يعد ديكلوفيناك من أشهر الأدوية وأكثرها انتشارًا واستخدامًا على مستوى العالم؛ لا يخلو منزل منه ويلجأ إليه معظم الناس لعلاج الأمراض والآلام المختلفة. حيث يعمل كمسكن ومضاد للالتهاب وهو جزء رئيسي من خطة علاج بعض الأمراض مثل التهاب المفاصل وآلام المفاصل والأسنان.
ينتمي ديكلوفيناك لفئة من الأدوية تدعى مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAID)، وهو يعمل عن طريق وقف إنتاج الجسم لمادة تدعى (بروستاجلاندين) تسبب الألم والحمى والالتهابات وبالتالي يعمل على تقليلها وتسكين الألم وتخفيف التورم إن وجد في حالة الالتهاب، كذلك يساعد في تخفيف الالتهاب والألم في حالة الإصابة في الحوادث أو بعد إجراء الجراحات المختلفة. يستخدم ديكلوفيناك بوجود وصفة طبية أو بدونها مع الانتباه لأعراضه الجانبية.
يستخدم هذا الدواء للتسكين والعلاج في حالات التهابات المفاصل والعضلات والعظام وتشمل:
يتواجد في الصيدليات بأشكال مختلفة:
اقرأ أيضًا:
أهم 5 مكونات طبيعية لعلاج الالتهاب المزمن
مثل باقي الأدوية يمكن ان يتسبب في بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها مع كونها لا تظهر على الجميع، وتنقسم إلى:
عند التعرض لإحدى الأعراض السابقة ينبغي التوجه للطبيب وطلب المساعدة على الفور.
أما بالنسبة لاستخدام لاصقات ديكلوفيناك أو ديكلوفيناك صوديوم جل أو كريم فالأعراض الجانبية المصاحبة له تكون أقل حدة من الأقراص والحقن نتيجة لعدم تعرض الجسم لتركيز كبير من الدواء ولكن من الممكن أن تسبب ظهور طفح جلدي في مكان وضع الجل أو اللاصق أو حدوث التهاب أو جفاف أو تهيج (إكزيما) في الجلد.
اقرأ أيضًا
الدليل العلاجي الشامل خلال جائحة كورونا
ينبغي على المريض أن يخبر الطبيب والصيدلي عما إذا كان يعاني من الحساسية للديكلوفيناك أو لأي نوع آخر من أنواع مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو للأسبرين، كذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض أخذ الحيطة قبل استخدامه فقد يزيد من تدهور الحالة مثل:
لا ينصح بالاستخدام اليومي للكحول والتبغ عند استخدام ديكلوفيناك، حيث يزيد ذلك خطر حدوث نزيف في المعدة.
يقصد بالتفاعلات الدوائية حدوث تداخل في تأثير الأدوية التي يتم تناولها في فترات زمنية متقاربة وقد تغير من طريقة عمل الدواء أو تزيد من احتمالية التعرض لآثار جانبية خطيرة.
بعض الأدوية التي قد تتفاعل مع ديكلوفيناك تشمل:
لا يوجد مجال لذكر جميع التفاعلات الدوائية لديكلوفيناك فاحرص على استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل استخدامه مع أي دواء آخر تلافيًا لحدوث أية تداخلات بين الادوية.
أجريت العديد من الدراسات عن ديكلوفيناك البوتاسيوم وديكلوفيناك الصوديوم وتأثيره على الحمل وأثبتت أنه لا يفضل استخدام هذا الدواء خلال فترة الحمل فقد يؤذي هذا الدواء الجنين ويسبب مشاكل في المخاض والولادة الطبيعية، لا ينصح باستخدامه في الحمل خاصة بداية من الأسبوع ال 20 من الحمل حتى الولادة. إذا قررالطبيب أن المريضة بحاجة إلى استخدام هذا الدواء أثناء الحمل فيجب استخدام أقل جرعة فعالة لأقصر وقت ممكن لتقليل الضرر على الأم والجنين.
كذلك ينبغي عدم استخدامه في حالة الرضاعة الطبيعية حيث يمر العلاج في حليب الثدي ورغم عدم ثبوت وقوع ضرر على الرضع فلابد من استشارة الطبيب أولًا قبل القيام بالرضاعة الطبيعية مع تناول الدواء.
اقرأ أيضُا
ارتفاع ضغط الدم للحامل ـ تسمم الحمل
يتواجد على هيئة إما ديكلوفيناك الصوديوم أو ديكلوفيناك البوتاسيوم، وهما يتشاركان في الخواص والتأثير ويختلفان فقط في وقت حدوث التأثير، فلديكلوفيناك البوتاسيوم تأثير سريع ويستخدم كمسكن فوري للألم أما ديكلوفيناك الصوديوم فيتأخر مفعوله قليلًا مما يجعله مناسبًا للحالات غير الطارئة ولتقليل الالتهاب.
يعد من الأدوية معتدلة السعر حيث يتوفر منه أسعار مختلفة في متناول المريض ويتراوح سعر الأقراص من حوالي (10-50) جنيهًا مصريًا،
أما الدهان فيتراوح سعره من حوالي (15-50) جنيهًا مصريًا،
وبالنسبة إلى الحقن فيتراوح سعرها من (10-50) جنيهًا مصريًا،
وما يعادله من العملات المحلية في جميع الدول العربية.
لا يوجد دليل على ما إذا كان من الآمن استخدام ديكلوفيناك لمرضى كورونا، هناك بعض القلق من أن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية التي ينتمي إليها ديكلوفيناك قد تزيد من تفاقم حالة المريض وتزيد من خطر حدوث مضاعفات. يفضل في الوقت الحالي عدم استخدامه حتى تتوفر أدلة على فعاليته مع مرضى كورونا ويرجح استخدام اسيتامينوفين لمعالجة الأعراض وخفض الحرارة.
المصادر