شريف محمد

عضو منذ نوفمبر 2021

مرض كرون

14.فبراير.2021 - 3284 مشاهدة

مرض كرون (بالإنجليزية Crohn's Disease) هو التهاب يصيب الجهاز الهضمي وخصوصًا الأمعاء، ولكنه مرض نادر حيث يصيب من 3-20 حالة من كل 100,000 شخص.

ما هو مرض كرون؟

مرض كرون هو حالة تسبب التهاب الجهاز الهضمي، فالالتهاب هو رد فعل الجسم للإصابة أو التهيج ويمكن أن يسبب احمرارًا وتورمًا وألمًا.

يعد مرض كرون أحد الشكلين الرئيسيين لمرض التهاب الأمعاء (IBD). الشكل الرئيسي الآخر من مرض التهاب الأمعاء هو حالة تعرف باسم التهاب القولون التقرحي. يوصف مرض كرون أحيانًا بأنه حالة مزمنة. هذا يعني أنه مستمر وطويل العمر، على الرغم من أنه قد يكون لديك فترات من الصحة الجيدة وكذلك الأوقات التي تكون فيها الأعراض أكثر نشاطًا (الانتكاسات). لدى العديد من الأشخاص، يسير المرض في مسار حميدة مع نوبات قليلة، بينما قد يعاني الأشخاص الآخرون من مرض أكثر حدة. علاوة على ذلك، فإن مرض كرون ليس معديًا.

مع الأسف، لا يوجد علاج حاليًا لمرض كرون، ولكن الأدوية، وأحيانًا الجراحة، يمكن أن تخفف الأعراض لفترات طويلة.

أسباب الإصابة بمرض كرون

سبب الإصابة بداء كرون غير معروف. يعتقد الباحثون أن رد فعل المناعة الذاتية قد يكون أحد الأسباب حيث يحدث رد فعل المناعة الذاتية عندما يهاجم جهازك المناعي الخلايا السليمة في جسمك. قد تلعب الوراثة دورًا أيضًا؛ لأن مرض كرون يمكن أن ينتشر في العائلات.

الإجهاد وتناول أطعمة معينة لا يسببان المرض، لكنهما قد يزيدان الأعراض سوءًا.

عوامل الخطر

هناك عوامل معينة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض كرون:

التاريخ العائلي للمرض: يعرضك أحد الوالدين أو الطفل أو الأشقاء للمرض لخطر أكبر.
التدخين: قد يضاعف هذا من خطر الإصابة.
بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية وحبوب منع الحمل، ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين: قد تزيد هذه قليلاً من فرصتك في الإصابة بمرض كرون.
نظام غذائي عالي الدهون: قد يزيد هذا أيضًا بشكل طفيف من خطر إصابتك بداء كرون.

ما هي أنواع مرض كرون؟

يمكن أن يؤثر مرض كرون على أماكن مختلفة من الجهاز الهضمي. تشمل أنواع مرض كرون ما يلي:

التهاب اللفائفي والقولون: يحدث الالتهاب في الأمعاء الدقيقة وجزء من الأمعاء الغليظة أو القولون. التهاب اللفائفي والقولون هو أكثر أنواع مرض كرون شيوعًا.
التهاب اللفائفي: يحدث تورم والتهاب في الأمعاء الدقيقة (اللفائفي).
المعدة والإثني عشر: التهاب وتهيج يصيبان المعدة وأعلى الأمعاء الدقيقة (الاثني عشر).
التهاب الصائم واللفائفي: تظهر مناطق متقطعة من الالتهاب في النصف العلوي من الأمعاء الدقيقة (الصائم).

الأعراض

يمكن أن تختلف أعراض مرض كرون اعتمادًا على مكان ومدى شدة الالتهاب. تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا:

إسهال.
تقلصات وألم في بطنك.
فقدان الوزن.

بعض الأعراض الأخرى المحتملة هي:

فقر الدم، حالة يكون فيها عدد خلايا الدم الحمراء لديك أقل من المعتاد.
احمرار أو ألم في العين.
إعياء.
حمى.
ألم أو وجع في المفاصل.
الغثيان أو فقدان الشهية.
تغيرات الجلد.

تشخيص مرض كرون

فحص الدم: فحص الدم للتحقق من وجود أعداد كبيرة من خلايا الدم البيضاء التي قد تشير إلى وجود التهاب أو عدوى. يتحقق الاختبار أيضًا من انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء أو فقر الدم. يعاني واحد من كل ثلاثة أشخاص مصابين بمرض كرون من فقر الدم.
اختبار البراز: يفحص هذا الاختبار عينة من البراز للتحقق من وجود البكتيريا أو الطفيليات. لاستبعاد الالتهابات التي تسبب الإسهال المزمن.
تنظير القولون: أثناء تنظير القولون، يستخدم طبيبك منظارًا داخليًا لفحص القولون من الداخل. قد يأخذ طبيبك عينة من الأنسجة (خزعة) من القولون لاختبار علامات الالتهاب.
الأشعة المقطعية (CT): ينتج عن التصوير المقطعي صورًا للجهاز الهضمي. يخبر مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بمدى شدة التهاب الأمعاء.
تنظير الجهاز الهضمي العلوي: يمرر طبيبك أنبوبًا طويلًا ورفيعًا يسمى المنظار الداخلي من خلال فمك إلى حلقك. تسمح الكاميرا المرفقة لطبيبك برؤية الداخل. أثناء التنظير العلوي، قد يأخذ طبيبك أيضًا عينات من الأنسجة.
فحص الجهاز الهضمي العلوي: تسمح صور الأشعة السينية المستخدمة أثناء فحص الجهاز الهضمي العلوي لطبيبك بمراقبة انتقال سائل الباريوم المبتلع عبر الجهاز الهضمي.

كيف يمكن لمرض كرون أن يؤثر على الحمل؟

يمكن للنساء المصابات بكرون أن يكون حملهن طبيعيا. قد يوصي الطبيب بمحاولة الحمل بينما يكون المرض في حالة جيدة. قد تؤدي النوبات التي تحدث أثناء الحمل إلى زيادة مخاطر:

الإجهاض (فقدان الحمل قبل أن يتطور الطفل بشكل كامل).
الولادة المبكرة (الولادة قبل الأسبوع 37 من الحمل).
انخفاض الوزن عند الولادة (وزن المولود أقل من 5 أرطال، 8 أونصات).

علاج مرض كرون

لا يوجد علاج لمرض كرون، ولكن يمكن للعلاجات أن تقلل الالتهاب في الأمعاء وتخفيف الأعراض والوقاية من المضاعفات. تشمل العلاجات الأدوية وراحة الأمعاء والجراحة. ومع ذلك، لا يوجد علاج واحد يناسب الجميع، لذا يمكنك أن تتناقش مع مقدم الرعاية الصحية لمعرفة العلاج الأفضل لك:

تشمل أدوية مرض كرون العديد من الأدوية التي تقلل الالتهاب. تقوم بعض هذه الأدوية بذلك عن طريق تقليل نشاط جهاز المناعة لديك. يمكن أن تساعد الأدوية أيضًا في علاج الأعراض أو المضاعفات، مثل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية والأدوية المضادة للإسهال. إذا تسبب كرون في حدوث عدوى، فقد تحتاج إلى مضادات حيوية.
تكمن راحة الأمعاء في شرب سوائل معينة فقط أو عدم تناول أو شرب أي شيء، فهذا يسمح لأمعائك بالراحة. قد تحتاج إلى القيام بذلك إذا كانت أعراضك شديدة. تحصل على العناصر الغذائية من خلال شرب سائل أو أنبوب تغذية أو أنبوب وريدي. قد تحتاج أيضًا إلى أخذ قسط من الراحة في المستشفى، أو قد تتمكن من القيام بذلك في المنزل. سيستمر هذا لبضعة أيام أو حتى عدة أسابيع.
يمكن للجراحة علاج المضاعفات وتقليل الأعراض عندما لا تساعد العلاجات الأخرى بشكل كافٍ. ستشمل الجراحة إزالة الجزء التالف من جهازك الهضمي لعلاج:
- النواسير.
- النزيف الذي يهدد الحياة.
- انسداد معوي.
- الآثار الجانبية للأدوية عندما تهدد صحتك.
- الأعراض عندما لا تحسن الأدوية حالتك.

يمكن أن يعمل التغيير في نظامك الغذائي على تقليل الأعراض. قد يوصي طبيبك بإجراء تغييرات على نظامك الغذائي، مثل:

تجنب المشروبات الغازية.
تجنب الفشار والمكسرات والأطعمة الأخرى الغنية بالألياف.
شرب المزيد من السوائل.
تناول وجبات أصغر في كثير من الأحيان.
الاحتفاظ بمفكرة طعام للمساعدة في تحديد الأطعمة التي تسبب المشاكل.
يحتاج بعض الأشخاص أيضًا إلى اتباع نظام غذائي خاص، مثل اتباع نظام غذائي منخفض الألياف.