الحمى

الحمى
Doctor

الحمى

الحمى: يُصاب الشخص بالحمى إذا ارتفعت درجة حرارة جسمه عن المعدل الطبيعي 98-100 درجة فهرنهايت (36-37 درجة مئوية)، وتعتبر الحمى علامة شائعة للعدوى. مع ارتفاع درجة حرارة جسم الشخص، قد يشعر بالبرودة حتى تنخفض درجة الحرارة وتتوقف عن الارتفاع، يصف الناس هذا بأنه "قشعريرة". يمكن أن يؤثر تناول الطعام، وممارسة الرياضة والنوم والوقت من اليوم، والعوامل الفردية أيضاً على درجة الحرارة.

عند حدوث عدوى ما، يقوم الجهاز المناعي برد فعل هجومي لمحاولة إزالة السبب، وارتفاع درجة حرارة الجسم هو جزء طبيعي من هذا التفاعل. عادةً ما تختفي الحمى من تلقاء نفسها، لكن إذا ارتفعت درجة حرارة الجسم بشكل كبير، فقد يكون ذلك من أعراض الإصابة الشديدة التي تحتاج إلى علاج طبي.

 

كيف يمكن تمييز الحمى؟

يساعدك التعرف على الحمى في الحصول على العلاج والمراقبة المناسبة لها. عادةً ما تكون درجة حرارة الجسم الطبيعية حوالي 98.6 درجة فهرنهايت (37 درجة مئوية). ومع ذلك يمكن أن تختلف درجة حرارة الجسم الطبيعية لكل شخص بشكل طفيف.

قد تتقلب درجة حرارة الجسم الطبيعية أيضاً تبعاً للوقت من اليوم، تميل إلى أن تكون أقل في الصباح وأعلى في وقت متأخر بعد الظهر والمساء. يمكن أن تؤثر العوامل الأخرى، مثل الدورة الشهرية أو ممارسة التمارين الرياضية المكثفة، على درجة حرارة الجسم.

للتحقق من درجة الحرارة، يمكن استخدام مقياس حرارة فموي أو مستقيمي أو إبطي. يجب وضع ترمومتر فموي تحت اللسان لمدة ثلاث دقائق. يمكن أيضاً استخدام مقياس حرارة فموي للقراءة الإبطية أو الإبط. يتم وضع مقياس الحرارة في الإبط ووضع الذراعين أو ذراعي الطفل على الصدر، والانتظار من أربع إلى خمس دقائق قبل إزالة مقياس الحرارة.

يمكن استخدام مقياس حرارة المستقيم لقياس درجة حرارة الجسم عند الرضع. لفعل هذا: يتم وضع كمية صغيرة من الفازلين، ووضع الطفل على بطنه وإدخال مقياس الحرارة برفق على بعد حوالي بوصة واحدة في المستقيم، ثم إمساك ميزان الحرارة والطفل ثابت لمدة ثلاث دقائق على الأقل. 

 

ما الذي يسبب الحمى عادةً؟

تحدث الحمى عندما يغير جزء من الدماغ يسمى الوطاء النقطة المحددة لدرجة حرارة الجسم الطبيعية إلى الأعلى. يشعر الشخص بالبرودة عند حدوث ذلك ويضيف طبقات من الملابس أحياناً، أو قد يبدأ في الارتعاش لتوليد المزيد من حرارة الجسم، يؤدي هذا في النهاية إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم.

هناك العديد من الحالات المختلفة التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالحمى. تتضمن بعض الأسباب المحتملة ما يلي:

  • الالتهابات بما في ذلك الإنفلونزا والالتهاب الرئوي.
  • بعض التطعيمات أو اللقاحات مثل الدفتيريا أو الكزاز.
  • بعض الأمراض الالتهابية، بما في ذلك التهاب المفاصل الرثياني (RA) ومرض كرون.
  • جلطات الدم.
  • حروق الشمس الشديدة.
  • تسمم غذائي.
  • بعض الأدوية بما في ذلك المضادات الحيوية. 

 

الأعراض المرافقة لها:-

اعتماداً على سبب الحمى، قد تشمل الأعراض الإضافية ما يلي:

  • حساسية متزايدة للألم.
  • التعرق.
  • الرجفة.
  • صداع الرأس.
  • صعوبة في التركيز.
  • آلام العضلات.
  • فقدان الشهية.
  • التجفاف.
  • الضعف العام ونقص الطاقة.

اقرأ أيضاً: أنواع الصداع

إذا كان الطفل يعاني من الحمى، يمكنك ملاحظة بعض العلامات عليه مثل:

  • احمرار الخدين.
  • يكون الطفل متعرق أو رطب.
  • مع ارتفاع درجة الحرارة، قد يكون هناك أيضاً تهيج، وهذيان ونوبات صرع.
  • يمكنك الشعور بارتفاع حرارة الطفل عند لمسه. 

 

كيف يتم علاجها في المنزل؟

تعتمد العناية بالحمى على شدتها، عادةً لا تتطلب الحمى المنخفضة الدرجة مع عدم وجود أعراض أخرى علاجاً طبياً، عادةً ما يكون شرب السوائل والراحة في السرير كافيين لمقاومة الحمى. عندما تكون الحمى مصحوبة بأعراض خفيفة، مثل الانزعاج العام أو الجفاف، فقد يكون من المفيد علاج ارتفاع درجة حرارة الجسم عن طريق:

  • التأكد من أن درجة حرارة الغرفة التي يستريح فيها الشخص مريحة.
  • أخذ حمام منتظم أو حمام إسفنجي باستخدام الماء الفاتر.
  • تناول عقار اسيتامينوفين acetaminophen  أو إيبوبروفين ibuprofen.
  • شرب الكثير من السوائل. 

 

متى يجب مراجعة الطبيب بخصوص الحمى؟

يمكن علاج الحمى الخفيفة في المنزل عادةً. ومع ذلك في بعض الحالات، يمكن أن تكون الحمى من أعراض حالة طبية خطيرة تتطلب علاجاً سريعاً.

يجب أن يتم أخذ الطفل الرضيع إلى الطبيب إذا كان:

  • أصغر من 3 أشهر ودرجة حرارة تزيد عن 100.4 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية).
  • بين 3 و 6 أشهر من العمر، تزيد درجة حرارته عن 102 درجة فهرنهايت (38.9 درجة مئوية)، ويبدو أنه سريع الانفعال أو خامل أو غير مريح بشكل غير عادي.
  • بين 6 و 24 شهراً ودرجة حرارة أعلى من 102 درجة فهرنهايت (38.9 درجة مئوية) وتستمر لفترة أطول من يوم واحد.

ينبغي أخذ الطفل إلى الطبيب على الفور إذا:

  • كانت درجة حرارة الجسم تزيد عن 102.2 درجة فهرنهايت (39 درجة مئوية).
  • يعاني من الحمى لأكثر من ثلاثة أيام.
  • كان التواصل البصري ضعيف.
  • الطفل يبدو مضطرباً أو سريع الانفعال.
  • إذا حصل الطفل مؤخراً على لقاح أو أكثر.
  • إذا كان الطفل يعاني من حالة طبية خطيرة أو لديه جهاز مناعي ضعيف.

يجب أيضاً مراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن إذا كانت الحمى مصحوبة بأي من الأعراض التالية:

  • صداع شديد.
  • تورم الحلق.
  • طفح جلدي خاصة إذا تفاقم الطفح الجلدي.
  • الحساسية للضوء الساطع.
  • آلام في الرقبة.
  • القيء المستمر.
  • الخمول أو الانفعال.
  • ألم بطن.
  • ألم عند التبول.
  • ضعف العضلات.
  • صعوبة في التنفس أو ألم في الصدر.
  • التخليط.
  • عدم القدرة على المشي.
  • الهلوسة.

لتحديد سبب الحمى وخيارات العلاج الفعالة، يقوم الطبيب عادةً بإجراء فحص جسدي وطلب مجموعة من الاختبارات بناءً على الأعراض المرافقة.

 

كيف يمكن منع الحمى والوقاية منها؟

يعد الحد من التعرض للعوامل المعدية أحد أفضل الطرق للوقاية من الحمى، غالباً ما تتسبب العوامل المعدية في ارتفاع درجة حرارة الجسم. فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تقليل التعرض:

  • غسل اليدين كثيراً خاصةً قبل الأكل، وبعد استخدام المرحاض، وبعد التواجد بين أعداد كبيرة من الناس.
  • التوضيح للأطفال كيفية غسل الأيدي بشكل صحيح. تغطية كل من الجزء الأمامي والخلفي من كل يد بالصابون وشطفها جيداً تحت الماء الدافئ.
  • استعمال مطهر لليدين أو مناديل مبللة مضادة للبكتيريا، يمكن أن تكون مفيدة عندما لا يتوفر لديك الماء والصابون.
  • تجنب لمس الأنف أو الفم أو العينين، يؤدي القيام بذلك إلى تسهيل دخول الفيروسات والبكتيريا إلى الجسم وإحداث العدوى.
  • تغطية الفم عند السعال والأنف عند العطس، وتعليم الأطفال أن يفعلوا نفس الشيء.
  • تجنب مشاركة الأكواب والنظارات وأواني الأكل مع الآخرين.

 

الحمى عند الأطفال:-

قد يصاب الأطفال الذين يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة بنوبة حموية. من المرجح أن تحدث هذه الأعراض بين سن 12 و 18 شهراً. غالباً ما تنتج عن التهاب في الأذن أو التهاب المعدة والأمعاء أو فيروسات الجهاز التنفسي، وهي ليست خطيرة في العادة. قد تنجم عن مرض أكثر خطورة وهذا أقل شيوعاً، مثل التهاب السحايا أو عدوى الكلى أو الالتهاب الرئوي. يمكن أن تحدث النوبات عندما ترتفع درجة حرارة الجسم بسرعة. هناك نوعان من نوبات الحمى: نوبات الحمى البسيطة ونوبات الحمى المعقدة.

1. نوبات الحمى البسيطة

يمكن أن يستمر هذا النوع من النوبات الحموية من بضع ثوانٍ إلى 15 دقيقة. ومع ذلك فإنها تستغرق عادةً أقل من 5 دقائق. لا تحدث النوبة مرة أخرى خلال فترة 24 ساعة. حوالي 80-85٪  من نوبات الحمى من هذا النوع. عادةً ما تشمل الجسم كله، وتشمل الأعراض:

  • الشعور بتيبس أو تصلب في الجسم.
  • الوخز في الذراعين والساقين.
  • فقدان الوعي مع بقاء العينين مفتوحتين.
  • التنفس غير المنتظم في بعض الأحيان.
  • الإسهال أو كثرة التبول أو كليهما.
  • التقيؤ.

2. نوبات الحمى المعقدة

يستمر هذا النوع من النوبات الحموية لمدة تزيد عن 15 دقيقة، ويعود في كثير من الأحيان، ويميل إلى التأثير على جزء فقط من الجسم، وليس الجسم كله.

تعتبر النوبات الحموية المعقدة أكثر خطورة من النوبات الحموية البسيطة.

من المرجح أن يعاني الطفل المصاب بنوبة حموية معقدة من الصرع مع تقدمه في السن. في الواقع حوالي 30-40٪ للأطفال الذين يعانون من أي نوع من النوبات سيصابون بنوبات أخرى مماثلة في وقت لاحق. 

 

تشخيص الحمى:-

الحمى هي عرض وليست مرض، يمكن للطبيب تشخيص الحمى عن طريق فحص درجة حرارة جسم الشخص، ولكن سيحتاج أيضاً إلى تشخيص سبب الحمى. يقوم الطبيب بفحص الفرد وسؤاله عن أي أعراض أخرى وتاريخه الطبي. إذا كان الشخص قد عانى مؤخراً من عدوى أخرى، أو إذا خضع لعملية جراحية مؤخراً، أو إذا كان هناك ألم أو تورم في منطقة ما، فقد يشير ذلك إلى نوع العدوى المحتمل وجودها. لتأكيد التشخيص، قد يوصي الطبيب بما يلي:

 

الخلاصة:-

عادةً ما تكون الحمى من أعراض الإصابة، ولا تكون غالباً سبباً للقلق، ولكن المرض الأساسي قد يحتاج إلى علاج طبي. في كثير من الأحيان، تزول الحمى دون رعاية طبية. ومع ذلك إذا كان الطفل أو أحد كبار السن مصاباً بالحمى، أو إذا كان لدى الفرد أعراض أخرى شديدة أو متفاقمة، أو إذا كان لديه جهاز مناعي ضعيف، فيجب عليه طلب المساعدة الطبية. إذا كان الشخص يعاني من سعال جاف مصحوب بحمى، فقد يكون مصاباً بـ COVID-19. إذا بدأ في مواجهة صعوبة في التنفس، يجب طلب المساعدة فوراً في حالات الطوارئ.

 

اقرأ أيضاً: فقدان الشهية عند الأطفال

 

المصادر

https://www.healthline.com/health/fever#TOC_TITLE_HDR_1

https://www.webmd.com/first-aid/fevers-causes-symptoms-treatments

https://www.medicalnewstoday.com/articles/168266#symptoms

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4972507/