- المقالات
-
الشقيقة (الصداع النصفي ) Migraine
الشقيقة (الصداع النصفي ) Migraine
صداع الرأس هو السبب الأكثر انتشاراً الذي يمنعنا من القيام بأعمالنا اليومية بشكل طبيعي وسلس، بل يصل في بعض الأحيان الى أن يكون سبباً في تشويش أفكارنا وعدم ادراكنا لما يحدث حولنا بشكل دقيق و يُعد الصداع هو العرض الرئيسي لمرض الشقيقة..
تتطور الشقيقة عن اضطراب عصبي متعدد الأسباب، وعادة ما يكون الصداع التي تتسبب به الشقيقة متوسطاً أو شديداً وقد يترافق مع مضاعفات أخرى يحتاج معها مريض الشقيقة الى العناية الطبية إضافة الى مستوى الراحة الذي يجب أن يتوفر لمريض الشيقة ليتماثل للشفاء.
الشقيقة مرض منتشر بشكل واسع جداً، إذ تصيب الشقيقة حوالي 39 مليون رجل وامرأة وطفل في الولايات المتحدة ومليار شخص حول العالم. نسبة اصابتها للنساء أكثر من نسبة اصابتها للرجال ففي الولايات المتحدة 1 من كل 5 نساء مصابة بالشقيقة، و1 من كل 15 رجلاً مصاب بالشقيقة.
تتطور مراحل الإصابة بالشقيقة غالبًا في مرحلة الطفولة أو المراهقة أو بداية البلوغ، ويمكن التعايش مع الإصابة بالشقيقة والتخفيف من أعراضها عبر بعض الأدوية وبعض المستخلصات العشيبة التي سنذكرها في هذه المقالة.
تعريف الشقيقة أو الــ Migraine:
الصداع النصفي أو الشقيقة هي حالة اضطراب عصبي يمكن أن تسبب أعراضًا متعددة. تبدأ بــ ألم نابض في جانب واحد من الرأس ولذلك سمي بالصداع النصفي. وعادة ما يكون الصداع النصفي صداعًا متوسطًا أو شديدًا، وغالباً ما يكون مصحوبًا بالغثيان والقيء والحساسية الشديدة للضوء والصوت.
يمكن أن تستمر نوبات الصداع النصفي من ساعات إلى أيام، ويمكن أن يكون الألم شديدًا لدرجة أنه يتعارض مع أنشطتك اليومية.
بعض الأشخاص، تظهر عليهم أعراض تحذيرية تُعرف باسم الهالة أو الأورة قبل نوبة الصداع أو خلال نوبة الصداع النصفي. يمكن أن تشمل اضطرابات بصرية، مثل ومضات من الضوء أو نقاط عمياء، أو اضطرابات سمعية كسماع ضجيج كثيف أو طنين. بالإضافة الى بعض الاضطرابات الأخرى، مثل الوخز في جانب واحد من الوجه أو في الذراع أو الساق وصعوبة التحدث والتنميل في بعض الأحيان.
يمكن أن تساعد الأدوية في تخفيف أعراض الصداع النصفي وجعلها أقل إيلامًا، بالإضافة الى علاجات المساعدة الذاتية وتغييرات في نمط الحياة الخاص بمريض الشقيقة.
أعراض الشقيقة:
تظهر علامات الإصابة بالصداع النصفي "الشقيقة" غالبًا في مرحلة الطفولة والمراهقة أو في بداية البلوغ، وتختلف أعراض نوبات الصداع النصفي باختلاف مراحلها أو شدتها، وتنقسم نوبات الصداع النصفي الى أربع مجموعات هي: البادئة أو Prodrome ، والأورة أو الهالة التي تسبق النوبة Aura، والنوبة Attack ، ومرحلة بعد النوبة Post-Drome.
لا يمر كل من يعاني من نوبات الصداع النصفي بجميع أعراضها. إنما يمكن أن تظهر عليه بعض الأعراض.
لذلك تتعدد أعراض نوبات الشقيقة باختلاف مراحلها:
- مرحلة البادئة الــ Prodrome: وتبدأ هذه المرحلة قبل يوم أو يومين من نوبة الصداع النصفي "الشقيقة"، وقد تلاحظ تغيرات طفيفة تحذر من نوبة صداع نصفي قادمة، بما في ذلك:
- إمساك.
- تغيير في المزاج، من الاكتئاب إلى النشوة.
- الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
- تصلب الرقبة.
- زيادة العطش والتبول.
- كثرة التثاؤب.
- مرحلة الأورة Aura: الأورة هي مجموعة من الأعراض العكوسه للجهاز العصبي. وعادة ما تكون بصرية أو سمعية، ولكن يمكن أن تتضمن أيضًا اضطرابات أخرى. حيث تبدأ الأعراض بالظهور تدريجيًا، ثم تتراكم خلال عدة دقائق وقد تستمر لمدة 20 إلى 60 دقيقة. بالنسبة لبعض من يعانون من الصداع النصفي أو الشقيقة قد تحدث الأورة قبل نوبة الصداع النصفي أو خلاله. ومن الأمثلة على أعراض أورة الصداع النصفي ما يلي:
- الظواهر المرئية، مثل رؤية الأشكال المختلفة أو البقع المضيئة أو ومضات الضوء.
- فقدان البصر القصير المؤقت.
- الإحساس بالوخز في أحد الذراعين أو الساقين أو كلاهما.
- ضعف أو تنميل في الوجه أو في جانب واحد من الجسم.
- صعوبة في الكلام.
- سماع ضوضاء أو حتى موسيقى.
- حركات متأرجحة لا ارادية أو الحركات الأخرى التي لا يمكن السيطرة عليها.
- نوبة الشقيقة Attack: عادة ما يستمر الصداع النصفي الشديد من أربع ساعات إلى 72 ساعة إذا لم يتم علاجه. ويختلف عدد مرات حدوث الصداع النصفي من شخص لآخر. ومن النادر أن تتكرر هجمات الصداع النصفي عدة مرات خلال شهر واحد. ويرافق نوبة الشقيقة أو الصداع النصفي أعراض منها:
- عادة ما يكون الألم في جانب واحد من الرأس، ولكن غالبًا يمتد الألم الى كلا الجانبين.
- ألم على طرف الرأس بشكل نبضات أو خفقان مؤلم.
- الحساسية العالية للضوء والصوت وأحيانًا الرائحة واللمس.
- قد يصاحب نوبة الشقيقة غثيان واقياء.
- مرحلة ما بعد النوبة Post-Drome: بعد نوبة الصداع النصفي "الشقيقة"، قد تشعر بالتعب والارتباك وعدم إدراك بسيط لما يجري في محيطك لمدة تصل إلى يوم واحد. قد تؤدي حركة الرأس المفاجئة إلى حدوث الألم مرة أخرى لفترة وجيزة. بعض المرضى أيضاً قد تخالطهم مشاعر البهجة بعد نوبة الشقيقة.
غالبًا لا يتم تشخيص الصداع النصفي أو علاجه. لذلك إذا كنت تعاني من علامات وأعراض الصداع النصفي بانتظام، حدد موعدًا مع طبيبك لمناقشة الصداع الذي تعاني منه.
أسباب الصداع النصفي "الشقيقة":
على الرغم من أن أسباب الصداع النصفي غير مفهومة تمامًا حتى وقتنا الحالي، لكن من الواضح أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا مهماً في الإصابة بالصداع النصفي أو الشقيقة.
قد تكون التغييرات في طريقة تفاعل أو التنسيق العصبي بين جذع الدماغ مع العصب ثلاثي التوائم، وهو مسار عصبي للإحساس بالألم. السبب وراء النوبات الصداع النصفي أو الشقيقة. وقد يكون اختلال التوازن في تركيز المواد الكيميائية والنواقل العصبية في الدماغ بما في ذلك السيروتونين، الذي يساعد على تنظيم الألم في الجهاز العصبي. سبباً لنوبات الصداع النصفي.
تلعب النواقل العصبية الأخرى دورًا في ألم الصداع النصفي، بما في ذلك الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين Calcitonin Gene-Related Peptide (CGRP).
عوامل الخطر التي تزيد في خطر الإصابة بالصداع النصفي "الشقيقة":
هناك عدة عوامل تجعلك أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي، بما في ذلك:
- الإصابات العائلية: إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابًا بالصداع النصفي، سيزيد ذلك من احتمال إصابة باقي أفراد الأسرة بالصداع النصفي.
- العمر: يمكن أن يبدأ الصداع النصفي في أي عمر، على الرغم من أن الشقيقة الخفيفة التي تقتصر أعراضها على الأعراض البادئة للشقيقة تنتشر خلال فترة المراهقة. تميل نوبات الصداع النصفي إلى بلوغ ذروتها خلال الثلاثينيات من العمر، وتصبح تدريجياً أقل حدة وأقل تواتراً في العقود التالية.
- الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي ثلاث أضعاف أكثر من الرجال.
- التغيرات الهرمونية: بالنسبة للنساء المصابات بالصداع النصفي، قد يبدأ الصداع النصفي قبل بداية الدورة الشهرية مباشرة أو بعدها بقليل.
علاج الشقيقة أو الصداع النصفي:
يساعد عدد من الأدوية على تخفيف الأعراض المصاحبة لنوبات الشقيقة وتتضمن:
- مسكنات الألم: بما في ذلك الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين.
- الأدوية التريبتان Tryptamine - الأدوية التي يمكن أن تساعد في عكس التغيرات العصبية في الدماغ والتي قد تسبب الصداع النصفي.
- مضادات القيء – هذه الأدوية تستخدم غالبًا للمساعدة في تخفيف شعور الناس بالغثيان أو الاقياء.
أثناء نوبة الشقيقة يجد الكثير من الناس أن النوم أو الاستلقاء في غرفة مظلمة يمكن أن يكون العامل الأهم في تخفيف الآلام المصاحبة لنوبة الشقيقة.
العلاج الطبيعي للشقيقة:
خمسة طرق علاجية طبيعية لتخفيف أعراض الصداع النصفي قد يرغب الناس في تجربتها:
1- استنشاق بعض الزيوت العطرية: غالبًا ما تستخدم الزيوت العطرية كعلاجات طبيعية أو كمضاد للميكروبات في المنتجات المنزلية.
زيت اللافندر هو زيت أساسي يُنصح به غالبًا كعلاج للتوتر والقلق والصداع. حيث أكدت دراسة نُشرت في مجلة European Neurology أن استنشاق زيت اللافندر يساعد في تقليل شدة أعراض الصداع النصفي عند بعض الأشخاص.
2-الزنجبيل: من المواد المنصوح باستخدامها عند الأشخاص المصابين بالصداع النصفي.
3-الوخز بالإبر: توجد دراسات تؤكد فعالية الوخز بالإبر في تخفيف تواتر حدوث نوبات الشقيقة فضلاً عن تخفيف حدة أعراض النوبات.
4- اليوجا أو التمدد: وجد الباحثون أن تمارين الاسترخاء تساعد في تخفيف أعراض الصداع النصفي.
5- المساج أو التدليك: يساعد تدليك عضلات الرقبة والكتفين على تخفيف التوتر وتسكين آلام الصداع النصفي. كما يقلل المساج أيضًا من التوتر.
نصائح للحد من حدوث نوبات الشقيقة:
- تغيرات في نمط الحياة: تساعد بعض التغييرات الروتينية اليومية على الحفاظ على نمط حياة صحي، بعيداً عن أي محفزات لحدوث نوبات الصداع النصفي، بما في ذلك المحافظة على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والنوم الكافي، بالإضافة إلى ضمان الحفاظ على رطوبة الجسم والحد من تناول المشروبات الغنية بالكافيين.
- الإقلاع عن التدخين.
- اجعل من أولوياتك تقليل التوتر في حياتك وتعلم كيفية التعامل معه بطرق مفيدة.
- تعلم مهارات الاسترخاء.
- إذا كنت تشك في أن سببًا معينًا يسبب لك الصداع النصفي، مثل الإجهاد أو نوع معين من الطعام، فإن تجنب هذا المحفز قد يساعد في تقليل خطر إصابتك بالصداع النصفي.
إذا كانت نوبات الصداع النصفي لديك شديدة أو حاولت تجنب المحفزات المحتملة وما زلت تعاني من الأعراض، لابد من استشارة الطبيب ليصف لك أدوية لمساعدتك في منع حدوث المزيد من النوبات.
المصادر:
https://www.nhs.uk/conditions/migraine/
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/migraine-headache/symptoms-causes/syc-20360201
أطباء يعالجون هذه الحالة
أكثر من 1000 طبيب موثق في البيت الطبي