تليف الكبد:

يعد تليف الكبد هو تندب للكبد ناتج عن تلف الكبد على المدى الطويل، حيث يمنع النسيج الندبي الكبد من العمل بشكل صحيح، كما يُطلق على تليف الكبد في بعض الأحيان اسم مرض الكبد في المرحلة النهائية؛ ذلك يرجع إلى أنه يحدث بعد مراحل أخرى من الحالات التي تؤثر على الكبد، مثل التهاب الكبد.

اسباب تليف الكبد:

• شرب الكثير من الكحول على مدى أعوام عديدة.
• الإصابة بالتهاب الكبد لفترة طويلة، وخاصة التهاب الكبد B أو التهاب الكبد C.
• شكل حاد من مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، حيث يلتهب الكبد من تراكم الدهون الزائدة.
• حدث تليف للكبد بسبب مشكلة تؤثر على القنوات الصفراوية (مثل التهاب الأقنية الصفراوية الأولي) أو الجهاز المناعي (مثل التهاب الكبد المناعي الذاتي)، واستخدام بعض الأدوية على المدى الطويل.

عوامل الخطورة:

• التهاب الكبد المزمن (B وC).
• الالتهابات البكتيرية أو الفطرية أو الطفيلية.
• إدمان الكحول.
• التدخين.
• حقن الأدوية غير المشروعة (بما في ذلك الإبر المشتركة).
• استخدام إبر معقمة بشكل غير كافٍ للوشم وثقب الجسم.
• مرض الكبد الدهني.
• حالات المناعة الذاتية مثل التهاب الكبد المناعي الذاتي والتهاب الأقنية الصفراوية المصلب الأولي والتليف الصفراوي الأولي.
• حالات نادرة موروثة مثل داء ترسب الأصبغة الدموية ومرض ويلسون.
• الجماع غير المحمي.
• السكري.
• السمنة.
• ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم.
• الجنس، النساء أكثر عرضة للإصابة بتليف الكبد من الرجال.
• العمر، من المرجح أن تحدث مشاكل الكبد لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و60 عامًا.
• الوراثة، يمكن لأفراد الأسرة المقربين الذين يعانون من مشاكل في الكبد أن يزيد من فرص تعرض الشخص للإصابة.

مراحل تليف الكبد:

لا يمكن أن تلتئم الأنسجة الندبية، ولكن قد يتم منع أو إبطاء تطور الندبة، أما الأشخاص المصابون بتليف الكبد والذين تظهر عليهم علامات المضاعفات بمرض الكبد في المرحلة النهائية (ESLD) والعلاج الوحيد في هذه المرحلة هو زراعة الكبد.

• المرحلة الأولى تتضمن بعض التندب في الكبد، لكن أعراضًا قليلة، وتعتبر هذه المرحلة تشمع كبدي معوض حيث لا توجد مضاعفات.
• المرحلة الثانية تشمل تفاقم ارتفاع ضغط الدم البابي.
• المرحلة الثالثة تتضمن تورم في البطن وتندب الكبد المتقدم، تشير هذه المرحلة إلى تليف الكبد اللاتعويضي مع مضاعفات خطيرة وفشل كبدي محتمل.
• المرحلة الرابعة يمكن أن تكون مهددة للحياة وقد يصاب الأشخاص بمرض الكبد في المرحلة النهائية (ESLD)، وهو مرض مميت بدون زراعة الكبد.

اعراض تليف الكبد :

قد لا يكون لديك أي أعراض في المرحلة المبكرة من تليف الكبد؛ لأن الكبد لا يزال قادرًا على العمل على الرغم من تعرضه للتلف، وتظهر إذا أصبح الكبد أكثر ضررًا.

تشمل الأعراض الرئيسية لتليف الكبد ما يلي:

• التعب والضعف.
• الشعور بالغثيان وفقدان الشهية مما يؤدي إلى فقدان الوزن.
• بقع حمراء على راحة يدك وأوعية دموية صغيرة تشبه العنكبوت على جلدك فوق مستوى الخصر.
• اصفرار الجلد وبياض العينين (اليرقان).
• ارتفاع في درجة الحرارة والارتجاف.
• تقيؤ الدم.
• براز شاحب اللون.
• حكة في الجلد.
• بطن مؤلم ومنتفخ بسبب تراكم السوائل (الاستسقاء).
• بول داكن.
• نزيف أو كدمات بسهولة.
• تورم في الساقين والكاحلين والقدمين (وذمة).
• تغيرات في الشخصية أو ارتباك أو فقدان الذاكرة أو صعوبة في التركيز أو هلوسة.
• في النساء، الدورة شهرية غير طبيعية.
• في الرجال، تورم كيس الصفن أو الخصيتين المنكمشة، تضخم الثديين.
• فقدان الرغبة الجنسية.

التشخيص:

إذا اشتبه طبيبك في إصابتك بتليف الكبد، فقد يتم إجراء واحد أو أكثر من فحوصات التصوير التالية:

• الأشعة المقطعية للبطن (CT).
• تخطيط الصدى للبطن.
• التصوير الإلستوجرافي: يقيِّم هذا الفحص مدى تيبس الكبد ويمكن أن يساعد في تشخيص مدى شدة التندب في الكبد.
• التصوير بالرنين المغناطيسي للجسم (MRI).
• تصوير البنكرياس والأقنية الصفراوية بالرنين المغناطيسي.

تشمل الاختبارات الأخرى:

• الخزعة: يتم أخذ عينة من أنسجة الكبد وفحصها.
• اختبار وظائف الكبد: يتضمن هذا الفحص تحليل الدم بحثًا عن إنزيمات معينة تشير إلى وجود تلف في الكبد.

علاج تليف الكبد:

على الرغم من عدم وجود علاج لتليف الكبد، فقد يوصي طبيبك بعلاجات مختلفة للمساعدة في إبطاء التندب وتخفيف الأعراض. أولاً، قد يحاول طبيبك علاج المرض الأساسي المسبب لتليف الكبد من خلال الأدوية أو فقدان الوزن أو برامج العلاج من الكحول. لعلاج أعراض تليف الكبد نفسه، قد يوصي طبيبك بما يلي:

• تغييرات نمط الحياة بما في ذلك، تغييرات النظام الغذائي مثل اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم أو نباتي، والتوقف عن استخدام الكحول.
• قد يتم وصف الأدوية، مثل المضادات الحيوية، لتجنب العدوى وكذلك التطعيمات ضد التهاب الكبد الفيروسي والالتهاب الرئوي والإنفلونزا لمساعدتك على تجنب الأمراض المحتملة التي يمكن أن تسبب العدوى. قد يصف طبيبك أيضًا دواءً للمساعدة في تقليل السموم في الدم.
• التحويلة البابية الجهازية داخل الكبد عبر الوداجي (TIPS)، وهي إجراء لعلاج ارتفاع ضغط الدم البابي الناجم عن تليف الكبد. يضع أخصائي الأشعة التداخلية أنبوبًا صغيرًا (دعامة) في الكبد للمساعدة في تجاوز تدفق الدم إلى الكبد عن طريق توجيهه مرة أخرى نحو القلب.
• الجراحة – في الحالات الشديدة، قد تكون هناك حاجة لعملية زرع كبد. تستبدل زراعة الكبد التالف بآخر سليم من متبرع.

المضاعفات:

هناك العديد من مضاعفات تليف الكبد، وقد تكون بعض هذه المضاعفات هي أولى العلامات والأعراض الملحوظة للمرض.

• ارتفاع ضغط الدم البابي: هذا هو أكثر المضاعفات الخطيرة شيوعًا.، وهو زيادة في الضغط في الوريد البابي. هذه الزيادة في الضغط ناتجة عن انسداد تدفق الدم عبر الكبد نتيجة لتليف الكبد، وعندما يتم انسداد تدفق الدم عبر الأوردة جزئيًا، يمكن أن تتضخم الأوردة في المريء أو المعدة أو الأمعاء (وهي حالة تسمى الدوالي). مع تزايد الضغط في هذه الأوردة، يمكن أن تنزف أو حتى تنفجر، مما يتسبب في نزيف داخلي حاد.

تشمل المضاعفات الإضافية لارتفاع ضغط الدم البابي ما يلي:

• تورم في ساقيك أو كاحليك أو قدميك.
• تراكم السوائل في البطن (يسمى الاستسقاء).
• تضخم الطحال.
• تكوين وتوسع الأوعية الدموية في الرئتين (متلازمة الكبد الرئوي)، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الدم والجسم وضيق في التنفس.
• فشل وظائف الكلى نتيجة ارتفاع ضغط الدم البابي كمضاعفات لتليف الكبد (المتلازمة الكبدية الكلوية)، وهذا نوع من الفشل الكلوي.
• ارتباك وصعوبة في التفكير وتغيرات في سلوكك حتى الغيبوبة، وهذا يحدث عندما لا يتم إزالة السموم من الأمعاء عن طريق الكبد التالف وتدور في مجرى الدم وتتراكم في دماغك (حالة تسمى اعتلال الدماغ الكبدي).
• فرط الطحال: وهو فرط نشاط الطحال، وتسبب هذه الحالة تدميرًا سريعًا ومبكرًا لخلايا الدم.
• العدوى: مثل التهاب الصفاق الجرثومي.
• سوء التغذية: يعالج الكبد العناصر الغذائية. يؤدي تلف الكبد إلى زيادة صعوبة ذلك ويؤدي إلى فقدان الوزن والضعف العام.
• سرطان الكبد: يعاني معظم المصابين بسرطان الكبد من تليف الكبد.
• الفشل الكبدي.

كيف يمكنني منع تليف الكبد؟

الطعام والشراب:

• لا تتعاطى الكحول.
• تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا وقليل الدسم، ويتكون النظام الغذائي المتوازن من الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة.
• لا تأكل المأكولات البحرية النيئة، وخاصةً المحار، حيث يمكن أن تحتوي مثل هذه الأطعمة على البكتيريا.
• قلل من كمية الملح في نظامك الغذائي. استخدم توابل أخرى لتذوق أطعمتك.

عادات الجسم الصحية:

• الحفاظ على وزن صحي. يمكن أن تتسبب الدهون الزائدة في الجسم في تلف الكبد.
• ممارسة الرياضة بانتظام.
• الإقلاع عن التدخين إذا كنت تدخن.

ممارسات الكبد الصحية:

• تجنب السلوكيات عالية الخطورة التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الكبد B أو C، مثل مشاركة الإبر من أجل تعاطي المخدرات بشكل غير قانوني أو ممارسة الجنس دون وقاية.
• احصل على التطعيم ضد التهاب الكبد B.
• تجنب الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات.
• تناول جميع الأدوية واحتفظ بجميع المواعيد على النحو الموصي به من قبل مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.

المراجع:

https://www.medicinenet.com/cirrhosis/article.htm

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/15572-cirrhosis-of-the-liver

https://www.radiologyinfo.org/en/info/cirrhosisliver

https://www.mymed.com/diseases-conditions/cirrhosis/risk-factors-and-potential-complications-of-cirrhosis

https://www.nhs.uk/conditions/cirrhosis/