بالرغم من أن الجميع يطمح للحصول على بشرة خالية من العيوب والمشاكل، إلا أن مشاكل البشره  وخصوصا بشرة الوجه تعد من المشاكل الأكثر شيوعاً، حتى وإن كانت معظم هذه المشاكل حميدة وغير مؤلمة، إلا أنها قد تكون مرهقة بشكل خاص لأنها تكون مرئية بسهولة ويمكن أن تؤثرعلى ثقة وشخصية الفرد.

هذه المشاكل الذي تصيب البشرة تختلف بإختلاف نوعية البشرة والعوامل الذي تتعرض لها من فترة إلى أخرى، وطرق العناية والإهتمام، والفترة العمرية التي نمر بها، والهرمونات ونمط الحياة والغذاء.

في هذا المقال سنتطرق إلى أنواع البشرة المختلفة والمشاكل الشائعة لكل نوع منها:

اقراء ايضا عن  البهاق اسبابه وطرق العلاج

اقراء ايضا عن مرض الصدفيه

البشرة الدهنية:

بالمجمل تفرز الزيوت الطبيعية في البشرة بشكل دائم للحفاظ على ترطيبها، ولكن بالنسبة للأشخاص أصحاب البشرة الدهنية يمكن أن تسبب هذه العملية فرط في الإفرازات الدهنية، خاصة إذا كانت فيها مسام كبيرة، لأن المسامات كلما كبرت كلما كانت الغدد الإفرازية أكثرنشاطًاً، فيصبح الأمر مصدرإزعاج لأنه يشكل بيئة جيدة للبكتيريا وإنسداد بصيلات الشعر.

حب الشباب

قد تظهر مشاكل البشرة الدهنية نتيجة لوجود عوامل هرمونية أوالثأتر بنمط الغذاء والحياة والأدوية والضغط النفسي والوراثة، ويعد حب الشباب من المشاكل الأكثر شيوعاً لأصحاب البشرة الدهنية، وحب الشباب يعد مشكلة جلدية مزمنة تحدث بسبب إنسداد بصيلات الشعر بالزيت والإفرازات الدهنية الزائدة عن حاجة الجلد، وخلايا الجلد الميت والبكتيريا.

يبرز حب الشباب في الأماكن التي تكثر فيها الغدد الدهنية وينتشر بشكل ملحوظ على بشرة الوجه والصدر والظهر والكتفين  ويظهر بأشكال مختلفة كرؤوس بيضاء أو سوداء أو تورمات متقيحة أو قد يتشكل عى هيئة كتلات مؤلمة منتشرة ومحسوسة تحت سطح الجلد، أو على هيئة حويصلات كيسية ممتلئة بالقيح، كما قد تترافق المشكلة مع تصبغات وندوب قد تستمر مدى الحياة في حال إذا ماتم إهمال الحالة أو عدم الحصول على العلاج المناسب.

البشرة الجافة:

ومن أول العلامات المميزة لمعرفة هذا النوع من البشرة معرفة إذا كانت بشرتك تبدو باهتة وغير حيوية، ويعود السبب لأن البشرة الجافة دائماً ماتكون مغطاة بطبقة من خلايا الجلد الخشنة في جميع الإتجاهات المختلفة وتنتج إفرازات دهنية أقل من البشرة الدهنية وتكون مشدودة بشكل ملحوظ، مع تكون قشور رقيقة على سطح البشرة.

يمكن أن تؤثر العديد من العوامل إلى جفاف الجلد، بما في ذلك التعرض لأشعة الشمس الشديدة، أو عند التعرض للجو البارد خصوصاً في فصل الشتاء، أوعند الإستحمام بالماء الساخن والتقشيرالمفرط والمبالغ به للبشرة. أيضاً مع تقدمنا في السن يصبح الجلد أكثر جفافاً بشكل طبيعي حيث أن جميع أنواع البشرة المختلفة تصبح أكثر جفافاً كلما تقدمنا بالعمر بفعل التغيرات الهرمونية.

 إذا كانت بشرتك من النوع الجاف فإن أهم شئ تفعله هو إبقائها رطبة لأن الترطيب يجعلها تبدو أصغر سناً وأكثر إشراقاً، ويجنبك الأعراض الذي قد تصيب البشرة الجافة، كما يجب عليك تجنب الإستحمام  في الماء الساخن جداً والتخلص من المنتجات التي تزيد سوءها وتفاقمها، وشرب الماء وإتباع نظام غذائي صحي وحماية البشرة من التعرض لأشعة الشمس أو الجو البارد.

الأكزيما

تعتبر الأكزيما من أكثر المشاكل شيوعاً لأصحاب البشرة الجافة وخاصة عند إهمال العنايه بالبشرة الجافة حيث يؤدي الجفاف المفرط إلى تنشيط المرض ما يسبب التشقق والإحمرار والإلتهابات، وقد يتصدع الجلد سامحاً للبكتيريا بالدخول مسبباً الإلتهابات، ولاتحدث هذه المضاعفات إلا عند تعرض آليات الحماية الطبيعية لبشرتك الجافة للخطر الشديد والتشققات العميقة الذي يجعلها عرضة للالتهابات.

البشرة الحساسة:

وهي البشرة المعرضة للإلتهابات، وأصحاب البشرة الحساسة يكون لديهم ردود فعل مفرطة تجاه بعض المكونات، ويجب أن يعاملوا بشرتهم بإنتباه وحذر شديد وتجنب المركبات القاسية، وتجنب الإحتكاك والحرارة الزائدة والمحفزات والإجهاد، ويجدر بالذكر أن الجلد الحساس ليس نوعاً دائماً أو مشكلة قد ترافقك طوال فترة حياتك، ولكنه نوع يمكنه أن يحدث إذا تقشرت بشرتك بشكل مفرط أو استخدمت منتجات قاسية بشكل عشوائي لا تناسب نوع بشرتك.

إذا كنت من أصحاب البشرة الحساسة فإن إستخدام أي منتجات عناية بالبشرة حتى وإن كانت من مواد طبيعية سيرافقه إحساس غير مريح بمجرد وضع هذا المنتج وستبدأ بالإحساس بشعور يشبه اللسع أو الحرقان والتهيج والإحمرار.  

وقد يعاني الأشخاص ذو البشرة الحساسة من مشاكل كحب الشباب أوالوردية أو التهاب الجلد التماسي وهو نوع من أنواع الطفح الجلدي والحكة، فقبل استخدام أي منتجات عناية بالبشرة يجب عليك استشارة الطبيب لمعرفة إذا ما كانت ستلائم نوع بشرتك أو لا.

البشرة المختلطة:

وتعد واحدة من أكثر مشاكل البشرة شيوعاً، لايوجد تعريف محدد للبشرة المختلطة ويعتقد بعض أطباء الجلد أنها ليست نوعاً خاصاً للبشرة مثل البشرة الزيتية أو البشرة الجافة، ويمكن أن يتغير الجلد موسمياً، فقد تكون البشرة جافة في الشتاء ودهنية في الصيف

ويتميز هذا النوع من البشرة بأنها تميل بأن تكون أكثر دهنية في الجبين والأنف حيث يكون لديك مزيد من الغدد الدهنية، وتكون أكثر جفافاً في الخدين حيث يكون هناك نقص في إنتاج الدهون، وفي بعض الأحيان يمكن أن يكون حول الفم أكثر جفافاً ودهنياً وأكثر حساسية بشكل عام، ينتج عن كل هذا عدم توحد في لون الجلد، ومسام كبيرة على الأنف وحوله، والمشاكل الشائعة لأصحاب البشرة المختلطة هي خليط مشاكل من أنواع البشرة الدهنية والجافة فعند إتباع أي روتين عناية بهذا النوع من البشرة يتوجب عليك اختيار حل مناسب يوازن بين النوعين ولا يضر بأحدهم على الآخر.

البشرة العادية:

كما هو الحال مع البشرة المختلطة فإنه من الصعب تحديد البشرة العادية وإذا أردنا وضع تعريف لهذه البشرة فإن البشرة العادية هي جلد يمكنه تحمل معظم الأشياء دون رد فعل مبالغ فيه، جلد يتمتع بصحة جيدة ونضارة وترطيب كافي للحفاظ على صحة البشرة، بشرة خالية من الشوائب متوازنة من حيث توزيع الدهون وليست عرضة للحساسية، المسامات فيها صغيرة أو معدومة، خالية من العيوب والمشاكل الذي قد تصيب أنواع البشرة الأخرى، وإتباع روتين عناية خاص فيها سلس وذو نتائج جيدة.

يجدر بالذكر أن نوع بشرتك لن يكون ثابتاً طوال فترة حياتك فقد يتغير نوعها من فترة إلى أخرى فبشرة الوجه التي كنت تمتلكها في الطفولة هي ليست نفس نوعية البشرة التي قد تمتلكها في مرحلة الشباب أو في فترة الشيخوخة، والأختلاف هذا خاضع لعوامل منها المرحلة العمرية والوراثة والحالة النفسية ونمط الغذاء وممارسة الرياضة وطرق العناية وإذا ما كنت تعاني من مشكلة صحية وتستخدم أدوية أو لا.

قدرتك على تحديد نوع بشرتك وعدم إهمالها هو ما سيساعدك على التعامل معها بشكل إيجابي والحصول على بشرة وجه او جسم نقية ونضرة وخالية من الشوائب ولكن هذا لا يعني أنك لست بحاجة لزيارة طبيب الجلدية من فترة إلى أخرى وبخاصة إذا ما كانت هناك مشاكل ملحوظة.