د محمد النمر
عضو منذ نوفمبر 2021
تسوس الأسنان ـ المراحل و الاعراض والوقاية

تسوس الأسنان هو عبارة عن أجزاء من السن مصابة بالتعفن الذي قد يتطور إلى ثقوب صغيرة أو كبيرة بشكل تدريجي و يعتبر إحدى المشاكل الصحية الأكثر انتشارا في مختلف أنحاء العالم. وهو منتشر، بالدرجة الأولى، بين الأطفال والمراهقين، إلا إن كل إنسان في فمه أسنان قد تكون مصابة بالتسوس. وفي حالت الاهمال، فإن الثقوب قد تكبر وتتسع مما يسبب آلاما شديدة، التهابات، وحتى فقدان أسنان ومضاعفات أخرى

اقراء أيضا : نزيف اللثة عند غسل الأسنان

مضاعفات واعراض تسوس الأسنان

يمكن أن تختلف المضاعفات والأعراض تبعاً لشدة الضرر الناجم. ووفقاً للمعلومات الصادرة من المعهد الوطني لأبحاث الأسنان والقحف الوجهي NIDCR))، فقد لا يشعر بعض الأشخاص في المراحل المبكرة من التسوس بأي أعراض. ومع ذلك مع فإن تطور التسوس وبقاءه دون علاج، قد يجعل الشخص يعاني  مما يلي:

  • وجع الاسنان، أو ألم يحدث دون أي سبب واضح.

  • حساسية الأسنان. اقراء بالتفصيل عن حساسية الأسنان الأسباب والعلاج

  • ألم خفيف إلى حاد عند تناول أو شرب شيء حلو أو ساخن أو بارد.

  • ثقوب أو حفر مرئية في الأسنان.

  • كثيراً ما يعلق الطعام في الأسنان.

  • بقع سوداي أو بيضاء اللون على أي سطح من الأسنان.

  • ألم عند العض.

  • خراجات على الأسنان تسبب الألم أو تورم الوجه أو الحمى.

خطورة تسوس الأسنان

لا تؤثر صحة الفم السيئة على الابتسامة فحسب. بل يمكن أن تؤدي مشاكل صحة الفم، مثل تسوس الأسنان والذي قد يسبب عند الاهمال  إلى أمراض اللثة.

ووجدت دراسة أجرتها مجلة جمعية القلب الأمريكية، أن الالتهاب الناجم عن أمراض اللثة يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

اقراءايضا  موضوع تفصيلي عن التهاب اللثة بالصور

أسباب تسوس الأسنان

عندما تحصل البكتيريا المسببة للتسوس على السكريات والنشويات من الأطعمة والمشروبات، فإنها تشكل حمضاً. ويمكن أن يهاجم هذا الحمض مينا الاسنان، مما يؤدي إلى فقدان المعادن.

وتتشكل التجاويف التي هي مناطق تالفة، بشكل دائم في السطح الصلب للأسنان، والتي تتطور إلى فتحات أو ثقوب صغيرة.

ينتج عن مجموعة من العوامل، بما في ذلك البكتيريا في الفم، وتناول الوجبات الخفيفة بشكل متكرر، واحتساء المشروبات السكرية، وعدم تنظيف الأسنان جيداً.

أسباب تسوس الأسنان رغم تنظيفها

يلعب تنظيف الأسنان دوراً مهماً في الحفاظ عليها من التسوس، ولكن هناك الكثير من الأسباب التي تساهم في التسوس رغم التنظيف المستمر، ويأتي في مقدمتها:

  • موقع الأسنان وتناسقها مع بعضها أو تركيب السن نفسه:

إذا كانت الأسنان مزدحمة، فسيكون من الصعب جداً تنظيف الأماكن التي تتواجد فيها الترسبات والبكتيريا. حتى الفرشاة والخيط لا تستطيع تنظيف هذه المناطق، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى التسوس بسهولة.

  • نوعية الطعام والغذاء المتبع:

يمكن أن تؤدي بعض الأطعمة إلى نمو البكتيريا بأعداد كبيرة، وإحداث المزيد من الضرر. والأطعمة الدبقة تأتي على رأس هذه الأطعمة. ويعود السبب في أن الأطعمة الدبقة هي أسوأ عدو لصحة الفم هو أنه يصعب إزالتها، لذلك ستبقى على السطح وخاصة بين الأسنان، وتتغذى عليها البكتيريا وتنتج الحمض. هذا يمكن أن يقلل حموضة الفم لفترات أطول، كما أن البيئة الحمضية تدمر المينا.

  • الفم الجاف:

يلعب اللعاب دوراً رئيسياً في ترطيب وتطهير الفم وهضم الطعام. ويمنع اللعاب أيضاً الالتهابات عن طريق التحكم في البكتيريا، والفطريات في الفم، ويوازن اللعاب الحموضة في فمنا، لمنع ضعف طبقة المينا- وهي أصعب طبقة من الاسنان. عندما لا ننتج ما يكفي من اللعاب، أو يجف الفم، سنكون أكثر عرضة لحدوث تسوس الأسنان.

حالات تسوس الاسنان

  • التسوس من الجنب اوالتسوس على الأسطح الجانبية أو كما تسمى بالأسطح الملساء للأسنان أمر شائع.

تنشأ غالباً على الأسطح المتقابلة للأسنان المتجاورة، يستخدم أطباء الأسنان عادة الأشعة السينية، للكشف عن التسوس بين الأسنان. وغالباً تساعد علاجات الفلوريد، إذا ما تم اكتشافه في مراحل مبكرة، وما لم يصل التسوس إلى عاج الأسنان، وفي هذه الحالة يكون الحشو ضرورياً.

تسوس الأسنان الأمامية

 يعتبر أقل حدوثاً من غيرها من انواع التسوس، كما يسهل رؤية تسوس الأسنان الأمامية، حيث تبدو كبقعة بنية أو سوداء.وغالباً ما يكون التسوس في أجزاء أخرى من الفم، غير مرئي بدون الأشعة السينية. ويعتمد العلاج في تسوس الأسنان الأمامية كما في غيره، على درجة التسوس وسرعة اكتشافه، لكن هناك أمر مهم من الضروري الانتباه له في علاج تسوس الأسنان الأمامية، وهو الجانب الجمالي الذي يحتم الدقة في اختيار نوع ولون العلاج.

  • تسوس الأسنان عند الأطفال

يعتبر الأطفال عرضة للتسوس بمجرد ظهور سنهم الأول، والذي يظهر في الشهر السادس تقريباً. يعد تسوس الأسنان أحد أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً في مرحلة الطفولة. ويمكن أن يسبب تسوس الأسنان الغير المعالج الألم والالتهابات، الذي قد يؤدي إلى مشاكل في الأكل والتحدث واللعب والتعلم. وغالباً ما يتغيب الأطفال الذين يعانون من ضعف صحة الفم عن المدرسة.

مراحل تسوس الأسنان

  • المرحلة الأولى  البقع البيضاء

تبدأ المرحلة الأولى من تسوس الأسنان عندما تظهر مناطق بيضاء على سطح الأسنان، بسبب فقدان الكالسيوم وتراكم الترسبات.

  • المرحلة الثانية تسوس المينا

في المرحلة الثانية من التسوس، يبدأ المينا في الانكسار تحت سطح السن. في هذه المرحلة تكون العملية الطبيعية غير قادرة على استعادة المينا والمعادن المناسبة، مما يتسبب في تكوين فجوة داخل السن.

  • المرحلة الثالثة تسوس العاج

إذا تُركت دون علاج، فستستمر البكتيريا والأحماض في إذابة المينا، ومخاطر الإصابة بالوصول إلى العاج. بمجرد أن ينتقل التسوس إلى العاج، يبدأ مستوى الألم في التزايد، وقد يحدث ألم حاد في السن المصابة.

  • المرحلة الرابعة الوصول الى اللب

يعتبر اللب مركز السن. يتكون من الأنسجة الحية والخلايا.

  • المرحلة الخامسة تكوين الخراج

تشكل الخراج المرحلة الأخيرة من التسوس، وهي الأكثر إيلاماً إلى حد بعيد.

  • المرحلة السادسة فقدان الأسنان

إذا تُرك دون علاج في كل مرحلة من مراحل تسوس الأسنان، يصعب علاجه ويتوجب خلعه.

كيفية ازالة تسوس الأسنان عند الطبيب

يقوم أطباء الأسنان بتنظيف التسوس قبل البدء بإجراءات الحشو، باستخدام القبضة السنية (المثقب السني). وتجدر الاشارة إزالة التسوس يمنع انتشار التسوس، وحدوث المزيد من الضرر، لكنه لا يصلح الضرر الذي حدث في السن.

يستيطع طبيب الأسنان فقط معالجة وتنظيف الأسنان من التسوس. ومع ذلك، يمكن للعديد من العلاجات المنزلية تقوية مينا الأسنان في مرحلة ما قبل التجوف. وهي تعمل على منع تشكل التجويف.

تفريش الاسنان مرتين يومياً بمعجون أسنان يحتوي على الفلورايد.

علاج تسوس الأسنان عند الأطفال

يعتمد العلاج على الأعراض التي يظهرها الطفل وعمره وصحته العامة.

سيعتمد أيضاً على مدى خطورة الأعراض التي تظهر في معظم الحالات، حيث يتطلب العلاج إزالة الجزء التالف من السن، واستبداله بحشوة.

الحشوات هي مواد توضع في الأسنان لإصلاح الأضرار التي يسببها تسوس الأسنان.

الوقاية من التسوس

يمكن أن تساعد النظافة الصحية للفم والأسنان في تجنب الإصابة بتجاويف وتسوس الأسنان. إليك بعض النصائح للمساعدة على منع التسوس واستشر طبيب الأسنان عن أفضل النصائح المناسبة لك.

  • اغسل أسنانك بمعجون أسنان يحتوي على الفلورايد بعد الأكل أو الشرب. اغسل أسنانك مرتين على الأقل يوميًا، وخاصة بعد كل وجبة، باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد. وللتنظيف ما بين أسنانك، استخدم خيط الأسنان أو منظفًا لما بين الأسنان.

  • اغسل فمك. إذا كان طبيب الاسنان يرى أنك معرض لخطر الإصابة بتجاويف الأسنان، فقد يوصي باستخدام غسول الفم مع الفلورايد.

  • زُر طبيب الأسنان بانتظام. قم بإجراء تنظيف متخصص للأسنان وفحوصات منتظمة على الفم، مما قد يساعدك في الوقاية من المشكلات أو اكتشافها في وقت مبكر، ويمكن أن يوصي الطبيب بمواعيد مناسبة لك.

  • جرب استخدام الختام السني. الختام المانع للتسرب عبارة عن طلاء بلاستيكي وقائي يوضع على سطح المضغ للأسنان الخلفية. فهو يغلق التجاويف والشقوق التي تميل إلى جمع الطعام، وحماية مينا الاسنان من اللويحة والحامض. توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بالختامات المانعة للتسرب لجميع الأطفال في سن الدراسة. قد تستمر ختامات مانعات التسرب لعدة سنوات قبل أن يتم استبدالها، ولكن يجب فحصها بانتظام.

  • اشرب من مياه الصنبور. لقد أضافت معظم إمدادات المياه العامة الفلورايد، مما يمكن أن يساعد في تقليل تسوس الأسنان بشكل كبير. إذا كنت لا تشرب إلا المياه المعبأة في زجاجات فقط التي لا تحتوي على الفلورايد، فستحرم نفسك من الحصول على فوائد الفلورايد.

  • تجنب تناول الوجبات الخفيفة أو المشروبات كثيرًا. كلما تناولت طعامًا أو شرابًا غير الماء، فإنك تساعد بكتيريا الفم على إفراز أحماض يمكنها أن تدمر مينا الاسنان. وإذا كنت تتناول الوجبات الخفيفة أو المشروبات طوال اليوم، فستكون أسنانك معرضة لإصابة مستمرة.

  • تناول الأطعمة التي تحافظ على صحة الأسنان. هناك بعض الأطعمة والمشروبات التي تكون أفضل لأسنانك من غيرها. تجنب تناول الأطعمة التي تلتصق في أتلام وتجاويف الأسنان لفترات طويلة، مثل رقائق البطاطس أو الحلوى أو البسكويت، أو اغسل أسنانك سريعًا بعد تناولها. ومع ذلك، يمكن أن تزيد الأطعمة، مثل الفواكه والخضراوات الطازجة، من تدفق اللعاب؛ بينما تساعد القهوة غير المحلاة والشاي غير المحلى والعلكة الخالية من السكر في تنظيف جزيئات الطعام.

  • جرب علاجات الفلورايد. قد يوصي طبيب الاسنان بعلاجات دورية محتوية على الفلورايد، وخاصة إذا كنت لا تحصل على ما يكفي منه عبر مياه الشرب وغيرها من المصادر المحتوية على الفلورايد. وقد يوصي أيضًا بلوحات مخصصة تناسب أسنانك لوضع الفلورايد الموصوف بوصفة طبية إذا كان خطر التسوس مرتفعًا جدًا لديك.

  • اسأل عن العلاجات المضادة للبكتيريا. إذا كنت معرضًا بشكل خاص للإصابةبالتسوس  — بسبب حالة طبية مثلاً — فقد يوصي طبيب الاسنان باستخدام غسول خاص للفم مضاد للبكتيريا أو علاجات أخرى للمساعدة في تقليل البكتيريا الضارة في الفم.

  • العلاجات المجمعة. يمكن مضغ العلكة المكونة من إكسيليتول جنبًا إلى جنب مع الفلورايد الموصوف بوصفة طبية ويمكن لغسول مضاد للبكتيريا المساعدة في الحد من مخاطر التسوس

المصادر:

https://www.webteb.com

https://www.ilajak.com

https://www.mayoclinic.org