؤثر هذا على الإحساس باللمس والتوازن حيث لا يستطيع الشخص أن يشعر بوضع القدم على الأرض. في حين أن فقدان الإحساس هو العرض الرئيسي للخدر في القدمين، فقد يواجه الشخص بعض الأحاسيس الإضافية غير الطبيعية، وتشمل هذه:
الوخز.
يمكن أن تساعد هذه الأعراض الإضافية الطبيب في تشخيص سبب الخدر في القدمين.
الجسم عبارة عن شبكة معقدة من الأعصاب التي تنتقل من أطراف أصابع القدمين وأصابع اليدين إلى الدماغ وتعود مرة أخرى، إذا كان الشخص يعاني من تلف أو انسداد أو عدوى أو ضغط على العصب الذي ينتقل إلى القدم، فقد شعر بالخدر في القدمين. قد يتسبب شبك الساقين لفترة طويلة في الشعور بالخدر والوخز في الساقين والقدمين. في كثير من الأحيان، خدر الساقين المؤقت بسبب وضعيتها، ومع ذلك فإن الخدر المزمن أو طويل الأمد في القدمين والساقين هو دائماً علامة على وجود حالة طبية كامنة. تشمل الحالات المصاحبة للخدر في القدمين والساقين ما يلي:
الوضعيات التي تضغط على الأعصاب أو تقلل من تدفق الدم في الأطراف السفلية هي السبب الأكثر شيوعاً للخدر المؤقت في الساقين والقدمين، يقول الكثير من الناس أن ساقهم "نملت"، والمصطلح الطبي هو تنميل مؤقت. تشمل العادات التي يمكن أن تسبب الخدر في القدمين والساقين ما يلي:
يمكن أن تؤدي إصابات الجذع والعمود الفقري والوركين والساقين والكاحلين والقدمين إلى الضغط على الأعصاب وتسبب الخدر في القدمين والساقين.
يصاب بعض مرضى السكري بنوع من تلف الأعصاب يسمى اعتلال الأعصاب السكري، يمكن أن يسبب الاعتلال العصبي السكري الخدر والوخز والألم في القدمين، وكذلك في الساقين إذا كانت شديدة.
يمكن أن تسبب مشاكل أسفل الظهر، مثل انهيار أو انفتاق الأقراص الفقرية، ضغطاً على الأعصاب المتجهة إلى الساقين، مما يؤدي إلى خدر أو اضطرابات حسية. عرق النسا هو الاسم الذي يطلق على تهيج العصب الوركي الذي يمتد من أسفل الظهر إلى الساقين. إذا أصبح هذا العصب متهيجاً أو مضغوطاً، فقد يعاني الشخص من خدر أو وخز في ساقيه أو قدميه.
تحدث هذه المتلازمة عندما يتم ضغط العصب الذي يمتد أسفل الجزء الخلفي من الساق وعلى طول الجزء الداخلي من الكاحل وإلى القدم، أو الضغط عليه أو تلفه. يميل الأشخاص المصابون إلى الشعور بالخدر والحرق والوخز والألم في الكاحلين والكعب والقدم.
يتسبب مرض الشريان المحيطي (PAD) في تضييق شرايين الدم المحيطية في الساقين والذراعين والمعدة، مما يقلل من كمية الدم التي يمكن ضخها ويقلل من تدفق الدم. تعتبر الأرجل من أكثر أجزاء الجسم التي تتأثر باعتلال الشرايين المحيطية شيوعاً. يعاني معظم الأشخاص المصابين باعتلال الشرايين المحيطية من ألم وتقلصات في الساقين والوركين عند المشي أو الصعود إلى الطابق العلوي. يعاني بعض الأشخاص المصابين باعتلال الشرايين المحيطية أيضاً من الضعف و الخدر في الساقين. تختفي أعراض اعتلال الشرايين المحيطية عادةً بعد بضع دقائق من الراحة.
يمكن أن تضغط الأورام والتكيسات والخراجات والنمو الحميدة (غير السرطانية) على الدماغ أو النخاع الشوكي أو أي جزء من الساقين والقدمين. يمكن أن يحد هذا الضغط من تدفق الدم إلى الساقين والقدمين، مما يسبب الخدر في القدمين والساقين.
يمكن أن تتسبب السموم الموجودة في الكحول في تلف الأعصاب المصاحب للخدر في القدمين خاصةً. يمكن أن يؤدي استهلاك الكحول المزمن أو المفرط أيضاً إلى تلف الأعصاب الذي يسبب الخدر. يرتبط هذا النوع من تلف الأعصاب بانخفاض مستويات فيتامينات B، مثل B-1 (الثيامين) و B-9 (حمض الفوليك) و B-12، والذي ينتج عن الإفراط في تناول الكحول.
الألم العضلي الليفي هو حالة مزمنة أو طويلة الأمد تسبب ألماً واسعاً في الجسم. يعاني بعض الأشخاص المصابين بالألم العضلي الليفي أيضاً من وخز وخدر في اليدين والقدمين. يعاني معظم الأشخاص المصابين بالفيبروميالغيا من مجموعة متنوعة من الأعراض بما في ذلك:
يعاني كل شخص مصاب بالفيبروميالغيا تقريباً من أعراض في أكثر من جزء من الجسم لمدة 3 أشهر على الأقل في كل مرة. إذا كان الخدر في الساقين والقدمين غير مصحوب بأي أعراض أخرى أو لم يكن طويل الأمد، فمن غير المحتمل أن يكون سببه الألم العضلي الليفي.
يعاني الأشخاص المصابون بالتصلب المتعدد (MS) من تلف في الأعصاب الحسية يمكن أن يسبب خدراً في منطقة صغيرة من الجسم أو أطرافهم بأكملها. على الرغم من أن الخدر المرتبط بمرض التصلب العصبي المتعدد غالباً ما يستمر لفترة قصيرة فقط، إلا أنه يمكن أن يستمر لفترة كافية ليصبح معوقاً.
يمكن أن تسبب السكتات الدماغية أو السكتات الدماغية الصغيرة تلفاً في الدماغ قد يؤثر على كيفية تفسير العقل ومعالجته للإشارات العصبية. يمكن أن تتسبب السكتة الدماغية أو السكتة الدماغية الصغيرة أحياناً في خدر مؤقت أو طويل الأمد في أجزاء من الجسم.
يمكن أن يكون الخدر في القدمين الذي يحدث فجأةً مع أعراض أخرى، مثل صعوبة التنفس، مدعاة للقلق. يجب طلب عناية طبية فورية بحال ظهرت أي من الأعراض التالية بالإضافة إلى الخدر في القدمين:
وبالرغم من أن خدر القدمين لا يعتبر دائماً حالة طارئة، إلا أن مزيجاً من الخدر في القدمين وهذه الأعراض يمكن أن تكون علامة على:
يُنصح بمراجعة الطبيب إذا كان الخدر في القدمين يسبب التعثر أو الوقوع بشكل متكرر أو إذا كان يزداد سوءاً.
يعتمد تشخيص الخدر في القدمين على مدى شدة الأعراض. قد يطلب الطبيب إجراء فحص التصوير المقطعي المحوسب (CT) بحال وجود أعراض تشبه السكتة الدماغية، يسمح هذا للطبيب بمشاهدة الدماغ وتحديد أي انسداد أو نزيف قد يكون سبباً للأعراض. سيأخذ الطبيب أيضاً تاريخاً طبياً ويطلب وصفاً دقيقاً للأعراض، قد تشمل الأسئلة المطروحة:
بعد مشاركة التاريخ الطبي مع الطبيب، يتبع ذلك عادةً الفحص البدني، من المرجح أن يفحص الطبيب القدمين ويحدد ما إذا كان فقدان الإحساس يؤثر على قدم واحدة أو كلتيهما. تتضمن بعض الدراسات التي قد يطلبها الطبيب ما يلي:
تعتمد الاختبارات الإضافية على التشخيص المشتبه به.
الخدر في القدمين هو سبب شائع لعدم التوازن ويمكن أن يزيد من خطر السقوط. سيساعد العمل مع معالج فيزيائي لتطوير برنامج توازن في تقليل مخاطر السقوط. فيما يلي بعض النصائح التي يجب وضعها في الاعتبار:
يمكن أن يساعد وضع هذه الاحتياطات في الاعتبار في تقليل أي مشاكل محتملة أخرى يمكن أن تسببها الخدر في القدمين. يعتمد العلاج المناسب للخدر في الساقين والقدمين كلياً على السبب.
تشمل الخيارات الطبية للخدر طويل الأمد في الساقين والقدمين ما يلي:
تشمل العلاجات المنزلية التي قد تساعد في تخفيف الخدر المزعج في الساقين والقدمين ما يلي:
قد يقلل العلاج بالتدليك من أعراض الحالات التي يمكن أن تسبب الخدر. ثبت أن بعض العلاجات البديلة تساعد في تقليل أعراض الحالات المعروفة بأنها تسبب التنميل في الساقين والقدمين. تشمل العلاجات:
في النهاية، يعد الخدر في الساقين والقدمين اضطراباً شائعاً، على الرغم من أنه عندما يصبح مزمناً، فقد يكون علامة على وجود حالة طبية أساسية. يجب على أي شخص يعاني من خدر غير مبرر أو مستمر أو متكرر أو مؤلم أو معطل أو مصحوب بأعراض مزمنة أخرى أن يرى الطبيب للتشخيص ومناقشة خيارات العلاج.
اقرأ أيضاً: التصلب الجانبي الضموري
المصادر
https://www.medicalnewstoday.com/articles/321560
https://www.webmd.com/a-to-z-guides/leg-numbness-causes
https://www.nationalmssociety.org/Symptoms-Diagnosis/MS-Symptoms/Numbness