د انجي غانم
عضو منذ نوفمبر 2021
ارتفاع ضغط الدم للحامل ـ تسمم الحمل

ارتفاع ضغط الدم للحامل هي حالة خطيرة ولكن شائعة قد تصيب بعض السيدات وتحدث لحوالي  ١٠بالمائة من السيدات الحوامل. تعاني المرأة الحامل المصابة بهذه الحالة من ارتفاع مستمر في ضغط الدم (ما يساوي أو أعلى من ١٤٠\٩٠ ملم زئبقي) وهذا يكون بعد مرور٢٠ أسبوعًا من الحمل تقريبًا. قد يسبب ضغط الدم المرتفع مشكلات أو مضاعفات صحية للأم والجنين أثناء الحمل أو بعد الولادة.

اقرأ أيضًا:

تسعة اشياء يجب تجنبها خلال الاسابيع الاخيرة من الحمل

انواع ارتفاع ضغط الدم للحامل

يمكن للمرأة أن تعاني من أحد ثلاثة أنواع من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل:

  •  ارتفاع ضغط الدم المزمن (Chronic Hypertension)

النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم المزمن إما عانين من ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل أو يصبن به خلال النصف الأول من الحمل.

  • مقدمات الارتعاج/تسمم الحمل (Preeclampsia)

تسمم الحمل هو ارتفاع ضغط الدم للمرأة الحامل مع وجود زلال في البول. إذا لم يتم تشخيص تسمم الحمل والسيطرة عليه مبكرًا قد يتطور إلى تسمم الحمل الحاد (eclampsia) الذي قد يتضمن حدوث نوبات من التشنجات للأم وإذا لم يتم التحكم به قد يكون مميتًا. العلاج الرئيسي لهذه الحالة هو الولادة فورًا لإنقاذ الأم والجنين في حالة ما كان موعد الولادة قريبًا أما إذا كان مبكرًا فيتم المحاولة لخفض الضغط و تقليل الأضرار بقدر الإمكان حتى يحين موعدها.

  • ارتفاع ضغط الدم الحملي (Gestational Hypertension)

ارتفاع ضغط الدم الحملي هو ارتفاع ضغط الدم للحامل مع كون المصابة صاحبة ضغط دم طبيعي سابقًا ومن دون وجود زلال في البول.

 

اسباب ارتفاع ضغط الدم للحامل

اسباب ارتفاع ضغط الدم عند الحامل غير معروفة أو محددة ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية حدوثه ومنها:

  • السمنة الزائدة وارتفاع الوزن عمومًا.
  • الحمل الأول حيث تزيد نسبة حدوث ارتفاع الضغط للحامل في الطفل الأول.
  • عدم ممارسة النشاط البدني الكافي.
  • ارتفاع ضغط الدم مع حمل سابق.
  • أن يكون عمر الأم أقل من ٢٠عامًا أو أكثر من ٤٠عامًا.
  • التدخين.
  • شرب الكحول.
  • الحمل بأجنة متعددة (توأم أو ثلاثة توائم).
  • وجود تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
  • الحمل عن طريق عمليات التخصيب الصناعي.
  • الإصابة بمرض السكري أو بعض أمراض المناعة الذاتية أو أمراض الكلى.

 

تشخيص ارتفاع ضغط الدم للحامل

إن ارتفاع ضغط الدم من الأمراض التي قد لا تكون مصحوبة بأية أعراض ولذلك من الضروري للمرأة الحامل القيام بالزيارات الدورية للطبيب طوال فترة حملها وسيطمئن الطبيب في كل زيارة على أن ضغط الدم في المعدلات الطبيعية، هذه هي الطريقة الرئيسية للتشخيص مع سرد المريضة للطبيب الأعراض التي تشعر بها.

 

الأعراض

قد تشعر بعض النساء بأعراض تتراوح في شدتها من حالة لأخرى منها:

  1. صداع شديد.
  2. تغييرات في الرؤية، بما في ذلك فقدان مؤقت للرؤية أو عدم وضوح الرؤية أو حساسية للضوء.
  3. ضيق في التنفس.
  4. ألم في الجزء العلوي من البطن، عادة تحت الضلوع على الجانب الأيمن.
  5. الغثيان أو القيء.
  6. خروج كميات صغيرة من البول.
  7. زيادة الوزن المفاجئة والتورم خاصة في الوجه واليدين.
  8. وجود زلال في البول.
  9. تغييرات في اختبارات وظائف الكبد أو الكلى.

 

اقرأ أيضًا

فحص سكر الصيام في الدم

 

المخاطر

يوجد بعض المخاطر والمضاعفات التي من الممكن أن يؤدي إليها ارتفاع ضغط الدم للحامل وهي تنقسم إلى:

مخاطر ومضاعفات قد تحدث إلى الأم:

  • السكتة الدماغية (stroke).
  • الحاجة إلى تحفيز المخاض (إعطاء الدواء لبدء المخاض للولادة).
  • انفصال المشيمة عن جدار الرحم.
  • زيادة إحتمالية الإصابة بأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم عند التقدم في السن.

 

مخاطر ومضاعفات تحدث للطفل:

الولادة المبكرة وتحدث قبل ٣٧ أسبوعًا من الحمل حيث ارتفاع ضغط دم الأم يجعل من الصعب على الطفل الحصول على ما يكفيه من الأكسجين والمواد الغذائية لينمو، لذلك قد تضطر الأم إلى ولادة الطفل مبكرًا قبل وصوله للوزن المناسب للولادة وذلك يتسبب في انخفاض الوزن عند الولادة.

اقرأ أيضا:

أعراض النوبة القلبية

علاج ارتفاع ضغط الدم للحامل

ينبغي على المرأة الحامل أن تستشير الطبيب لتقييم وضعها وتقديم العلاج المناسب لها وفقا لحالتها

  • يُوصى النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم المزمن الاستمرار في تناول الأدوية الخافضة للضغط أثناء الحمل. ومع ذلك، فإن بعض الأدوية الخافضة للضغط الشائعة ليست مناسبة للتناول أثناء الحمل، لذلك يوصى باستشارة الطبيب قبل الاستمرار في تناول دواء الضغط المعتاد.
  • بالنسبة للنساء المصابات بارتفاع ضغط الدم الحملي أو تسمم الحمل أو تسمم الحمل الحاد قد يضطر الطبيب لوصف دواء خافض لضغط الدم مناسب لحالتها للسيطرة على ارتفاع الضغط و لمساعدة الجنين على إكمال نموه إذا كان الحمل مازال غير مكتمل
  • بعض العقاقير المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم للحامل:
  • يعد ميثيل دوبا (Methyldopa)-(الدوميت) هو الاختيار الأول للعلاج في الشهور الأخيرة حيث ثبت أنه آمن على الأم والجنين.
  • يليه لابيتالول (Labetalol)-(لابيبريس) من حيث الفاعلية والأمان.
  • ويعد نيفيديبين (Nifedipine)-(إبيلات-إبيلات ريتارد) هو الإختيار الدوائي الثاني.
  • في بعض حالات تسمم الحمل الحاد يوصى بأدوية مضادة للتشنجات مثل كبريتات المغنيسيوم (Magnesium Sulfate).
  • توصف الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids) للمساعدة في إتمام نمو رئتي الطفل وتحسين صحة الأم.

 

  • قد يضطر الطبيب إلى اللجوء إلى الولادة المبكرة لعلاج الحالة، ويعتمد توقيت الولادة على مدى خطورة حالة الأم وكذلك على مدى فترة الحمل وحالة الجنين.
  • الخبر السار هو أنه إذا تمت الإصابة بضغط الدم أثناء الحمل، فسوف يعود ضغط الدم إلى وضعه الطبيعي بعد حوالي ٦ أسابيع من الولادة.

اقرأ أيضا:

الأغذية الوظيفية ودورها في الحماية من الأمراض

 

الوقاية من ارتفاع ضغط الدم للحامل

من المهم ملاحظة أن بعض عوامل الخطر مثل تاريخ العائلة والعرق وتاريخ الحمل السابق ليست ضمن سيطرة الإنسان، لهذا السبب لا يمكن الوقاية من جميع حالات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكن القيام بها لتقليل خطر الإصابة به ومنها:

  1. تقليل تناول الملح.
  2. شرب الماء بكميات كافية.
  3. تناول نظام غذائي متوازن غني بالأطعمة النباتية وقليل من الأطعمة المصنعة.
  4. إجراء فحوصات مستمرة طوال فترة الحمل وحتى موعد الولادة يساعد على الاكتشاف المبكر للحالة.
  5. ممارسة الرياضة بانتظام.
  6. تجنب تدخين السجائر وشرب الكحول.

 

المصادر:

  1. https://emedicine.medscape.com/article/261435-overview
  2. https://www.healthline.com/health/high-blood-pressure-hypertension/during-pregnancy
  3. https://www.cdc.gov/bloodpressure/pregnancy.htm
  4. https://stanfordhealthcare.org/medical-conditions/womens-health/gestational-hypertension.html
  5. https://www.medicinenet.com/pregnancy_preeclampsia_and_eclampsia/article.htm
  6. https://www.medicalnewstoday.com/articles/323969
  7. https://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/pregnancy-week-by-week/in-depth/pregnancy/art-20046098
  8. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4558097/