تعد القرحة الهضمية (المعدية) بالانجليزية (Peptic Ulcers) أحد أكثر الأمراض المنتشرة عند البالغين، وهي عبارة عن جروح وأخماج التهابية مفتوحة تظهر على بطانة المعدة الداخلية أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة. وتعبر القرحة المعدية Peptic Ulcers أحد أهم أسباب آلام المعدة طويلة الأمد.
عالمياً تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 10% في المائة من البالغين يعانون من القرحة الهضمية مرة واحدة على الأقل في حياتهم. وتشير الدراسات أن حوالي 500000 شخص يصاب بالقرحة الهضمية كل عام في الولايات المتحدة وحدها.
تُعرف القرحة الهضمية (المعدية) بأنها التهتك النسيجي الذي يحدث في بطانة المعدة، والذي يتسبب بحدوث الجروح المفتوحة في جدار المعدة، ويمكن أن تصيب القرحة الهضمية أي جزء من الجهاز الهضمي. وعادة ما تتطور القرحة الهضمية نتيجة الالتهاب الذي تسببه بكتيريا هيلوباكتر بيلوري H. pylori بالإضافة الى تأثير أحماض المعدة التي يكون لها الدور الأبرز في إزالة الطبقة المخاطية الداخلية التي تحمي جدار المعدة من التهتك والتضرر.
تعبر القرحات الهضمية من الأمراض الشائعة نسبياً ولها ثلاث أنواع:
الصورة التالية توضيح عن التغير النسيجي الذي تسببه الإصابة بالقرحة المعدية:
قد تكون القرحة الهضمية في بدايتها غير عرضية، أو قد تسبب الشعور بعدم الراحة أو بألم حارق في المعدة. ويمكن أن تؤدي القرحة الهضمية في بعض الأحيان إلى حدوث نزيف داخلي، مما قد يعني أحيانًا أن المريض سيحتاج إلى نقل دم في المستشفى.
تنقسم أعراض القرحة الهضمية الى مجموعتين رئيستين:
تحدث القرحة الهضمية عندما يتسبب الحمض الموجود في الجهاز الهضمي في تآكل السطح الداخلي للمعدة أو الأمعاء الدقيقة. ويمكن للأحماض الموجودة في الجهاز الهضمي وخاصة في المعدة أن تسبب قرحات مفتوحة مؤلمة قد تؤدي الى نزوف شديدة قد تسبب للمريض الإصابة بفقر الدم.
تؤدي هذه المشاركات الدوائية الى زيادة فرص الإصابة بالقرحة الهضمية بشكل كبير.
بالإضافة إلى مخاطر استخدام أدوية الالتهاب الغير الستيروئيدية، قد تساعد بعض العوامل على زيادة حدوث القرح الهضمية مثل:
هذه العوامل وحدها لا تسبب القرحة الهضمية، لكنها قد تكون عوامل مساعدة على حدوث القرحات الهضمية، بالإضافة الى كونها سبباً في جعل حالة القرحة أكثر سوءً وتزيد من صعوبة التئامها.
هناك نوعان من الاختبارات لتشخيص القرحة الهضمية:
لا تتطلب كل الحالات القيام بالتنظير العلوي. ومع ذلك، يوصى بهذا الاختبار للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان المعدة. كذلك يشمل ذلك الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا، بالإضافة الى الأشخاص المصابون بفقر الدم، أو يعانون من فقدان وزن مفاجئ.
يعتمد اختيار علاج القرحة الهضمية على ما إذا كانت القرحة ناتجة عن عدوى ببكتيريا Pylori. H أم لا. لذلك فإن التشخيص الصحيح هو مفتاح العلاج الفعال. فإذا كانت البكتيريا هي السبب، فإن العلاج يركز على القضاء على العدوى. أما كان الهدف من العلاج تخفيف الأعراض السيئة للقرحة الهضمية بغض النظر عما إذا كانت البكتيريا هي السبب أم لا، فإن تقليل الحمض في المعدة هو الخيار الأول للعلاج.
ويشتمل علاج القرحة الهضمية على:
بعض الارشادات والتغيرات التي يمكن أن نتبعها من شأنها أن تقلل خطر الإصابة بالقرحة الهضمية. وتشمل:
القرحة الهضمية من أكثر الأمراض انتشاراً بين البالغين، وقد تؤدي في بعض الأحيان الى مضاعفات خطيرة لذلك في حال كنت تعاني من شكوى هضمية غير واضحة السبب ننصحك بالتوجه الى عيادة الطبيب للاستفسار عن على صحة جهازكم الهضمي.
https://www.emedicinehealth.com/peptic_ulcers/article_em.htm
https://www.medscape.com/answers/181753-13849/what-is-the-etiology-of-peptic-ulcer-disease-pud
https://medlineplus.gov/ency/article/000206.htm
https://www.nhs.uk/conditions/stomach-ulcer/
https://www.medicalnewstoday.com/