- المقالات
-
حروق الشمس
حروق الشمس
مع قدوم فصل الصيف حان الوقت للتوجه للخارج والاستمتاع بأشعة الشمس. ولكن إلى جانب كل تلك الساعات التي نقضيها في الهواء الطلق خلال فصل الصيف، عادةً ما يأتي شيء واحد لا مفر منه وهو حروق الشمس. لحسن الحظ أن هناك الكثير من الأدوات المنزلية التي يمكن استخدامها لتبريد الحرق والحكة والتقشير المصحوب بأضرار من أشعة الشمس.
ما هي حروق الشمس؟
حروق الشمس هي الحالة الناجمة عن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس، يمكن أن تتراوح شدتها من خفيفة إلى شديدة، ويعتمد ذلك على نوع البشرة ومدى التعرض للشمس. بسبب الاختلافات في شدة الأشعة فوق البنفسجية التي تمر عبر الغلاف الجوي، يزداد خطر الإصابة بالحروق الشمسية كلما اقتربت من خط الاستواء، كلما ارتفع خط العرض قلت شدة الأشعة فوق البنفسجية. كمية الأشعة فوق البنفسجية تعتمد على زاوية الشمس. يكون الخطر الأكبر في الظهيرة عندما تكون الشمس فوقك مباشرة. تُعتبر الحروق الشمسية من عوامل الخطر الخطيرة لسرطان الجلد.
كيف تتظاهر حروق الشمس؟
تختلف أعراض حروق الشمس من شخص لآخر، قد لا يُلاحظ احمرار الجلد حتى عدة ساعات بعد بدء الحرق، سيستغرق الاحمرار الأقصى من 12 إلى 24 ساعة. عادةً لا تسبب الحروق البسيطة سوى احمرار طفيف ووجع في المناطق المصابة. قد تحدث تقرحات في الحالات الأكثر خطورة. يمكن أن تكون الحروق الشمسية الشديدة مؤلمة لدرجة الوهن وقد تتطلب رعاية في المستشفى. تشمل الأعراض في الحالات الشديدة ما يلي:
- حمى
- قشعريرة
- استفراغ و غثيان
- ضعف
قد تحدث أعراض الصدمة في الحالات القصوى، على سبيل المثال:
- انخفاض ضغط الدم
- إغماء
- ضعف شديد
العلاجات المنزلية لحروق الشمس:-
من المهم البدء بعلاج الحروق الشمسية في أسرع وقت ممكن، يمكن أن تؤدي حروق الشمس إلى تلف دائم للجلد وتزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد. فيما يلي بعض الطرق البسيطة لتخفيف الانزعاج الناتج عن الحروق؛ ومع ذلك إن أفضل طريقة لتخفيف المعاناة هي تجنب التعرض لحروق الشمس في المقام الأول. أهم العلاجات:
-
الماء البارد
حروق الشمس هي في الأساس التهاب في الجلد، من أسهل طرق علاج الالتهاب هو تبريد المنطقة المصابة. هناك طريقة فعالة للمساعدة على الفور في حال حدوث حروق شمسية، حتى أثناء وجودك بالخارج، وهي القفز في الماء. يمكن أن يساعد الغطس والخروج على مدار اليوم في منع الحروق من التفاقم. يجب توخي الحذر من حمامات السباحة، حيث يمكن أن تؤدي المياه المكلورة إلى تهيج الجلد أكثر. يجب أيضاً تجنب وضع الثلج مباشرة، على الرغم من أنها قد تبدو جذابة عندما تحترق البشرة، إلا أنها قد تسبب في الواقع مزيداً من الضرر للبشرة شديدة الحساسية المصابة بالحروق.
-
صودا الخبز ودقيق الشوفان
يساعد إلقاء بضع ملاعق كبيرة من صودا الخبز في حوض الاستحمام المليء بالماء البارد والنقع لمدة 15 إلى 20 دقيقة تقريباً في تقليل أضرار أشعة الشمس. كما أن إضافة كوب من الشوفان إلى الحمام يهدئ التهيج ويساعد البشرة على الاحتفاظ برطوبتها الطبيعية.
-
الصبار
تم استخدام الجل الموجود داخل نبات الصبار لعدة قرون لعلاج جميع أنواع الأمراض، من اضطراب المعدة إلى التهابات الكلى. إنه أيضاً يساعد في تخفيف حروق الشمس. إن قطع جزء من النبات ووضع الجل مباشرةً على الجلد يوفر راحة فورية ومهدئة من لسعة حروق الشمس الطفيفة.
-
شاي البابونج
يمكن أن يكون شاي البابونج مهدئاً للأعصاب، ولكنه يمكن أيضاً أن يهدئ البشرة المصابة بحروق الشمس. بعد تحضير الشاي كالمعتاد وتركه حتى يبرد، يتم نقع قطعة قماش فيها ووضعها على المنطقة المصابة. إذا كانت هناك حساسية فلا يجب استخدام هذا العلاج، قد يسبب رد فعل تحسسي في البشرة.
-
الخل
اختلفت الآراء حول استخدام الخل لتخفيف الحروق الشمسية. يقول البعض إن إضافة كوبين من الخل لتبريد ماء الاستحمام يمكن أن يساعد في إزالة اللسعة من الحرق، بينما يقول البعض الآخر إن الحموضة العالية في الخل تزيد الأمور سوءاً. من الأفضل عدم تجربته مع الحروق الكبيرة والأكثر خطورة، عند عدم تجربته من قبل على الحروق الشمسية الصغيرة.
-
ارتدِاء ملابس فضفاضة
الجلد هو أكبر عضو في الجسم، لذا من الأفضل منحه مساحة للتنفس للتعافي من نوبة صدمة كبيرة مثل حروق الشمس. لذا ينصح بارتداء ملابس واسعة وفضفاضة بعد حروق الشمس.
-
شرب الكثير من الماء
نظراً لأن البشرة تكافح الضرر الناجم عن أشعة الشمس، فإنها تحتاج إلى الرطوبة التي فقدتها أثناء قضاء الوقت في الشمس. يُنصح بشرب ثمانية أكواب من الماء يومياً بعد الحروق الشمسية السيئة.
-
استخدام المرطب
ستظل البشرة بحاجة إلى بعض العناية الرقيقة والمرطبة بعد العلاج الأولي. من أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها لمنع تقشر الجلد - أو على الأقل تقليله إلى الحد الأدنى - وضع المرطب بانتظام على المناطق المصابة. يُنصح باستخدام مرطب خالٍ من الرائحة والصبغة لـ "البشرة الحساسة" لتقليل تهيج الجلد إلى أدنى حد.
-
الحصول على المزيد من المعلومات
يجب الحفاظ على الرطوبة وبرودة الجسم، وإذا كانت الحروق مؤلمة جداً، يمكن تناول الإيبوبروفين، لتسكين الآلام - حيث تساعد مسكنات الآلام في تخفيف الألم وتقليل التورم. يمكن استخدام بعض مسكنات الآلام كمرهم موضعي. قد يساعد كريم الهيدروكورتيزون أيضاً في تقليل الالتهاب والحكة.
تشخيص حروق الشمس:-
عادةً لا تتطلب حروق الشمس الخفيف زيارة الطبيب، لكن إذا كانت هناك أعراض شديدة، فمن المهم التماس العناية الطبية. يسأل الطبيب عن الأعراض والتاريخ الطبي. ويتم إجراء فحص جسدي، وفي الحالات الأكثر خطورة يمكن إحالة الشخص إلى طبيب متخصص في اضطرابات الجلد أو طبيب الأمراض الجلدية.
اقرأ أيضاً: ماذا تعرف عن مرض رينود
منع حروق الشمس:-
أفضل طريقة لتجنب الحروق الشمسية هي تقليل مقدار الوقت الذي تتعرض فيه البشرة لأشعة الشمس:
- الجلوس في أماكن مظللة
- ارتداء قبعة واسعة الحواف
- حماية العين بالنظارات الشمسية
- تجنب الخروج في أشد فترات اليوم حرارة
- وضع الكريم الواقي من الشمس دائماً وإعادة تطبيقه بانتظام
كيفية اختيار الواقي الشمسي؟
تتوفر المستحضرات التجارية التي تحجب ضوء الأشعة فوق البنفسجية، والمعروفة باسم واقيات الشمس. لديهم تصنيف عامل الحماية من حروق الشمس (SPF) بناءً على قدرة الواقي الشمسي على منع حروق الشمس. كلما ارتفع تصنيف عامل الحماية من الشمس (SPF)، انخفض مقدار الضرر المباشر للجلد. الواقي الشمسي المصنف على أنه عامل حماية من الشمس 10 يحجب 90% من الأشعة فوق البنفسجية التي تسبب الحروق الشمسية؛ كريم واقي من الشمس SPF20 يحجب 95%.
الخلاصة:-
على الرغم من أن أشعة UVA لا تسبب حروق الشمس، إلا أنها تساهم في شيخوخة الجلد وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد. توفر العديد من واقيات الشمس حماية واسعة النطاق، مما يعني أنها تحمي من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة. أظهرت الأبحاث أن أفضل حماية يتم تحقيقها عن طريق تطبيق الواقي الشمسي قبل التعرض للشمس ب 15-30 دقيقة، تليها إعادة تطبيق واحدة بعد 15-30 دقيقة من بدء التعرض.
اقرأ أيضاً: مراحل شفاء الجلد المحروق
المراجع
https://www.medicalnewstoday.com/articles/176441
https://www.healthline.com/health/sunburn
https://www.webmd.com/skin-problems-and-treatments/remedies-for-sunburn
أطباء يعالجون هذه الحالة
أكثر من 1000 طبيب موثق في البيت الطبي