- المقالات
-
تأثير الصيام على الرضاعة الطبيعية
تأثير الصيام على الرضاعة الطبيعية
في شهر رمضان، يشتمل الدين الإسلامي على الصيام من شروق الشمس حتى غروبها والسؤال هنا ماهو تأثير الصيام على الرضاعة الطبيعية؟ ، وفقًا للشريعة الإسلامية، لا يتعين على الأمهات المرضعات بالضرورة الصيام، حيث يمكن للأمهات المرضعات قضاء أي صيام فائت في وقت لاحق.
من العوامل المهمة التي يجب مراعاتها عند التفكير في الصيام سن طفلك. إذا كان طفلك لا يزال صغيراً جداً (أقل من ستة أشهر) ويعتمد كليًا على حليب الثدي، فلا يجب عليك الصوم. إذا كان طفلك يبلغ من العمر أكثر من عام، ويتناول بالفعل الأطعمة التكميلية ويشرب حليب الأم بضع مرات في اليوم فقط، أو أثناء وقت النوم فقط، فقد تتمكنين من الصيام.
اقرأ أيضا : تسمم الحمل
كيف يؤثر الصيام على حليب الثدي؟
عادةً ما يوفر نمط الصيام المتقطع خلال شهر رمضان وقتًا كافيًا للأم التي تتمتع بصحة جيدة لتناول الطعام والشراب بين الغسق والفجر. لا يُعتقد أن الصيام المتقطع مرتبط بنقص إدرار الحليب أو تغير في تركيبة المغذيات الرئيسية (الدهون، الكربوهيدرات، البروتين) في حليب الثدي. لكن الصيام المتقطع قد يؤثر على المغذيات الدقيقة (الفيتامينات والمعادن) في حليب الثدي.
لم يكن لصيام رمضان أي تأثير معنوي على تركيبة المغذيات الكبيرة في لبن الأم وبالتالي على نمو الرضع. كانت هناك اختلافات معنوية في بعض المغذيات الدقيقة مثل الزنك والمغنيسيوم والبوتاسيوم. تأثرت الحالة التغذوية للمرضعات بصيام رمضان. انخفضت جميع العناصر الغذائية المتناولة (باستثناء الفيتامينات أ ، هـ ، ج) خلال شهر رمضان. لهذه الأسباب، قد يبدو من الحكمة إعفاء المرضعات من صيام رمضان.
قرار الصيام
قد تفضل بعض الأمهات المرضعات الصيام مع بقية أفراد الأسرة بدلاً من الصيام في وقت لاحق. إذا كان الأمر كذلك، وكان الطفل يرضع من الثدي فقط، فإن الأم توصى بمناقشة الصيام مع أخصائي الصحة أولاً لتجنب المضاعفات. يوصون الأم بأن تبقى مرتاحة جيدًا، ولديها ترطيب كافي، وأن تراقب طفلها بحثًا عن أي علامات من أنه لا يحصل على ما يكفي من الحليب.
في حين أن الصيام خلال شهر رمضان ليس إلزاميًا على جميع النساء المرضعات، فإليك بعض الإرشادات للذين يختارون الصيام خلال هذا الوقت:
- البقاء رطبًا
تناول الماء يوميًا مهم جدًا للحفاظ على الجسم رطبًا بدرجة كافية. يُنصح بالشرب شيئًا فشيئًا طوال الوقت المسموح به من غروب الشمس إلى شروق الشمس. الإكثار من الشرب قبل الصيام مباشرة سيملأ المثانة ويُتبول بعد فترة وجيزة، مما يؤدي إلى شعور الأم بالعطش لبقية اليوم.
- الأكل بحكمة
إن تناول طعام متوازن، بما في ذلك البروتينات والكربوهيدرات المعقدة أثناء السحور أمر ضروري للغاية. سيوفر هذا الطاقة التي تحتاجها الأمهات لبقية اليوم حتى الإفطار.
- المفطرات
مع انتهاء يوم الصيام، يجب على الأمهات أن تفطر في أقرب وقت ممكن عن طريق تناول الأطعمة الطبيعية عالية الطاقة، لاستعادة الطاقة بسرعة. يعتبر التمر الأسود خيارًا شائعًا بين المجتمع المسلم (وهو موصى به ثقافيًا أيضًا). يمكن للأمهات اختيار الاستعدادات الإبداعية مثل مزج التمر بالحليب.
- الرضاعة بمساعدة اليد
بالنسبة للأمهات اللاتي يرضعن رضاعة طبيعية مباشرة طوال اليوم، سيلاحظ البعض أن أطفالهن قد أصبحوا أكثر إزعاجًا في نهاية يوم الصيام، حيث يتأثر جسد الأم بالصيام. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتباطأ منعكس إفراز الحليب بسبب إجهاد الصيام. عند الرضاعة الطبيعية في هذه المرحلة، سيساعد الضغط على الثدي أثناء الرضاعة على تصريف الحليب من نهاية الثدي. ستلاحظ الأم تحسنًا في نقل الحليب، الأمر الذي يمكن أن يرضي الطفل بشكل أسرع.
- شفط الحليب
يمكن أن يكون شفط الحليب (للأمهات اللواتي يجب أن ينفصلن عن أطفالهن) تجربة متنوعة. لا تجد بعض الأمهات أي تغيير على الإطلاق من حيث كمية الحليب المسحوب، خاصةً في النصف الأول من اليوم. ومع ذلك، قد يجد البعض أن إنتاج الحليب الذي يتم جمعه في نهاية اليوم أقل مقارنةً في وقت سابق من اليوم. عندما يحدث هذا، تحتاج الأم إلى التزام الهدوء وفهم كيفية إنتاج الحليب. عندما يتم شفط الحليب من الثدي بانتظام، سيتم إنتاج كمية جديدة من الحليب. ومع ذلك، عندما تنخفض كمية السائل في الجسم كجزء من آثار الصيام، يمكن أن تكون كمية حليب الثدي أقل قليلاً من المعتاد، وستجد الأمهات أن حليبهن في هذه المرحلة عادةً ما يبدو أكثر كثافة.
- الأنشطة خلال النهار
تُنصح المرضعة بقضاء بعض الوقت في الأنشطة الهادئة مثل قراءة القرآن واللعب مع الأطفال، مع تجنب أي نوع من الأنشطة الشاقة أثناء فترة الصيام وأخذ قيلولة كلما أمكن ذلك. كما يجب مراقبة الأمهات ل بحثًا عن علامات الجفاف، مثل تغير لون البول أو قلة التبول.
التأثير على الطفل
تأثير صيام الأم خلال شهر رمضان على نمو الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية الذين تتراوح أعمارهم بين 15 يومًا - 6 أشهر. نتجت الدراسات على أن صيام رمضان من قبل الأمهات المرضعات لا يؤثر سلبًا على نمو الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية فقط على الأقل في المدى القصير.
إذا كانت الأم لا تشرب السوائل لمدة يوم، فإن طفلها يرضع بشكل عام كالمعتاد في يوم الصيام، ولكنه غالبًا ما يرضع أكثر الثدي في اليوم أو اليومين التاليين.
التأثير على الأم
من المرجح أن تتأقلم الأمهات الأصحاء بشكل جيد مع الصيام قصير الأمد. ومع ذلك، فمن الأفضل دائمًا طلب المشورة الطبية قبل الصيام. كما يوصي بزيادة تناول السوائل خلال اليومين السابقين للصيام حتى يبدأن الصيام بقدر الإمكان. كما يوصون الأمهات المرضعات بتقليل أنشطتهن والتعرض للحرارة قدر الإمكان أثناء الصيام.
تجنب الإرهاق أثناء الصيام
تجنب الإرهاق هو مفتاح النجاح في رمضان. بغض النظر عما إذا كانت الأم تختار الصيام أم لا، فمن الأهمية بمكان أن تحافظ على نفس نمط الرضاعة الطبيعية خلال شهر رمضان لإعطاء الطفل إحساسًا بالاستمرارية .
ومع ذلك، تتوقف الكثير من النساء عن الرضاعة الطبيعية خلال شهر رمضان حتى يتمكن من الاستمرار في الصيام. إنه لأمر محبط أن يُلقى باللوم على الصيام في منع النساء من توفير الغذاء النهائي لأطفالهن.
العامل الرئيسي هنا هو أن المجتمعات يجب أن تدعم المرضعات الصائمات، خاصةً خلال شهر رمضان. بالإضافة إلى ذلك، يجب على المرأة أن تحافظ على سلامتها من خلال اتباع نظام غذائي صحي، والراحة، ودعم قوي، وذكر الله. فهذا يضمن تمتع الأمهات بنعمة الصوم والرضاعة.
ماذا سوف تأكلي؟
تتساءل معظم الأمهات عما يجب أن يأكلوه أو إذا كانت هناك أطعمة خاصة لزيادة إمدادات الحليب. لا توجد قواعد صارمة في ذلك. طالما أن الأمهات يأكلن نظامًا غذائيًا متوازنًا وصحيًا، فلا يعانين من أي مشاكل.
ومع ذلك، هناك بعض أنواع الأطعمة الموصى بها:
- التمر: أفضل صور السحور التمر في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- الفاكهة الطازجة: حضري سلطة فواكه وضعيها في الثلاجة في الليلة السابقة لتوفير الوقت والطاقة.
- عصير أخضر: الأطعمة الخضراء تزيد من محتوى الدهون في حليب الأم وتزيد من طاقتك. يمكن عصر الكرنب، والسبانخ، واللفت، وعشب القمح، أو أي خضروات ذات أوراق خضراء أخرى أو تحويلها إلى عصائر. يعتبر عشب الشعير وأوراق البرسيم والأعشاب من الأطعمة الخضراء الرائعة التي يمكنك إضافتها إلى مشروبك في بدآية اليوم.
- دقيق الشوفان: الشوفان من أكثر الأطعمة المغذية، حيث يحتوي على البروتينات والفيتامينات والمعادن. كما أيضًا تحضير الشوفان مسبقًا للسحور.
أخيرًا، تُنصح جميع الأمهات بمواصلة الرضاعة الطبيعية بشكل متكرر خلال شهر رمضان، سواء أثناء الصيام أو بعد الإفطار أثناء النهار والليل، وحتى عندما يشعرن أن صدورهن فارغة.
يجب على الأمهات الاستمرار في الوفاء بواجب الرضاعة الطبيعية إذا استطعن القيام بذلك حتى أثناء الصيام. وفق الله كل الأمهات في رمضان.
المراجع
https://www.breastfeeding.asn.au/bfinfo/religious-fasting-and-breastfeeding
https://breastfeeding.support/breastfeeding-during-ramadan/
https://lactationmatters.org/2018/06/07/ramadan-and-breastfeeding/
أطباء يعالجون هذه الحالة
أكثر من 1000 طبيب موثق في البيت الطبي