مرض ويبل

مرض ويبل
Doctor

مرض ويبل

مرض ويبل هو مرض بكتيري نادر لكنه قد يهدد الحياة. تسببه بكتيريا تسمى تروفيريما ويبل Tropheryma whipplei. تؤثر هذه البكتيريا على الجهاز الهضمي ويمكن أن تنتشر إلى:

  • القلب والرئتين.
  • الدماغ.
  • المفاصل.
  • الجلد.
  • العيون.

سمي هذا المرض على اسم جورج ويبل، الذي اكتشف البكتيريا في عام 1907. يمكن أن يكون قاتلاً إذا ترك دون علاج. العلاج بالمضادات الحيوية ممكن، لكن بعض المرضى ينتكسون ويحتاجون إلى علاج طويل الأمد. من المعتقد على نطاق واسع أن هناك استعداداً وراثياً للإصابة بالمرض. الرجال البيض الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 60 هم أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة من أي مجموعة أخرى. في عام 2011 تم الإبلاغ عن أن ما يقارب 44% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 10 سنوات لديهم البكتيريا في برازهم، يميل معدل الإصابة بمرض ويبل أيضاً إلى الارتفاع في الأماكن التي تفتقر إلى المياه العذبة والصرف الصحي المناسب. حالياً لا توجد طريقة معروفة للوقاية من مرض ويبل.

 

ما هي الأعراض المصاحبة لمرض ويبل؟

يمنع مرض ويبل الجسم من امتصاص العناصر الغذائية بشكل صحيح، ونتيجة لذلك فإنه يؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم ويرتبط بمجموعة متنوعة من الأعراض، في مراحل متقدمة من المرض، قد تنتقل العدوى من الأمعاء إلى أعضاء أخرى مثل:

  • القلب.
  • الرئتين.
  • الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والنخاع الشوكي).
  • الأعصاب المحيطية.
  • المفاصل.
  • العيون.

وتشمل العلامات والأعراض الأكثر شيوعاً لمرض ويبل ما يلي:

  • آلام المفاصل المزمنة.
  • الإسهال المزمن الذي يمكن أن يكون دموي.
  • فقدان الوزن بشكل كبير.
  • آلام في المعدة وانتفاخ.
  • انخفاض في الرؤية وآلام في العين.
  • حمى.
  • إعياء.
  • فقر الدم، أو انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.

لا تحدث العلامات والأعراض التالية بشكل متكرر ولكن يمكن أن تشير إلى أن الحالة تزداد سوءاً:

  • تلون الجلد.
  • التهاب الغدد الليمفاوية.
  • سعال مزمن.
  • ألم في الصدر.
  • التهاب التامور.
  • سكتة قلبية.
  • نفخة قلبية.
  • ضعف النظر.
  • العته.
  • الخدر.
  • الأرق.
  • ضعف العضلات.
  • التشنجات اللاإرادية.
  • مشكلة في المشي.
  • ذاكره ضعيفة.

 

الأسباب:-

ينتج مرض ويبل عن نوع من البكتيريا يسمى Tropheryma whipplei. تؤثر البكتيريا على البطانة المخاطية للأمعاء الدقيقة أولاً، وتشكل تقرحات صغيرة (آفات) داخل جدار الأمعاء. تتسبب البكتيريا أيضاً في أذية الزغابات الدقيقة التي تشبه الشعر (الزغب) التي تبطن الأمعاء الدقيقة. لا يُعرف الكثير عن البكتيريا. على الرغم من أنها تبدو موجودة بسهولة في البيئة، إلا أن العلماء لا يعرفون من أين تأتي أو كيف تنتقل إلى البشر، ليس كل من يحمل البكتيريا يصاب بالمرض، يعتقد بعض الباحثين أن الأشخاص المصابين بهذا المرض قد يكون لديهم خلل جيني في استجابة جهاز المناعة لديهم مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض عند تعرضهم للبكتيريا. مرض ويبل غير شائع للغاية، حيث يصيب أقل من 1 من كل مليون شخص.

 

عوامل الخطر:-

نظراً لأنه لا يُعرف سوى القليل عن البكتيريا المسببة لمرض ويبل، لم يتم تحديد عوامل الخطر لهذا المرض بوضوح. وفقاً للداسات فإنّ هذا المرض أكثر ما يؤثر على:

  • الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 60 عاماً.
  • الأشخاص البيض في أمريكا الشمالية و أوروبا.
  • المزارعون وغيرهم من الأشخاص الذين يعملون في الهواء الطلق ولديهم اتصال متكرر بمياه الصرف الصحي.

تشخيص مرض ويبل:-

يعد تشخيص مرض ويبل أمراً معقداً، خاصةً وأن الأعراض مشابهة للحالات الأخرى الأكثر شيوعاً والتي تتراوح من الداء البطني إلى الاضطرابات العصبية، سيحاول الطبيب استبعاد هذه الحالات الأخرى قبل تشخيص إصابتك بمرض ويبل.

  1. التنظير

أول علامة يبحث عنها الطبيب لتحديد الإصابة بمرض ويبل هي الآفات. التنظير العلوي هو إدخال أنبوب مرن صغير أسفل حلقك إلى الأمعاء الدقيقة. الأنبوب مزود بكاميرا صغيرة مرفقة، سيراقب الطبيب حالة جدران الأمعاء. تعتبر الجدران السميكة ذات الأغطية الكريمية الممزقة علامة محتملة على وجود Whipple.

  1. الخزعة

أثناء التنظير العلوي، قد يزيل الطبيب الأنسجة من جدران الأمعاء لتحري وجود بكتيريا T. whipplei. يُطلق على هذا الإجراء خزعة ويمكن أن يؤكد الإصابة.

  1. تفاعل البلمرة المتسلسل PCR

تفاعل البلمرة المتسلسل هو اختبار حساس للغاية يقوم بتضخيم الحمض النووي لـ T. whipplei من عينات الأنسجة، إذا كانت البكتيريا موجودة في الأنسجة، فسيكون هناك دليل على وجود الحمض النووي، يمكن أن يؤكد هذا الاختبار وجود بكتيريا T. whipplei في الأنسجة.

  1. تحاليل الدم

قد يطلب الطبيب تعداد الدم الكامل: سيساعد هذا في تحديد ما إذا كان لديك عدد قليل من خلايا الدم الحمراء وكميات منخفضة من الألبومين، وكلاهما من علامات فقر الدم. فقر الدم هو مؤشر على احتمالية الإصابة بمرض ويبل.

 

علاج مرض ويبل:-

المضادات الحيوية الآن هي العلاج الأساسي لمرض ويبل, حيث تمنع الأعراض من أن تكون قاتلة، قد يشمل العلاج البنسلين penicillin مع أو بدون مضادات حيوية أخرى مثل الستربتومايسين streptomycin أو الإريثرومايسين  erythromycin.

الانتكاسات شائعة. يمكن أن تحدث بعد أشهر أو حتى سنوات من العلاج الأولي، وتميل إلى التأثير على الجهاز العصبي المركزي، لذا فإن أي مضادات حيوية موصوفة تحتاج إلى اختراق كافٍ لحاجز الدم في الدماغ.

مع العلاج الفعال، يعود الغشاء المخاطي حول الأمعاء الدقيقة إلى طبيعته، تختفي البكتيريا في غضون أيام قليلة، وبعد شهر إلى شهرين، يمكن رؤية البكتريا المحتضرة فقط. يعود هيكل الزغابات الشبيهة بالإصبع أيضاً إلى حالته الطبيعية، ومع ذلك بالنسبة لبعض المرضى، قد يستغرق الأمر سنوات حتى تعود الأمعاء إلى طبيعتها، للحصول على نتيجة جيدة وتدبير ناجح للأعراض، فإن العوامل التالية مهمة أيضاً:

  • يعتبر الاستبدال المناسب للسوائل والكهارل أمراً حيوياً في المرضى الذين يعانون من سوء امتصاص الأمعاء.
  • يمكن أن تساعد مكملات الحديد أو الفولات folate في تصحيح فقر الدم إذا حدث.
  • قد يكون فيتامينD والكالسيوم والمغنيزيوم ضروريين لموازنة مستويات الكالسيوم.
  • يمكن لفيتامين K أن يصحح اعتلال التخثر.
  • يجب أن يحتوي النظام الغذائي للمريض على نسبة عالية من السعرات الحرارية والبروتين والفيتامينات الأخرى لأن مرض ويبل يمكن أن يؤدي إلى سوء التغذية، في حالات نادرة، من الضروري توفير إمداد صناعي طويل الأمد بالمغذيات، والمعروف أيضاً باسم فرط التغذية، تناول الكورتيكوستيروئيدات للمساعدة في تخفيف الالتهاب.
  • تناول مسكنات الألم غير الستيروئيدية، مثل الإيبوبروفين ibuprofen

مرض ويبل هو عدوى بكتيرية يمكن أن تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح.

 

الوقاية:-

لا توجد طريقة معروفة للوقاية من مرض ويبل حتى الآن، ومع ذلك فإن الاهتمام بالنظافة الجيدة، مثل غسل اليدين بانتظام، يمكن أن تقلل من المخاطر المحتملة.

 

الخلاصة:-

ينجم مرض ويبل عن عدوى بكتيرية نادرة تعيق قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية، يحدث المرض عادةً في الجهاز الهضمي، وخاصةً الأمعاء الدقيقة حيث تدمر البكتيريا الزغابات الدقيقة، ولكن يمكن أن يصيب الأجزاء الأخرى من الجسم، ويسبب مضاعفات خطيرة، تختفي العديد من أعراض مرض ويبل في غضون شهر من بدء العلاج بالمضادات الحيوية، أفضل شيء يمكن فعله هو الاستمرار في تناول المضادات الحيوية، الانتكاسات شائعة، وعند حدوثها يمكن أن تظهر أيضاً أعراض إضافية، مثل المشاكل العصبية.

 

اقرأ أيضاً: التهاب البنكرياس Pancreatitis

 

المصادر

https://www.healthline.com/health/whipples-disease

https://www.medicalnewstoday.com/articles/188228

https://www.webmd.com/digestive-disorders/what-is-whipples-disease

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/whipples-disease/symptoms-causes/syc-20378946