تحدث الوذمة الرئوية عند تراكم السوائل في الأكياس الهوائية للرئتين - الحويصلات الهوائية - مما يجعل التنفس صعباً، كما يتعارض مع تبادل الغازات ويمكن أن يسبب قصور الجهاز التنفسي. يمكن أن تكون الوذمة الرئوية حادة (بداية مفاجئة) أو مزمنة (تحدث ببطء أكثر بمرور الوقت). إذا كانت حادة يتم تصنيفها على أنها حالة طبية طارئة تحتاج إلى عناية فورية. السبب الأكثر شيوعاً للوذمة الرئوية هو قصور القلب الاحتقاني، حيث لا يستطيع القلب مواكبة متطلبات الجسم. عادةً ما يركز العلاج على تحسين وظيفة الجهاز التنفسي والتعامل مع مصدر المشكلة، ويتضمن بشكل عام توفير المزيد من الأكسجين والأدوية لعلاج الحالات الأساسية.
هناك العديد من الأسباب المحتملة للوذمة الرئوية.
السبب الأكثر شيوعاً للوذمة الرئوية هو قصور القلب الاحتقاني. يحدث قصور القلب عندما يتعذر على القلب ضخ الدم بشكل صحيح في جميع أنحاء الجسم, ينتج عن هذا ارتداد ضغط في الأوعية الدموية الصغيرة في الرئتين، مما يؤدي إلى تسرب السوائل من الأوعية. في الجسم السليم تأخذ الرئتان الأكسجين من الهواء الذي تتنفسه وتضعه في مجرى الدم. ولكن عندما تمتلئ الرئتين بالسوائل، لا يمكنهم ضخ الأكسجين في مجرى الدم, هذا يحرم باقي الجسم من الأكسجين.
اقرأ أيضاً: فشل القلب
تشمل الحالات الطبية الأخرى الأقل شيوعاً التي يمكن أن تسبب الوذمة ما يلي:
اقرأ أيضاً: التليف الرئوي مجهول السبب
يمكن لبعض العوامل الخارجية أيضاً أن تضع ضغطاً إضافياً على القلب والرئتين وتسبب الوذمة الرئوية. هذه العوامل الخارجية هي:
في حالات الوذمة الرئوية، يكافح الجسم للحصول على الأكسجين، هذا يرجع إلى كمية السوائل المتزايدة في الرئتين التي تمنع انتقال الأكسجين إلى مجرى الدم. قد تستمر الأعراض في التفاقم حتى تحصل على العلاج. تعتمد الأعراض على نوع الوذمة الرئوية.
تشمل أعراض وذمة الرئة طويلة الأمد ما يلي:
الوذمة الرئوية الناتجة عن داء المرتفعات، أو عدم الحصول على كمية كافية من الأكسجين في الهواء، سيكون لها أعراض تشمل:
اقرأ أيضاً: الحمى
يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني أساسي والاستماع إلى الرئتين باستخدام سماعة الطبيب، والبحث عن:
قد ينظر الطبيب أيضاً إلى الرقبة بحثاً عن تراكم السوائل والساقين والبطن بحثاً عن التورم، وإذا كانت البشرة شاحبة أو زرقاء اللون. سيناقش أيضاً الأعراض الخاصة عند المريض، ويسأل عن التاريخ الطبي. قد يطلب اختبارات إضافية، تتضمن أمثلة الاختبارات المستخدمة في تشخيص الوذمة الرئوية ما يلي:
لرفع مستويات الأكسجين في دم المريض، يتم إعطاء الأكسجين إما من خلال قناع الوجه أو الشوكات وهي أنابيب بلاستيكية صغيرة في الأنف. يمكن وضع أنبوب التنفس في القصبة الهوائية إذا كان من الضروري وجود جهاز التنفس الصناعي. إذا أظهرت الاختبارات أن الوذمة الرئوية ناتجة عن مشكلة في الدورة الدموية، فسيتم علاج المريض بالأدوية الوريدية للمساعدة في إزالة حجم السوائل والتحكم في ضغط الدم.
في الحالات الشديدة، قد يحتاج الأشخاص المصابون بالوذمة الرئوية إلى رعاية مركزة أو حرجة.
تكون الحالة إسعافية وبحاجة للحصول على مساعدة طبية فورية بحال كان هناك:
قد تكون هذه أعراض الوذمة الرئوية الحادة التي تتطور فجأةً.
اقرأ أيضاً: التهاب الجنب
يجب على المرضى المعرضين لخطر متزايد للإصابة بالوذمة الرئوية اتباع نصيحة الطبيب للحفاظ على حالتهم تحت السيطرة. إذا كانت المشكلة هي قصور القلب الاحتقاني، فإن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن والحفاظ على وزن صحي يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر حدوث نوبات الوذمة الرئوية في المستقبل. تعمل التمارين المنتظمة أيضاً على تحسين صحة القلب مثل:
يمكن التقليل من وذمة الرئة الناجمة عن الارتفاع عن طريق الصعود التدريجي، وتناول الأدوية قبل السفر، وتجنب الإجهاد الزائد أثناء الانتقال إلى ارتفاعات أعلى.
أحياناً يتم الخلط بين وذمة الرئة والانصباب الجنبي، وهي حالة أخرى تتضمن تراكم السوائل في الرئتين. ومع ذلك فإن الانصباب الجنبي يسبب على وجه التحديد تراكم السوائل في الأنسجة الجنبية. تغطي هذه الأجزاء الخارجية لكل من الرئتين وكذلك داخل جدار الصدر.
يمكن أن يحدث الانصباب الجنبي بسبب قصور القلب الاحتقاني وسوء التغذية والالتهاب الرئوي. أهم أعراض الانصباب الجنبي:
يمكن أن تساعد الأشعة السينية على الصدر في تشخيص الانصباب الجنبي. قد يأخذ الطبيب خزعة من الأنسجة الجنبية في حالة الاشتباه في الإصابة بالسرطان. اعتماداً على السبب، يمكن علاج الانصباب الجنبي بمزيج من تقنيات إزالة السوائل والجراحة.
الالتهاب الرئوي هو حالة خطيرة أخرى في الرئتين. على عكس الوذمة، يحدث الالتهاب الرئوي إما عن طريق عدوى فيروسية أو فطرية أو بكتيرية. عندما تصاب الرئتين بالعدوى، تتراكم السوائل في الأكياس الهوائية (الحويصلات الهوائية). في حين أن كل من الوذمة الرئوية والالتهاب الرئوي يسببان شكلاً من أشكال تراكم السوائل في الرئتين، فإن السبب الأول هو في المقام الأول قصور القلب الاحتقاني, بينما يحدث الالتهاب الرئوي بسبب عدوى. يمكن أن يزيد الجهاز المناعي الضعيف من فرص الإصابة بالالتهاب الرئوي من نزلات البرد أو الأنفلونزا. قد تشمل أعراض الالتهاب الرئوي:
يُعد الالتهاب الرئوي أحد أكثر أسباب الاستشفاء شيوعاً عند الأطفال والبالغين، وفقاً لجمعية الرئة الأمريكية، يمكن أن تؤدي هذه الحالة إذا تُركت دون علاج إلى:
وذمة الرئة ليست سبباً للالتهاب الرئوي. ومع ذلك يمكن أن يؤدي تراكم السوائل من الالتهاب الرئوي إلى الانصباب الجنبي. يتطلب الالتهاب الرئوي علاجاً فورياً للوقاية من المضاعفات التي قد تتطلب مضادات حيوية وعلاجاً بالأكسجين.
اقرأ أيضاً: أسباب ضيق النفس وكثرة التثاؤب
يعتمد إنذار الوذمة الرئوية على شدة الحالة. إذا كانت الحالة متوسطة وتم تلقي العلاج سريعاً، فغالباً ما يتم التعافي التام. يمكن أن تكون الحالات الشديدة قاتلة إذا حدث تأخير بالعلاج. يجب التأكد من مراجعة الطبيب بانتظام، والحصول على مساعدة فورية عند مواجهة أي من أعراض الوذمة.
اقرأ أيضاً: الوذمة الوعائية
المراجع
https://www.medicalnewstoday.com/articles/167533