داء الكلب ويسمى أيضًا بالسعار، وهو مرض فيروسي يمكن الوقاية منه، حيث ينتقل في أغلب الأحيان من خلال لدغة حيوان مصاب بداء الكلب. يتمكن فيروس داء الكلب من إصابة الجهاز العصبي المركزي للثدييات، مما يؤدي إلى حدوث مرض في الدماغ والموت في النهاية. تحدث الغالبية العظمى من حالاته كل عام في الحيوانات البرية، على الرغم من أن أي حيوان ثديي يمكن أن يصاب به.
المسبب لهذا الداء هو فيروس داء الكلب. الحيوانات المصابة لديها الفيروس في لعابها، حيث يدخل الفيروس الجسم عن طريق الجلد المجروح أو العينين أو الأنف أو الفم، وينتقل عبر الأعصاب إلى الدماغ. هناك يتكاثر ويسبب الالتهابات والضرر.
لدغات حيوان بري مصاب هي المسؤولة عن أغلبية حالات الداء في الولايات المتحدة. الراكون هو الناقل الأكثر شيوعًا، ولكن من المرجح أن تصيب الخفافيش الناس. يمكن أيضًا إصابة الثعالب والظربان، وقد تم الإبلاغ عن عدد قليل من الحالات في الذئاب والقطط والقوارض. نادرًا ما تصاب القوارض الصغيرة مثل الأقداد والسناجب والفئران والأرانب.
بالنسبة لمعظم الناس، يكون خطر الإصابة بالكَلَبْ منخفضًا نسبيًا. ومع ذلك، هناك بعض المواقف التي قد تعرضك لخطر أكبر. تشمل هذه:
على الرغم من أن الكلاب مسؤولة عن معظم حالات الداء في جميع أنحاء العالم، إلا أن الخفافيش هي سبب معظم وفيات داء الكلب في الأمريكيتين.
يمكن أن تنشر كل من الحيوانات البرية والمستأنسة فيروس الكلب. تعتبر الحيوانات التالية هي المصادر عدوى الكلب الرئيسية في البشر:
هناك نوعان من داء الكلب:
من الممكن ظهور الأعراض الأولية للداء من بضعة أيام إلى أكثر من عام بعد حدوث العضة.
في البداية، هناك شعور بالوخز أو الحكة حول منطقة اللدغة. من الممكن أن يعاني الشخص أيضًا من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، على سبيل المثال الحمى والصداع وآلام العضلات والغثيان وفقدان الشهية والتعب.
بعد أيام قليلة، قد تبدأ الأعراض العصبية في الظهور، بما في ذلك:
يمكن أن ينتج الشخص المصاب بالداء الكثير من اللعاب (البصاق)، وقد تجعل تقلصات العضلات في حلقه من الصعب ابتلاعه، وهذا ما يسبب تأثير الرغوة في الفم الذي طالما ارتبط بعدوى الكَلَبْ. كما أنه يؤدي إلى الخوف من الاختناق أو ما يبدو أنه خوف من الماء، وهي علامة أخرى معروفة لهذا الداء.
لا يوجد فحص من أجل الكشف المبكر من عدوى الكلب. لكن بعد ظهور الأعراض، سيساعد فحص الدم أو الأنسجة الطبيب على تحديد ما إذا كنت مصابًا بالمرض.
ومع ذلك، إذا تعرضت للعض من حيوان بري، فسيقوم الأطباء في العادة بإعطائك حقنة وقائية من لقاح داء الكلب لإيقاف العدوى قبل ظهور الأعراض.
إذا تعرض شخص للعض أو الخدش من قبل حيوان قد يكون مصابًا بداء الكلب، أو إذا قام الحيوان بلعق جرحًا مفتوحًا، فيجب على الفرد غسل أي عضات وخدوش على الفور لمدة 15 دقيقة بالماء والصابون أو الأيودوبوفيدون أو المطهرات. هذا قد يقلل من عدد الجزيئات الفيروسية، ثم يجب عليهم طلب المساعدة الطبية في الحال.
بعد التعرض وقبل أن تبدأ الأعراض، يمكن لسلسلة من الجرعات أن تمنع الفيروس من التطور. هذا عادةً ما يكون فعالاً. تشمل الاستراتيجيات ما يلي:
ليس من الممكن عادةً معرفة ما إذا كان الحيوان مصابًا به أم لا. لكن من الأسلم افتراض الأسوأ وبدء مسار الجرعات. نجا عدد قليل من الأشخاص من داء الكلب، ولكن معظم الحالات تكون قاتلة بمجرد ظهور الأعراض، ولا يوجد علاج فعال في هذه المرحلة.
يجب أن يكون الشخص المصاب بالأعراض مرتاحًا قدر الإمكان، وقد يحتاجون إلى مساعدة في التنفس أيضًا.
يعد داء الكلب مرضًا خطيرًا، ولكن يمكن للأفراد والحكومات اتخاذ إجراءات للسيطرة عليه والوقاية منه، وفي بعض الحالات، القضاء عليه تمامًا.
تشمل الاستراتيجيات ما يلي:
في المناطق الريفية في كندا والولايات المتحدة، أسقطت الوكالات طُعمًا يحتوي على لقاح فموي لتقليل عدد حيوانات الراكون البرية المصابة بداء الكلب.
أما في سويسرا، وزعت السلطات رؤوس دجاج مغطاة باللقاحات في جميع أنحاء جبال الألب السويسرية، وقامت الثعالب بتحصين نفسها عن طريق تناول اللقاح، وأصبحت البلاد الآن خالية تقريبًا من داء الكلب.
اقرأ أيضا: داء القطط - الأسباب والعلاج
المراجع
https://kidshealth.org/en/parents/rabies.html
https://diseasesdic.com/rabies-dogs-symptoms-complications-diagnosis/
https://www.healthline.com/health/rabies