الذهان احد اعراض انفصام الشخصية ـ تعرف عليه بالتفصيل

الذهان احد اعراض انفصام الشخصية  ـ تعرف عليه بالتفصيل
Doctor

الذهان احد اعراض انفصام الشخصية ـ تعرف عليه بالتفصيل

الذهان هو فقدان الاتصال بالواقع ويمكن أن يظهر على شكل الهلوسة والأوهام، وهو ليس مرضاً في حد ذاته ، بل إنه عرض من أعراض أمراض انفصام الشخصية والاضطراب ثنائي القطب.

إذا كنت مصاباً بالذهان، فستتعامل مع العالم من حولك بشكل مختلف عن الآخرين، فقد ترى أو تسمع أشياء لا يراها الآخرون، أو تصدق أشياء لا يفعلها الآخرون، فيصفه البعض بأنه "انفصال عن الواقع".

كان يُنظر إلى الذهان على أنه أحد أعراض المرض العقلي، لكنه ليس دائماً بسبب مرض عقلي، فهناك العديد من النظريات حول الأسباب التي تجعل الناس يعانون من الذهان.

 

وتشمل علامات وأعراض الذهان ما يلي:

  • الهلوسة: حيث يسمع الشخص أو يرى أو يشم أو يتذوق أو يشعر بأشياء غير موجودة.
  • الأوهام: يعتقد الفرد بأشياء كاذبة، وقد تكون لديه مخاوف أو شكوك لا أساس لها.
  • التفكير والكلام والسلوك غير المنظم: قد يقفز الشخص بين مواضيع غير ذات صلة في الكلام والفكر،قد يكون كلامهم غير منطقي للآخرين.
  • الجمود: قد يصبح الشخص غير مستجيب.
  • السلوك الحركي النفسي غير المعتاد: يقوم الشخص بحركات غير مقصودة

وقد يعاني مريض الذهان من أعراض أخرى إضافية مثل: تغيرات في المزاج وصعوبة في التركيز بالاضافة لمشاكل النوم.

واعتماداً على السبب، يمكن أن يظهر الذهان بسرعة أو ببطء، ويمكن أن يكون أيضاً خفيفاً أو شديداً، وفي بعض الحالات قد يكون خفيفاً عند ظهوره لأول مرة ولكنه يصبح أكثر حدة بمرور الوقت.

العلامات المبكرة

قد تشمل الأعراض الخفيفة المبكرة للذهان ما يلي:

  • القلق العام.
  • الكآبة.
  • العزلة اجتماعية.
  • مشاكل التركيز.
  • اضطرابات خفيفة أو معتدلة في اللغة ومستويات الطاقة والتفكير.
  • صعوبة في أخذ زمام المبادرة.
  • انخفاض تحمل الإجهاد.
  • مشاكل النوم.
  • إهمال الرعاية الذاتية.
  • مشاعر الشك.
  • الأفكار التي تبدو غريبة للآخرين.

بالاضافة لما ذكر سابقا  فإنه يمكن أن تؤثر الهلوسة على أي من الحواس - البصر والصوت والشم والتذوق واللمس - في الشخص المصاب بالذهان.

سماع الأصوات

يبدو أن الهلوسة السمعية هي أكثر أنواع الهلوسة شيوعاً لدى مرضى الفصام، فيسمع الشخص الأشياء ويعتقد أنها حقيقية عندما لا تكون موجودة. في كثير من الأحيان، قد يكون هناك صوت واحد أو عدة أصوات، وستبدو تماماً مثل الأصوات الحقيقية.

يمكن للصوت المسموع أن يكون: لشخص معروف أو غير محدد أو شخص مات. واضحاً أو يشبه الغمغمة في الخلفية. إعطاء التعليمات أو انتقاد الشخص. متقطعاً أو مستمراً.

كما يمكن أن يكون سماع الأصوات محيراً للغاية وقد يؤثر على تصرفات الشخص، فبعض الأصوات قد تدفع الفرد إلى إيذاء نفسه أو إيذاء الآخرين في كثير من الأحيان، يمكن أن يسيطر العلاج المناسب على الذهان أو يمنعه، ولكن يمكن أن يعود إذا توقف الشخص عن تناول أدويته وقد يكون هناك أيضاً خطر الانتحار.

منع الانتحار

إذا كنت تعرف شخصاً معرضاً لخطر فوري بإيذاء نفسه أو الانتحار أو إيذاء شخص آخر:

اطرح السؤال الصعب: "هل تفكر في الانتحار؟". استمع إلى الشخص دون حكم. اتصل برقم الطوارئ المحلي. ابق مع الشخص حتى وصول المساعدة المتخصصة. حاول إزالة أي أسلحة أو أدوية أو غيرها من الأشياء التي يحتمل أن تكون ضارة.

أوهام أثناء الذهان

خلال نوبة الذهان، قد يعاني الشخص من أوهام ويمكن أن تتسبب هذه الأوهام بجنون العظمة وبتشكيك الشخص في الأفراد أو المنظمات، معتقداً أنهم يخططون لإيذائه. وتتضمن أوهام العظمة اعتقاداً قوياً بأن الشخص لديه قوة أو سلطة خاصة فعلى سبيل المثال قد يعتقد أنه زعيم سياسي.

الأسباب الأكثر شيوعا ؟

حتى الآن فإن الأسباب الدقيقة للذهان ليست مفهومة جيداً ولكنها قد تشمل:

  • العوامل الوراثية : تظهر الأبحاث أن الفصام والاضطراب ثنائي القطب قد يشتركان في سبب وراثي مشترك.
  • الهرمونات : يعاني بعض الأشخاص من ذهان ما بعد الولادة بعد الولادة. نتيجة لهذا، وحقيقة أن العلامات المبكرة للذهان غالباً ما تحدث أولاً عند المراهقين، اقترح بعض الخبراء أن العوامل الهرمونية قد تلعب دوراً في أولئك الذين لديهم قابلية وراثية.
  • تغيرات الدماغ : لقد وجدت الاختبارات اختلافات في المواد الكيميائية في الدماغ - على وجه التحديد، نشاط الناقل العصبي الدوبامين - في الأشخاص الذين يعانون من الذهان.
  • قلة النوم : قد تؤدي أيضاً إلى الذهان.

وهناك أيضاً محفزات مثل تعاطي المخدرات وعوامل بيئية أخرى، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي بعض الأمراض إلى ظهور أنواع معينة من الذهان وتشمل:

أمراض الدماغ (باركنسون, هنتنغتون وبعض الاضطرابات الصبغية). أورام المخ أو الخراجات. بعض أنواع الخرف التي يسببها مرض الزهايمر، فيروس نقص المناعة البشرية والزهري وأنواع العدوى الأخرى التي تصيب الدماغ. بعض أنواع الصرع. السكتة الدماغية.

 وسائل تشخيص الذهان؟

يجب أن يتلقى أي شخص يعاني من الذهان عناية طبية عاجلة، يمكن أن يوفر العلاج مساعدة قصيرة وطويلة المدى، ويوصي الأطباء النفسيون بالنظر في إمكانية حدوث اضطراب ذهاني لدى الشاب إذا ظهرت عليه علامات:

زيادة الانسحاب الاجتماعي. تغيرات في المزاج. انخفاض التركيز أو الأداء في المدرسة أو العمل. الضيق أو الانفعالات دون القدرة على تفسير السبب.

لا يوجد اختبار بيولوجي للذهان، لكن الفحوص المخبرية يمكن أن تستبعد المشاكل الطبية الأخرى التي قد تفسر الأعراض.

 

الاختبارات التشخيصية

سيجري الطبيب فحصاً سريرياً ويطرح أسئلة مختلفة عن:

تجارب الشخص وأفكاره وأنشطته اليومية. أي تاريخ عائلي لمرض نفسي. أي سوابق دوائية. أي أعراض أخرى.

يمكنه أيضاً إجراء اختبارات لاستبعاد عوامل أخرى، بما في ذلك:

استخدام العقاقير أو المواد الأخرى. إصابة في الرأس. حالات طبية أخرى، مثل التصلب المتعدد (MS) أو ورم في المخ

تشمل الاختبارات المحتملة ما يلي:

  • تحاليل الدم.
  • تحليل البول.
  • مخطط كهربية الدماغ (EEG)، والذي يسجل نشاط الدماغ

إذا كانت العلامات تشير إلى سبب نفسي، فسيقوم الطبيب بالرجوع إلى معايير من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية الصادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي، لإجراء التشخيص.

 

 أهم طرق علاج الذهان؟

قد يتضمن علاج الذهان مجموعة من الأدوية والإجراءات. وغالباً ما يلاحظ معظم الناس تحسناً في أعراضهم مع العلاج.

التهدئة السريع

يمكن للأشخاص الذين يعانون من الذهان أن يصبحوا مضطربين ويكونون عرضة لخطر إيذاء أنفسهم أو الآخرين. في هذه الحالات، قد يكون من الضروري تهدئتهم بسرعة. سيقوم الطبيب أو موظف الاستجابة للطوارئ بإعطاء حقنة سريعة المفعول أو دواء سائل لإرخاء المريض بسرعة.

الأدوية

يمكن السيطرة على أعراض الذهان بأدوية تسمى مضادات الذهان ومنها:haloperidol, chlorpromazine, clozapine

إنها تقلل من الهلوسة والأوهام وتساعد الناس على التفكير بشكل أكثر وضوحاً، ويعتمد نوع مضادات الذهان الموصوفة على الأعراض.

في كثير من الحالات، يحتاج الأشخاص فقط إلى تناول مضادات الذهان لفترة قصيرة للسيطرة على أعراضهم، وقد يضطر الأشخاص المصابون بالفصام إلى الاستمرار في تناول الأدوية مدى الحياة.

العلاج السلوكي المعرفي

يعني العلاج السلوكي المعرفي الاجتماع بانتظام للتحدث مع مستشار الصحة العقلية بهدف تغيير التفكير والسلوك، فقد ثبت أن هذا النهج فعال في مساعدة الأشخاص على إجراء تغييرات دائمة وتدبير مرضهم بشكل أفضل، وغالباً ما يكون مفيداً للغاية بالنسبة للأعراض التي لم تزل تماماً بالأدوية.

 

وفي الأخير

الذهان هو أحد الأعراض الرئيسية لمرض انفصام الشخصية، ولكن له أسباب أخرى، يمكن للذهان أن يجعل الفرد ومن حوله قلقين، ولكن العلاج متاح للمساعدة في تدبيره لدى المعرضين للخطر من المرضى.

من الضروري الالتزام بخطة العلاج لمرض انفصام الشخصية وحالات الصحة العقلية الأخرى، في بعض الحالات يمكن أن تكون الأعراض مخيفة فقد تتسبب في وصول المريض إلى مرحلة إيذاء نفسه أو الآخرين، لذا من المهم أن ترى الطبيب على الفور إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه يعاني من أعراض الذهان.

 

المصادر  

https://www.medicalnewstoday.com/articles/248159

https://www.webmd.com/schizophrenia/guide/what-is-psychosis

https://www.healthline.com/health/psychosis

https://www.rethink.org/advice-and-information/about-mental-illness/learn-more-about-conditions/psychosis/