يعتبر مرض الذئبة (بالإنجليزية: Lupus) أحد أمراض المناعة الذاتية المزمنة، مما يعني أن جهاز المناعة يهاجم الخلايا والأنسجة السليمة عن طريق الخطأ، ويمكن لهاذا أن يتلف المفاصل والجلد والأوعية الدموية والأعضاء، حيث تسبب الذئبة الصفراء طفحًا لا يختفي. فيما تسبب الذئبة الجلدية تحت الحاد حدوث تقرحات بعد التعرض للشمس، بالإضافة لأنواع أخرى سيتم تناولها خلال هذا المقال
لا أحد يعرف ما الذي يسبب مرض الذئبة، ولكن الذئبة وأمراض المناعة الذاتية الأخرى موجودة في العائلات. يعتقد الخبراء أيضًا أنه قد يتطور استجابةً لهرمونات معينة (مثل الإستروجين) أو محفزات بيئية، فالمحفز البيئي هو شيء خارج الجسم يمكن أن يسبب أعراض الذئبة، أو يزيدها سوءًا.
عوامل الخطر
إن تواجد عوامل خطر الإصابة بمرض الذئبة الحمراء لا يؤكد أنك ستصاب بمرض الذئبة. هذا يعني فقط أنك في خطر أكبر من أولئك الذين ليس لديهم عوامل الخطر.
أعراض مرض الذئبة
يمكن أن يكون لمرض الذئبة العديد من الأعراض، وتختلف من شخص لآخر. بعض الأعراض الأكثر شيوعًا هي:
قد تأتي الأعراض وتختفي. عندما تكون لديك أعراض، يطلق عليها اسم التوهج حيث يمكن أن تتراوح تلك التوهجات من الدرجة الخفيفة إلى الشديدة. قد تظهر أعراض جديدة في أي وقت.
أنواع مرض الذئبة
الذئبة الحمامية المجموعية هي أكثر أنواع الذئبة شيوعًا. يمكن أن تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة، وهو أكثر حدة من أنواع الذئبة الأخرى، مثل الذئبة القرصية؛ لأنها يمكن أن تؤثر على أي من أعضاء الجسم أو أجهزة. يمكن أن تسبب التهابًا في الجلد أو المفاصل أو الرئتين أو الكلى أو الدم أو القلب أو مزيجًا من هؤلاء.
تمر هذه الحالة عادة بمراحل. في أوقات الهدوء، لن تظهر أي أعراض على الشخص. أثناء التوهج، يكون المرض نشطًا وتظهر الأعراض.
في الذئبة الحمامية القرصية (DLE) -أو الذئبة الجلدية- تؤثر الأعراض على الجلد فقط حيث يظهر طفح جلدي على الوجه والرقبة وفروة الرأس.
قد تصبح المناطق المرتفعة سميكة ومتقشرة، وقد ينتج عن ذلك تندب. قد يستمر الطفح الجلدي من عدة أيام إلى عدة سنوات، وقد يتكرر.
لا تؤثر الذئبة القرصية على الأعضاء الداخلية، ولكن حوالي 10 في المائة من الأشخاص الذين يعانون منها سيواصلون تطوير مرض الذئبة الحمراء.
تشير الذئبة الحمامية الجلدية تحت الحاد إلى الآفات الجلدية التي تظهر على أجزاء الجسم المعرضة لأشعة الشمس. ومع ذلك، فإن الآفات لا تسبب ندبات.
في حوالي 10٪ من المصابين بمرض الذئبة الحمراء، تحدث الأعراض بسبب رد فعل تجاه بعض الأدوية المستخدمة حيث قد يتسبب حوالي 80 دواءً في حدوث هذا النوع من الذئبة.
تشمل هذه بعض الأدوية التي يستخدمها الناس لعلاج النوبات وارتفاع ضغط الدم. وتشمل أيضًا بعض أدوية المضادات الحيوية ومضادات الفطريات وأدوية الغدة الدرقية وحبوب منع الحمل عن طريق الفم.
الأدوية التي تسبب عادةً الذئبة الحمامية المحدثة بالأدوية هي:
عادةً ما تختفي الذئبة الحمامية المحدثة بالأدوية التي يسببها الدواء بعد أن يتوقف الشخص عن تناول هذا الدواء.
تولد الأمهات المصابات بمرض الذئبة الحمراء معظم أطفالهن بصحة جيدة. ومع ذلك، فإن حوالي 1 في المائة من النساء اللواتي لديهن أجسام مضادة مرتبطة بمرض الذئبة سوف ينجبن طفلًا مصابًا بالذئبة الوليدية.
قد تكون المرأة مصابة بمرض الذئبة الحمراء، أو متلازمة شوغرن، أو لا توجد أعراض مرضية على الإطلاق.
متلازمة شوغرن هي حالة أخرى من أمراض المناعة الذاتية تحدث غالبًا مع مرض الذئبة حيث تشمل أعراضها الرئيسية جفاف العين والفم الجاف.
عند الولادة، قد يعاني الأطفال المصابون بالذئبة الوليدية من طفح جلدي ومشاكل في الكبد وانخفاض تعداد الدم، فحوالي 10٪ منهم يعانون من فقر الدم.
عادةً ما تختفي الآفات بعد بضعة أسابيع. ومع ذلك، يعاني بعض الأطفال من إحصار خلقي في القلب حيث لا يستطيع القلب تنظيم عمل الضخ الطبيعي والمنتظم. قد يحتاج الرضيع إلى جهاز تنظيم ضربات القلب حيث يمكن أن تكون هذه حالة مهددة للحياة.
من المهم بالنسبة للنساء المصابات بمرض الذئبة الحمراء أو اضطرابات المناعة الذاتية الأخرى ذات الصلة أن يخضعن لرعاية الطبيب أثناء الحمل.
تشخيص مرض الذئبة
بالإضافة إلى طلب تاريخ طبي مفصل وإجراء فحص بدني، قد يقوم الطبيب بإجراء الاختبارات التالية لتشخيص مرض الذئبة:
علاج مرض الذئبة
على الرغم من عدم وجود علاج حاليًا لمرض الذئبة في الوقت الحالي إلا أن الأدوية متوفرة لمساعدتك في إدارة أعراض مرض الذئبة والوقاية من نوبات الذئبة.
بالإضافة إلى الأدوية، قد يوصي الطبيب أيضًا بتغييرات في نمط الحياة للمساعدة في إدارة أعراض مرض الذئبة لديك. يمكن أن تشمل هذه أشياء مثل:
أدوية الذئبة
يمكن أن يعتمد الدواء الذي تتلقاه على الأعراض التي تصاب بها وشدتها. يمكن أن تساعد الأدوية في معالجة أعراض الذئبة بعدة طرق، بما في ذلك:
تتضمن بعض أمثلة أدوية الذئبة ما يلي:
إذا كان لدوائك آثار جانبية أو لم يعد يعمل على علاج الأعراض الخاصة بك، فأخبر الطبيب.
النظام الغذائي لمرض الذئبة
لم يقم الأطباء بوضع نظام غذائي محدد لمرض الذئبة. بشكل عام، اهدف إلى تناول نظام غذائي صحي ومتوازن. يمكن أن يشمل ذلك أشياء مثل:
هناك أيضًا بعض الأطعمة التي يجب تجنبها من المصابين بمرض الذئبة، ويرجع ذلك غالبًا إلى الأدوية التي يتناولونها في العادة.
من الأطعمة التي يجب الابتعاد عنها:
تأثير مرض الذئبة على الحمل
قد يؤدي الحمل إلى زيادة أعراض مرض الذئبة أو ربما لا. قد تحدث التوهجات في أي وقت أثناء الحمل أو بعد ولادة الطفل، ولكنها عادةً ما تكون خفيفة. أثناء التوهج، يكون جسمك أكثر عرضة للأضرار الناجمة عن المرض. كما يمكن لمرض الذئبة أن يزيد من احتمالية حدوث مشكلات صحية أخرى أثناء الحمل.
إذا كنت تخططين للحمل، فمن الأفضل أن تزوري الطبيب الخاص بك قبل 3 إلى 6 أشهر. تميل النساء اللواتي لم يعانين من التوهجات في الأشهر الستة السابقة للحمل إلى الحصول على أفضل فرصة لتحقيق نتيجة حمل جيدة. يمكن أن تساعد السيطرة على مرض الذئبة في منع العديد من المشكلات الصحية.
لأنك قد تكون أكثر عرضة لفقدان الحمل مع مرض الذئبة، فقد تحتاجين إلى زيارات أكثر تكرارًا قبل الولادة. قد تحتاج أدويتك أيضًا إلى التغيير. قد تسبب بعض أدوية الذئبة، مثل الميثوتريكسات، تشوهات خلقية أو مشاكل أخرى أثناء الحمل. لذا تحدث مع الطبيب للحصول على أفضل إرشادات. أخبر أيضًا مقدم الرعاية الصحية الخاص بك إذا كان لديك تاريخ في ما يلي:
أثناء الحمل، قد تحتاجين إلى اختبارات للتأكد من أن كل شيء على ما يرام. يمكن أن تراقب اختبارات الدم والبول أجسامًا مضادة معينة تساعد في تتبع شدة مرض الذئبة. يمكنهم أيضًا مراقبة حالة الكبد والكليتين. قد تحتاج أيضًا إلى اختبارات للتحقق من صحة طفلك.
فيما يلي بعض الخطوات الإضافية التي يمكنك اتخاذها للمساعدة في ضمان حمل صحي:
يجب على النساء المصابات بالذئبة والأجسام المضادة للفوسفوليبيد تجنب موانع الحمل الفموية، بسبب زيادة خطر الإصابة بجلطات الدم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لبعض الأدوية المستخدمة في علاج مرض الذئبة أن تتداخل مع حبوب منع الحمل. يمكن لطبيب أمراض النساء وأخصائي الروماتيزم مساعدتك في العثور على الخيار الصحيح، مع مراعاة احتياجاتك.
مضاعفات مرض الذئبة
تعد أمراض القلب والأوعية الدموية، وليس الذئبة نفسها، السبب الأول للوفاة لدى الأشخاص المصابين بمرض الذئبة، فإنه في الواقع السبب الأول للوفاة حول العالم. السبب الثاني لوفاة الأشخاص المصابين بمرض الذئبة هو العدوى.
الوقاية من مرض الذئبة
لا يمكنك بالضرورة منع مرض الذئبة، ولكن يمكنك تجنب العوامل التي تؤدي إلى ظهور أعراضك. على سبيل المثال، يمكنك:
إذا كنت مصابًا بمرض الذئبة، فعليك اتباع توجيهات الطبيب تمامًا بخصوص الأدوية وجرعاتها، وبخصوص النظام الحياتي أيضًا حتى تتمكن من التكيف مع الإصابة بها.
المصادر
https://www.medicalnewstoday.com/articles/323653#causes
https://www.healthline.com/health/lupus#diet
https://medlineplus.gov/lupus.html
https://www.lupus.org/resources/what-is-lupus
https://www.healthline.com/health/is-lupus-contagious#prevention