- المقالات
-
أسباب ضيق النفس وكثرة التثاؤب
أسباب ضيق النفس وكثرة التثاؤب
ضيق النفس هو حالة مرضية يصعب فيها على المريض أن يملأ رئتيه بالحجم الكافي من الهواء، وقد يترافق ضيق النفس بكثرة التثاؤب كمؤشر لحالة مرضية مستبطنة لا يجب إهمالها ويفترض علاجها بأسرع ما يمكن، وحيث أن هذه ضيق النفس وكثرة التثاؤب يمكن أن تكون ناجمة عن أسباب بسيطة مؤقتة. فلا يجب الخوف بل تحري الأسباب الممكنة وراءها واستشارة الطبيب إذا ما تكرر حدوثها لإيجاد الحلول والعلاج الأنسب لذلك.
تتنوع أسباب ضيق النفس وكثرة التثاؤب من حيث خطورتها، وعادةً ما تكون هناك أعراض مرافقة يمكن أن توجه نحو أحد هذه الأسباب، فلا يجب التهاون في ذكر أي عرض مرافق للطبيب فذلك يساعده على سرعة كشف السبب واختيار التدبير المناسب لكل حالة.
ما هو ضيق النفس وكثرة التثاؤب؟
يصف مريض ضيق النفس حالته بأن نفسه قصير وأنه عاجز عن أخذ حاجته من الهواء، فيشعر كما لو أن هناك ما يمنع حركة الصدر الطبيعية ودخول الهواء الكافي للرئتين، وهي حالة تثير هلع المريض لارتباطها بأمراض يمكن أن تشكل خطورة على حياة المريض.
أما كثرة التثاؤب فهي رد فعل من الجسم يحدث استجابةً للتعب، القلق أو حالة مرضية أكثر خطورة من ذلك. هناك حالات معينة تحرض رد فعل من العصب المبهم مما يسبب التثاؤب بشكل مفرط وما يرافق ذلك من أعراض مبهمة مثل بطء القلب وهبوط ضغط الدم الشرياني.
ما هي أهم أسبابهما؟
في الواقع هناك مجموعة متنوعة من الأسباب والعوامل التي يمكن أن تحدث ضيق النفس وكثرة التثاؤب، وحيث أن آلية التثاؤب وتكرار حدوثه غير مفهومة تماماً. إلا أن ترافقه بضيق النفس قد يشير إلى مشكلة مرضية تحتاج إلى علاج بطريقة أو بأخرى لتجنب أي أذية إضافية أو تأثير سلبي على باقي وظائف الجسم، وسوف نذكر تالياً أهم أسباب ترافق ضيق النفس بالتثاؤب المفرط المتكرر.
-
النفاخ الرئوي
هو أحد أنواع الداء الرئوي الانسدادي المزمن وهو يسبب أذية في الأسناخ الرئوية ينتج عنها نقص في السعة الرئوية وصعوبة وضيق في النفس، وهو أشيع ما يحدث عند المدخنين من المرضى أو كنتيجة لعوز وراثي للبروتين المسؤول عن حماية النسيج الرئوي والذي يسمى ألفا 1-أنتي تربسين، ويزيد من خطر حدوث النفاخ الرئوي التعرض لكل من لغبار، الهواء الملوث أو الأبخرة الكيميائية الضارة.
العرض الرئيسي للنفاخ الرئوي هي ضيق النفس. الذي يزداد تدريجياً مع تطور الأذية الرئوية، ويترافق عادةً مع التثاؤب المفرط المتكرر لمرات عديدة كمحاولة من الجسم لتعويض النقص في الأكسجين الواصل إلى الجريان الدموي والخلايا.
يتضمن علاج النفاخ الرئوي كل من:
- الامتناع عن التدخين.
- الموسعات القصبية.
- مضادات الالتهاب.
- تمارين التنفس والسعال.
- تجنب التعرض للهواء الملوث أو الجاف.
-
التهاب القصبات المزمن
وهو أيضاً أحد أنواع الداء الرئوي الانسدادي المزمن وهو ناجم عن التهاب فاعل في القصبات والطرق التنفسية السفلية، ويتصف بأعراض السعال المتكرر، الإفراز المخاطي المفرط، ضيق النفس، الوزيز والتثاؤب المتكرر والتي تستمر لأكثر من ثلاثة أشهر.
يشيع هذا المرض في الأعمار التي تتجاوز 45 عاماً وتكون أكثر حدوثاً في النساء، ومن أهم العوامل المسببة هو التدخين لفترة طويلة من الزمن، التعرض للهواء الملوث والأبخرة الكيميائية.
وكما في النفاخ الرئوي فإن علاج التهاب القصبات المزمن يتضمن التالي:
- الموسعات القصبية.
- مضادات الالتهاب.
- بعض التمارين والإجراءات التي تساعد في انحلال المخاط المتجمع.
- تجنب التدخين والهواء الملوث.
اقرأ أيضاً: التهاب القصبات المزمن
-
حالات القلق والتوتر
يمكن أن يكون القلق والتوتر محرضاً لضيق النفس وكثرة التثاؤب، فهو يؤثر سلباً على كل من الوظيفة القلبية، الجهاز التنفسي ومستويات الطاقة في الجسم، وجميعها تحرض أعراض ضيق النفس والتثاؤب المتكرر المرافق.
قد تحدث هذه الأعراض عند المريض حتى دون وجود محرض واضح للتوتر والقلق، وقد يدخل المريض في حلقة مفرغة بين التوتر وكل من ضيق النفس والتثاؤب حيث يحرض التوتر ضيق النفس ويزيد ضيق النفس من التوتر والقلق.
يمكن علاج هذه الحالات بتعلم والتدريب على الاسترخاء، ومواجهة أي محرض للقلق بتهدئة النفس وتجنب الهلع والأفكار السلبية. مع عدم إهمال زيارة الطبيب والتأكد من أن هذه الأعراض غير ناجمة عن حالة مرضية خطيرة مستبطنة.
-
أثر جانبي لتناول بعض الأدوية
يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من ضيق النفس والتثاؤب المتكرر على إثر تناول بعض المواد الدوائية، وتترافق هذه الأعراض عادةً بأثار جانبية إضافية كالتعب والدوار وخفة الرأس خاصةً إذا كانت هذه الأدوية ليست على وصفة موثوقة من الطبيب.
وهناك مجموعة من الأدوية التي لوحظ ترافقها بشكل شائع بضيق النفس والتثاؤب المفرط مثل كل من:
- مضادات الهيستامين.
- مضادات الاكتئاب ومثبطات السيروتونين.
- بعض الأدوية المهدئة والمسكنة للألم.
وحيث أن هذه الأعراض تسبب قلقاً عند المريض. فلا يجب إهمالها ويستوجب استشارة الطبيب لتعديل جرعة الدواء أو استبداله بدواء آخر و آثار جانبية أخف على المريض.
-
الاكتئاب
قد يسبب الاكتئاب أعراضاً متنوعة مرافقة ناجمة عن المرض نفسه أو المواد الدوائية المستخدمة في علاجه، فقد لوحظ حالات من ضيق النفس والتثاؤب المفرط عند مرضى الاكتئاب بسبب الحالة العامة للمريض أو الجرعات غير المناسبة من الأدوية المستخدمة في العلاج.
لذا من الواجب على مريض الاكتئاب عدم إهمال هذه الأعراض، وإعلام الطبيب المعالج بكل جديد. كي يجد له الحل المناسب بتعديل جرعة الدواء المستخدم أو التوجيه لبعض الإجراءات المفيدة في الحد من هذه الأعراض.
-
الاضطرابات القلبية
كما أن أعراض التثاؤب المتكرر وضيق النفس قد تكون ناجمة عن أسباب بسيطة، فإنها يمكن أن تكون مؤشراً على حالات مرضية جدية يمكن أن تشكل خطورة على حياة المريض، فقد تكون أعراض ضيق النفس وكثرة التثاؤب مؤشراً على وجود نقص تروية لعضلة القلب ناجمة عن انسداد في الشرايين المغذية لعضلة القلب، بالإضافة إلى اضطرابات قلبية أخرى مثل:
- قصور القلب الاحتقاني.
- الاحتشاء القلبي.
- أمراض الصمامات القلبية.
- هبوط الضغط الشرياني.
- وجود نزف حول القلب.
ومن الأعراض المرافقة التي يمكن أن توجه للاضطرابات القلبية كسبب لضيق النفس وكثرة التثاؤب نذكر التالي:
- ألم في منطقة الصدر.
- خفة الرأس.
- الغثيان.
فإذا شعر المريض بهذه الأعراض فيجب طلب العناية الطبية العاجلة لتدبير الحالة وتجنب الاختلاطات الخطيرة الناجمة عنها.
-
السكتة الدماغية
يمكن أن يكون التثاؤب المتكرر وضيق التنفس علامة باكرة على تعرض المريض لسكتة دماغية. يعتقد الباحثون أن التثاؤب المتكرر له دور في تنظيم حرارة الدماغ والجسم، وقد لوحظ حالات عديدة من كثرة التثاؤب وضيق النفس قبل أو بعد حدوث السكتة الدماغية.
وعادةً ما تترافق السكتة الدماغية بمجموعة من الأعراض المميزة للحالة مثل:
- تنميل الوجه وانحراف الوجه لجهة واحدة عند الابتسام.
- ضعف في الذراع وعدم القدرة على رفعها.
- صعوبة وتأتأة أثناء الكلام.
عند شعور المريض بهذه الأعراض يجب الإسراع في زيارة أقرب طبيب أو مركز طبي لاتخاذ الإجراءات الضرورية اللازمة.
-
السمنة
السمنة أيضاً من الأسباب المحتملة لضيق التنفس وكثرة التثاؤب المرافق، فيؤدي تراكم الشحوم والضغط إلى نسيج الرئتين إلى نقص في حجم الهواء الداخل إليها. مما يسبب ضيق التنفس لدى مريض الوزن الزائد وما يرافقه من تثاؤب متكرر لتعويض هذا النقص.
يحتاج مريض السمنة إلى تغيير في أسلوب حياته من حيث النظام الغذائي المتبع وزيادة النشاط البدني اليومي بممارسة التمارين الرياضية بانتظام لحرق الدهون وتخفيف الضغط على الرئتين والسماح لها بالتوسع والتمدد المناسب.
اقرأ أيضاً: التليف الكيسي
المراجع
https://www.healthline.com/health/home-treatments-for-shortness-of-breath
https://www.healthline.com/health/yawning-excessive#_noHeaderPrefixedContent
أطباء يعالجون هذه الحالة
أكثر من 1000 طبيب موثق في البيت الطبي