- المقالات
-
10 أسئلة تحتاج الى إجابة حول لقاح كورونا COVID-19
10 أسئلة تحتاج الى إجابة حول لقاح كورونا COVID-19
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية منذ شهرين على أول لقاح ضد فايروس كورونا COVID-19، وقد أعطت التراخيص اللازمة لبدء عملية التلقيح والتي تعد الخطوة الرئيسية للسيطرة على هذا الوباء. لكن حتى مع وجود هذه التراخيص تبقى هناك أسئلة بحاجة الى إجابة واضحة حول مدى فعاليته الحقيقية؟ وما هي مدة الحماية التي يوفرها هذا اللقاح؟
منذ الأيام الأولى للوباء، تم إطلاق عملية إنتاج اللقاح وتسريع الخطوات العملية) (Warp Speed للمساعدة في إنتاج لقاح COVID-19 في أسرع وقت ممكن ومع الالتزام بأمان اللقاح عند التطعيم البشري.
في 14 كانون الأول (ديسمبر) 2020، كان لقاح المشترك بين شركتي Pfizer-BioNTech أول لقاح تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA) لترخيص الاستخدام الطارئ emergency use authorization (EUA)، والذي سيسمح لملايين الأشخاص بالتطعيم.
و على الرغم من هذا الاختراق المذهل في إيجاد وإنتاج اللقاح، إلا أنه لا تزال هناك بعض الأسئلة العالقة حول اللقاح والنتائج التي يمكن أن تظهر عند التطعيم البشري وبعده. نحاول في هذا المقال تقديم إجابات على 10 من أهم هذه الأسئلة:
1- هل يعني ترخيص اللقاح إنهاء تجارب اللقاح مزدوجة التعتيم double-blind vaccine trials؟
تضم تجربة لقاح فايزر أكثر من 37000 مشارك، غالبيتهم في الولايات المتحدة. تلقى أكثر من 18000 لقاحًا وأعطي عدد مماثل من الأشخاص دواءً وهميًا الــــــ placebo.
على الرغم من وجود بيانات كافية حول سلامة اللقاح وأمانه عند المتطوعين الذين تلقوا اللقاح، إلا أن العديد من الخبراء يعتقدون أن التجارب لا بد وأن تستمر، خاصة مع هؤلاء المشاركين الأصليين، مما يسمح ذلك بالمراقبة طويلة الأمد للآثار الجانبية للقاح، وذلك بالتأكيد يكون بعد فترة المراقبة الأولية التي خضع لها المشاركون قبل موافقة إدارة الغذاء والدواء الـــ FDA على اللقاح.
الخبراء في مركز مكافحة الأمراض CDC في نيويورك يؤكدون استمرار عملية مراقبة ما بعد التطعيم، ويقولون إنه وعلى الرغم من تسريع العديد من خطوات إنتاج اللقاح وترخيصه، يجب أن يكون الناس واثقين تمامًا من أن الخطوات العلمية التي تخللت إنتاج اللقاح لم يتم المساس بها نهائياً. لذلك فإنَّ السلامة العلمية واضحة ومؤكدة، وإن عملية جمع البيانات والدارسات على اللقاح لا تزال مستمرة.
2- ما هي مدة فعالية اللقاح الجديد؟
على الرغم من السرعة التي تمت بها الموافقة على هذا اللقاح، بداية من الدراسات الى التصنيع ثم الترخيص، إلا أنه لا توجد معلومات واضحة حول المدة التي سيكون فيها هذا اللقاح فعالاً.
استنادًا إلى التجارب السريرية التي أجرتها شركة Moderna و Pfizer، والتي بدأت في نهاية شهر يوليو 2020 ، تمكن الخبراء من إثبات أن اللقاحات تضمن حماية طويلة الأمد من الإصابة الثانية بفايروس كورونا ، لكن المدة الفعلية لا تزال غير معروفة.
ومع ذلك، فإن البيانات المتاحة لدى مراكز الأبحاث تُظهر أن الحماية التي يؤمنها اللقاح مستمرة، فمنذ بداية التطعيم لوحظ أن عددًا قليلاً من الأشخاص الذين أصيبوا بـ COVID-19 قد أصيبوا بحالة إصابة ثانية، وغالبًا ما تكون أكثر اعتدالًا من المرة الأولى.
ويرى الباحثون أن المعلومات المتوفرة حتى الآن حول المناعة التي يسببها اللقاح لا تزال غير كاملة. لذلك يبحث مطورو اللقاحات عن طرق لتعزيز فعالية اللقاح بحيث يوفر حماية مناعية أطول من العدوى الطبيعية بفيروس كورونا، كما أن المراقبة الإضافية للمشاركين في التجارب السريرية خلال الأشهر والسنوات القادمة ستسمح بتكوين بيانات دقيقة حول المناعة طويلة الأمد.
3-كيف سيكون تأثير التطعيم باللقاح الجديد على الناس؟
على الرغم من أن التطعيم يؤمن حماية قوية من الإصابة الثانية بالفايروس COVID-19، لكن لا تزال هناك فرصة للإصابة بالفيروس بعد التطعيم. إذ يستغرق اللقاح وقتًا أطول لتوفير الحماية من الفايروس، ولا يوجد لقاح مثالي.
الخبراء في شركة Pfizer يقولون إن اللقاح فعال بنسبة 95%، وذلك فقًا للدراسات والبيانات الصادرة عن الشركة. كما أن لقاح شركة موديرنا Moderna يظهر فعالية بنسبة 94٪.
ولكن حتى بعد الحصول على هذه اللقاحات، قد يستغرق الجسم عدة أسابيع ليبدأ في بناء المناعة بعد التطعيم. هذا يعني أن أي شخص يمكن أن يصاب بالفيروس قبل أو حتى بعد التطعيم مباشرة.
4-بدأت عملية التطعيم لمجموعات من المجتمع فمتى سيكون اللقاح متوفراً لجميع الأفراد؟
مع الكميات المتوفرة من لقاح COVID-19، يُسمح لمجموعات مجتمعية معينة بالتطعيم فقط كالأشخاص المسنين والعاملين في مجال الرعاية الصحية.
يقول الدكتور Aadia Ranaأستاذ الطب المساعد في قسم الأمراض المعدية بجامعة ألاباما:
استنادًا إلى التوقعات الحالية، فإن الأشخاص الأصحاء الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا والذين لا يعانون من حالات طبية أو أمراض تعرضهم لخطر أكبر لمضاعفات COVID-19، والذين ليسوا في إحدى الفئات الأخرى ذات الأولوية (عامل رعاية صحية، عامل أساسي، موظفي الاستجابة الأولية) من المحتمل أن يتمكنوا من الحصول على لقاحاتهم بحلول أوائل الربيع، أواخر مارس حتى أبريل 2021.
لذلك تعمل الشركات المنتجة للقاح على انتاج كميات مناسبة من اللقاح بسرعة وشحنه بسرعة. وتعمل العديد من الشركات على ضمان وصول هذا اللقاح إلى مراكز التطعيم بأسرع ما يمكن وبأمان ملتزمة شروط الحفظ والتخزين الملائمة لكل نوع من أنواع اللقاحات.
5-متى ستتمكن الحوامل من التطعيم باللقاح؟
لم تشمل التجارب السرية لــــ لقاح COVID-19 على السيدات الحومل, فقد استثنيت الحوامل من المشاركة في تجربة اللقاح خوفا من أي مخاطر قد تهدد الحمل. وهذا الأمر ليس محصوراَ على لقاح COVID-19 فقط، ولكن غالباً ما يميل صانعو الأدوية واللقاحات إلى التردد في إشراك الحوامل في التجارب السريرية الأولية لضمان صحة الحمل.
الآن يتم التخطيط للدراسات على الحوامل بناءً على دعوة الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد (ACOG) لإدراجها في التجارب الأولية.
الخبراء في قسم الأمراض المعدية في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت Vanderbilt يقولون أنه وعلى الرغم من عدم وجود بيانات متاحة حاليًا حول سلامة اللقاح عند النساء الحوامل، نعتقد أن النساء الحوامل يجب أن يعرفن أن لقاح الرنا المرسال mRNA ليس لقاحًا حيًا وإنه يتحلل بسرعة من خلال عملية خلوية طبيعية. ونتيجة لذلك، فهو لا يدخل نواة الخلية الحية ولا يغير حمضها النووي لا يوجد أي سبب يدعو للقلق من اللقاح لدى النساء الحوامل.
بل يحذر العديد من الخبراء من أن الإصابة بـ COVID-19 أثناء الحمل قد تكون أسوأ من أي نتيجة محتملة للقاح mRNA الذي حصل مؤخرًا على الترخيص من FDA.
6-هل يجب على السيدات اللواتي يخططن للحمل في الفترة القادمة انتظار اللقاح؟
لا يزال الكثير من البيانات التي تم جمعها جديدًا، ولم تضم التجارب السريرية لشركات الأدوية على وجه التحديد الأشخاص الذين كانوا يخططون للحمل، لذلك، لا توجد بيانات بشرية تشير إلى سلامة اللقاح لدى الأشخاص الذين يخططون للحمل. نتيجةً لذلك، لا توجد توصية رسمية في الولايات المتحدة للعائلات التي تتطلع إلى الحمل.
من ناحية أخرى، تحذر اللجنة العلمية المشتركة في المملكة المتحدة من أنه "يجب نصح النساء بعدم التقدم للحصول على التطعيم إذا كان هناك احتمال وجود للحمل أو يخططون للحمل في غضون 3 أشهر من الجرعة الأولى.
7-هل اللقاح آمن عند السيدات المرضعات؟
من خلال التجارب التي تم إجراؤها، لم تتم دراسة البيانات المتعلقة بالمرضعات ولقاح COVID-19 رسميًا.
لقاحا Pfizer و Moderna من النوع mRNA، ويعتقد أنه لا يشكل خطرًا على الرضاعة الطبيعية.
يوصي الأطباء في قسم الأمراض المعدية بجامعة ألاباما بتطعيم السيدات المرضعات لأن محتويات اللقاح لا ينبغي أن توجد في الدم وبالتالي ليس في الحليب.
بل يؤكدون على وجود تقارير عن زيادة خطر الإصابة بأمراض خطيرة قد تؤدي للوفاة بين النساء الحوامل المصابات بـ COVID-19.
وبالطبع يؤكد الأطباء على أهمية مناقشة السيدة الحامل خيارات اللقاح مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بها للمساعدة في اتخاذ قرار التطعيم، قد يشمل ذلك اعتبارات لمخاطر العدوى الحالية بــ Covid-19 بناءً على معدلات الانتشار الحالية في المجتمع، مقابل الآثار الجانبية المعروفة للقاح ونقص البيانات حول اللقاح أثناء الحمل.
8-هل التطعيم يعني نهاية الوباء وهل سيلغي القيود التي فرضها هذا الفايروس؟
على الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن الحياة ستعود إلى طبيعتها بعد تلقيحهم، فإن هذا ليس هو الحال تمامًا.
اللقاحات الحالية لا تؤمن الحماية بنسبة 100٪، وإجراءات الوقاية الفردية لا تزال أفضل وسائل الحماية والوقاية من الإصابة بـــCOVID-19.
الخبراء في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت Vanderbilt يقولون أنه وحتى يتم تطعيم 70% إلى 80% من أفراد المجتمع، سيظل هناك عدد كبير من السكان معرضين للإصابة بالفيروس وبالتالي ستكون هناك وفيات بسبب الفيروس. وكما نعلم جميعًا، لا يزال بإمكان الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض نقل الفايروس.
9-هل على المصابين سابقاً بـــ Covid-19التطعيم باللقاح؟
تنصح التوصيات الحالية أولئك الذين أصيبوا بالفعل بـ COVID-19 بالحصول على اللقاح.
بينما تمنحك العدوى الطبيعية بالفيروس درجة معينة من المناعة، إلا أنها لا تمنحك الحماية الكاملة.
10- هل سيكون لقاح COVID-19 كل عام مثل لقاح الأنفلونزا؟
من غير المعروف إلى متى ستستمر المناعة بهذه اللقاحات.
لا يزال المشاركون في التجارب السريرية الأولية قيد المراقبة، لذلك لدينا بيانات فقط منذ ذلك الوقت.
ومع ذلك ترتبط متطلبات لقاح الإنفلونزا الجديدة بشكل أكبر بالطبيعة المتغيرة لسلالات الفيروس التي تسبب المرض وهذا ما ستوضحه الدراسات اللاحقة وطبيعة تطور فايروس COVID-19.
المصادر:
أطباء يعالجون هذه الحالة
أكثر من 1000 طبيب موثق في البيت الطبي