رمضان شهر مقدس يذكرك بالتركيز على إيمانك والعمل على تنمية شخصيتك، وبالرغم أن صيام رمضان يعتبر فرض ديني ، إلا أنه يمكنك أيضًا استخدامه لكسر العادات السيئة، بما في ذلك الإفراط في تناول الطعام أو اختيار الأطعمة غير الصحية. يمكن أن يكون شهر رمضان وقتًا رائعًا لفقدان الوزن إذا اتخذت قرارات جيدة بشأن الطعام وركزت على الجانب الإيجابي.
عندما تصوم، يدخل جسم الإنسان في وضع المجاعة، مما يؤدي إلى حرق السعرات الحرارية بشكل أبطأ نتيجة انخفاض معدل التمثيل الغذائي في الجسم، فيتحول من استخدام الكربوهيدرات إلى الدهون كوقود أساسي ويضمن مصدرًا ثابتًا لطاقة الجسم.
يتسبب الصيام في تحفيز كيميائي حيوي لهرمونات الجلوكاجون والكورتيزول، مما يحفز إطلاق الأحماض الدهنية من الأنسجة الدهنية إلى مجرى الدم، حيث يتم امتصاص الأحماض الدهنية بواسطة العضلات والأنسجة الأخرى ويتم تكسيرها (أكسدة) لإنتاج الطاقة في الخلايا.
الطريقة الأكثر فعالية لفقدان الوزن هي اختيار نظام غذائي صحي يمكن اتباعه على المدى الطويل، يمكن أن يكون شهر رمضان فرصة رائعة لاعتماد تعديلات غذائية صحية إذا كنت ترغب في إنقاص الوزن والحفاظ على الخسارة.
يعتمد ذلك على كيفية التعامل معها، حيث يمكن أن يكون فقدان الوزن السريع أو غير الضروري ضارًا بجسمك إذا استمر لفترة من الوقت، أو يمكن أن يكون شهر رمضان نقطة انطلاق رائعة إذا كان هدفك هو فقدان الوزن، لذلك يجب عليك أولاً التحقق مما إذا كانت هناك حاجة لفقدان الوزن، وذلك حسب مؤشر كتلة الجسم.
سيفقد معظم الناس وزنهم في رمضان لمجرد تغيير أحجام حصصهم. عندما تصوم لفترة طويلة من اليوم، يمكن أن تصبح معدتك أصغر وبالتالي تحتوي على طعام أقل. قد تجد أيضًا تغيرات في شهيتك. عندما نبدأ في إنقاص الوزن، يكون الماء في البداية فائضًا، ثم يميل جسمنا إلى استهلاك مخازن السكر لدينا (الجليكوجين)، والتي نخزنها في الكبد والعضلات، ومن ثم ستستهدف خلايانا الدهنية. مع التمرين، يمكن أن تزيد أيضًا الكمية التي ننفقها من الدهون.
لقد لوحظ أن الأشخاص الذين كانوا في السابق نشطين بدنيًا يميلون إلى التوقف تمامًا في رمضان، ينتج عن هذا زيادة مفاجئة في الوزن لدى الكثيرين بسبب قلة حرق السعرات الحرارية والإفراط في تناول الطعام في الإفطار والسحور، لذلك يُنصح بمواصلة التمرين ولكن بكثافة أقل ووقت أقل لتقليل المدة إلى ساعة، خاصة مع تناول كمية كافية من الماء. إذا كنت تمارس الرياضة بانتظام، فقم بممارستها بعد صلاة العشاء حيث ستحصل عندئذٍ على سعرات حرارية كافية من الوجبة لتمنحك الطاقة والقوة، وإذا لم تقم بتضمين التمارين في الروتين اليومي، كما يمكنك الذهاب في نزهة سريعة بعد الإفطار على الأقل لمدة نصف ساعة للحفاظ على وزنك.
عندما تكون صائمًا لعدة ساعات، فمن المفهوم أنك ستكون جائعًا جدًا، وعندما يحين موعد الإفطار، قد يكون من السهل جدًا تناول كل ما يمكنك وضع يديك عليه والإسراف في تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية ولن يساعدك ذلك على تحقيق أهدافك في إنقاص الوزن.
هناك الكثير من الأطعمة المحملة بالسعرات الحرارية، والأطعمة غير الصحية معروضة في الإفطار، وعندما ينخفض مستوى السكر في الدم، وتشتد شهيتك، قد يكون من الصعب مقاومتها.
هذا هو السبب في أن إعداد الطعام وتناول وجبات صحية في أوقات الوجبات الرئيسية خلال شهر رمضان أمر بالغ الأهمية حتى لا يفسد تقدمك.
في حال كنت ترغب في البقاء على المسار الصحيح والحفاظ على الصحة المثلى وتناول الطعام من أجل استفادة جسمك وأدائك في صالة الألعاب الرياضية، فهناك عدد من الأطعمة التي تحتاج إلى تجنبها، عادةً ما تكون الوجبات منخفضة الكثافة المغذية، والوجبات السريعة والمنتجات عالية المعالجة مثل الكعك والمعجنات والحبوب والبسكويت والمقرمشات، بالإضافة إلى منتجات الألبان واللحوم المصنعة.
تكمن المشكلة في الكثير من هذه الأطعمة في أنها منخفضة في العناصر الغذائية ومرتفعة في السعرات الحرارية، ناهيك عن كونها مليئة بالدهون والسموم، وهي كارثة إذا كنت تحاول إنقاص الوزن.
المراجع
https://gulfnews.com/lifestyle/health-fitness/can-fasting-in-ramadan-help-you-lose-weight-1.2231226
https://www.wikihow.com/Lose-Weight-During-Ramadan
https://blog.ultimateperformance.com/the-complete-fat-loss-guide-during-ramadan/