المقالات
الورم الليفي الأخمصي

د سارة ابراهيم

عضو منذ نوفمبر 2021

الورم الليفي الأخمصي

04.سبتمبر.2021 - 6410 مشاهدة

الورم الليفي الأخمصي أو مرض Ledderhose هو حالة نادرة تتسبب في تراكم النسيج الضام وتكوين كتل صلبة على قاع القدمين. تتشكل هذه الكتل على طول اللفافة الأخمصية - وهي حزمة من الأنسجة التي تربط عظم الكعب بأصابع القدمين. الورم الليفي الأخمصي ليس من الأورام السرطانية، لكن يمكن أن يسبب الألم، خاصةً عند المشي. ترتبط هذه الحالة بأمراض النسيج الضام الأخرى، وخاصةً تقفع دوبويتران. غالباً ما تحدث هذه الحالات معاً. يمكن أن يبدأ الورم الليفي الأخمصي في أي عمر، لكنه يصيب عادةً من هم في منتصف العمر أو أكبر.

ما هو مرض الورم الليفي الأخمصي؟

مرض Ledderhose أو الورم الليفي الأخمصي هو حالة نادرة تصيب الجزء السفلي من القدمين، سمي على اسم الدكتور جورج ليدرهوز الذي وصف الاضطراب في عام 1894. يتميز مرض الورم الليفي الأخمصي بتراكم الأنسجة الضامة في القدمين، يؤدي هذا النسيج الضام إلى تشكل كتل أو عقيدات على باطن القدمين. تحدث العقيدات في اللفافة. عادةً ما تكون العقيدات غير مؤلمة في البداية ولكنها قد تنمو وتسبب عدم الراحة أو الألم. يمكن أن تلتهب أيضاً وتهيج، مما قد يجعل الألم أسوأ. ستنمو العقيدات ببطء ولكنها ستتوقف عن النمو في النهاية وتبقى بحجم واحد.

أعراض الورم الليفي الأخمصي:-

قد يكون الألم في القدم وشد الجلد من أعراض مرض الورم الليفي الأخمصي. الأعراض المميزة لمرض ليدرهوز هي العقيدات القاسية التي تتشكل على باطن القدمين. وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة Clinical and Aesthetic Dermatology، فإن معظم الحالات تنطوي على قدم واحدة فقط، حوالي 25% من الحالات تنطوي على عقيدات في كلا القدمين.

يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى لمرض ليدرهوز ما يلي:

شد جلد القدم.
حكة لاذعة في المنطقة المحيطة.
ألم في القدم مع نمو الكتلة.
ألم في مفصل الكاحل، والذي قد يزداد سوءاً بسبب العقيدات.
يمكن أن تُظهر أصابع القدم أيضاً علامات الحالة في بعض الحالات. قد تظهر عقيدات على أصابع القدم لكن هذا نادر الحدوث، ويمكن أن يؤدي الضغط الناتج عن العقيدات الموجودة في القدم إلى تقلص أصابع القدم.

أسباب الورم الليفي الأخمصي:-

تتسبب سماكة النسيج الضام المسمى اللفافة، في تكوين كتل صلبة على باطن القدمين. على الرغم من أنه مرض حميد، إلا أنه قد يكون مرتبطاً أيضاً بأشكال أخرى من الورم الليفي، غالباً ما يصيب مرض ليدرهوز الأشخاص المصابين بأمراض النسيج الضام الأخرى، بما في ذلك تقفع دوبويتران، وضمادات المفصل، ومرض بيروني. يعاني ما يصل إلى نصف المصابين بمرض الورم الليفي الأخمصي أيضاً من تقفع دوبويتران. على الرغم من أن السبب الدقيق لمرض الورم الليفي الأخمصي غير معروف، فقد تلعب كل من الجينات والبيئة أدواراً. هذا المرض أكثر شيوعاً في منتصف العمر وكبار السن، ويحدث في كثير من الأحيان عند الرجال أكثر من النساء. تشمل العوامل الأخرى التي قد تزيد من خطر الإصابة بـ Ledderhose ما يلي:

مرض الكبد المزمن.
داء السكري.
بعض الأدوية لعلاج الصرع.
استخدام الكحول على المدى الطويل.
إصابات متكررة في القدم.

اقرأ أيضاً: مرض السكري الكاذب

خيارات علاج الورم الليفي الأخمصي:-

الأشخاص المصابون بمرض Ledderhose لديهم عدد قليل من الخيارات المختلفة للعلاج، بما في ذلك العلاجات الطبيعية. يجب على الأفراد الذين يعانون من هذه الحالة التحدث إلى الطبيب قبل البدء في أي دورة علاجية.

قد يحاول الشخص ارتداء حشوات أحذية ناعمة لتخفيف الضغط على الكتل وتثبيت القدم حتى لا يتم إيذاء القدم كثيراً عند المشي.

يمكن أن يساعد التمدد اللطيف والتدليك ووضع الثلج على نعل القدم في تخفيف الألم، يمكن أيضاً تجربة العقاقير غير الستيروئيدية المضادة للالتهابات مثل إيبوبروفين أو نابروكسين لتقليل الألم والتورم.

أثناء التدليك من المهم تجنب العقيدات نفسها، حيث يمكن أن تكون مؤلمة للغاية عند لمسها، إن التركيز على شد الأنسجة من حولهم بلطف هو أفضل طريقة لتخفيف الأعراض.

إذا لم تساعد هذه التدخلات، يمكن تجربة العلاج الطبيعي، يمكن أن يوصي المعالج الفيزيائي بتمارين الإطالة وتدليك القدمين وإعطاء الجبائر لتخفيف النمو الصعب. خيار آخر هو حقن دواء الستيروئيد في قاع القدمين لتحسين الالتهاب وتخفيف الألم.

إذا لم تنجح هذه العلاجات وكان الورم مؤلماً للغاية، فقد يوصي الطبيب بنوع من الجراحة يسمى استئصال اللفافة. خلال هذا الإجراء، يقوم الجراح بإزالة جزء أو كل النسيج السميك من القدم. يمكن أن تترك الجراحة ندوباً، ويمكن أن يعود مرض ليدرهوز في النهاية. يمكن أن يقلل العلاج الإشعاعي من مخاطر عودة المرض.

تعد الجراحة البردية خياراً علاجياً آخر، يقوم الطبيب بإدخال مجسات شديدة البرودة في الكتل لتجميد وقتل الأنسجة الزائدة. يستخدم العلاج الأحدث حقن إنزيم يسمى كولاجيناز لتفتيت الأنسجة السميكة، يستخدم هذا العلاج أيضاً في تقفع دوبويتران.

المضاعفات:-

عادةً لا يسبب مرض الورم الليفي الأخمصي مشاكل، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يتفاقم ببطء. يمكن أن يؤدي الألم والشعور بوجود كتلة في القدم إلى صعوبة الوقوف أو المشي. في حالات نادرة، يكون المرض معطلاً. العلاج الجراحي للورم الليفي الأخمصي يخفف الألم ويمكن أن يمنع مرض ليدرهوز من العودة، ومع ذلك يمكن أن يسبب الإجراء مضاعفات مثل:

عدوى.
ندوب مؤلمة.
مشكلة في ارتداء الأحذية.

التشخيص:-

التشخيص الصحيح لمرض الورم الليفي الأخمصي مهم للعلاج. الطبيب المؤهل هو الشخص الوحيد الذي يجب أن يشخص هذه الحالة، ليست كل عقيدة في القدم علامة على الحالة، وستتطلب الاضطرابات المختلفة علاجات مختلفة تماماً. قد تكون بعض الحالات خطيرة، ويمكن أن يعرض التشخيص الذاتي الشخص لخطر العلاج غير المناسب.

يمكن للأطباء في كثير من الأحيان تحديد المرض بناءً على نوع العقيدة التي يعاني منها الشخص. في بعض الحالات قد يطلب الأطباء إجراء أشعة سينية أو اختبارات تصوير أخرى للمساعدة في تأكيد التشخيص.

الحمية وطرق الوقاية من الورم الليفي الأخمصي:-

نظراً لأن الأطباء لا يعرفون بالضبط ما الذي يسبب مرض ليدرهوز، فقد لا يكون من الممكن الوقاية منه.

لا يبدو أن هناك أي نظام غذائي محدد من شأنه أن يساعد في منع الاضطراب، شرب المشروبات الكحولية باعتدال قد يقلل من خطر تكوين العقيدات، قد يساعد أيضاً في منع إصابات القدمين وتجنبها. قد يساعد أيضاً شد القدمين قبل أي نشاط شاق والمشي حافي القدمين بانتظام.

الخلاصة:-

مرض ليدرهوز نادر، وهو غير مفهوم تماماً، السبب الدقيق غير معروف، مما يعني أنه لا يُعرف الكثير عن كيفية الوقاية منه. هناك عدة طرق مختلفة لعلاج مرض الورم الليفي الأخمصي، يعتمد العلاج على شدة العقيدات وتقدمها.

هناك العديد من العلاجات المنزلية التي يمكن للأشخاص تناولها للمساعدة في علاج الاضطراب أو تقليل أعراضه. يمكن أن تحسن العلاجات من أعراض مرض الورم الليفي الأخمصي، في بعض الأحيان تختفي الحالة من تلقاء نفسها دون علاج. في كثير من الأحيان، يزداد المرض سوءاً ببطء بمرور الوقت. وحتى عندما يتم علاجها بنجاح، يمكن أن تعود مرة أخرى. من المرجح أن تتكرر الإصابة إذا انطبق أي مما يلي: