حكة العيون
تصيب حكة العين، والتي يشار إليها أيضاً باسم الحكة العينية، العديد من الأشخاص وهي سبب شائع لزيارة طبيب العيون، يمكن أن تكون حكة العيون ناتجة عن مجموعة متنوعة من الحالات، بما في ذلك الحساسية والعدوى. عندما تصاب العين بالحكة والاحمرار، سيفعل الشخص أي شيء تقريباً لتخفيف الالتهاب، لكن معرفة سبب حكة العيون يمكن أن يساعد في العثور على العلاج المناسب والحصول على بعض الراحة. على سبيل المثال، من المهم فهم الاختلافات بين أعراض الحساسية والعدوى حتى لا تصبح الحالة أسوأ. فيما يلي بعض أسباب حكة العيون وبعض خيارات العلاج الممكنة، بما في ذلك العلاجات المنزلية والأدوية الموصوفة.
أسباب حكة العيون:-
1. الحساسية الموسمية
إذا كنت تعاني من حكة العيون في نفس الوقت تقريباً من كل عام، فقد يكون هناك حساسية موسمية من عشبة الرجيد أو أي شيء آخر يزهر ويطلق حبوب الطلع خلال أوقات معينة من العام.
تتميز الحساسية عن عدوى العين، في أنه سيكون هناك تفاعلات حساسية أخرى، مثل العطس واحتقان الأنف. يتم تحفيز أعراض الحساسية عن طريق الهيستامين، وهو مركب تطلقه الخلايا للدفاع ضد مسببات الحساسية. يسبب الهيستامين استجابة التهابية، وحكة العيون من العلامات الشائعة للهستامين في العمل. تتمثل إحدى طرق تقليل الأعراض في تجنب الاتصال بمسببات الحساسية الموسمية، تشمل الاستراتيجيات ما يلي:
- الانتباه لتقارير الطقس المحلية والبقاء في الداخل عندما تكون أعداد حبوب الطلع عالية.
- الإبقاء على نوافذ المنزل والسيارة مغلقة خلال موسم حبوب الطلع.
- الاستحمام وغسل الملابس بشكل متكرر للمساعدة في إبعاد حبوب الطلع عن الممرات الهوائية.
- ارتداء قناع عند الحاجة إلى التواجد بالخارج.
- يمكن أن تكون الأدوية المضادة للهيستامين التي لا تستلزم وصفة طبية مفيدة في السيطرة على الأعراض.
إذا كانت الأعراض خطيرة بشكل خاص كل عام، فقد يستفيد المريض من وصفة طبية لعلاج الحساسية. نظراً لأن هذه الأدوية قد تستغرق بعض الوقت لتصبح فعالة، فقد يوصي الطبيب بالبدء في تناولها قبل أسابيع قليلة من بدء موسم الحساسية.
2. الحساسية الدائمة
على عكس الحساسية الموسمية، فإن الحساسية الدائمة هي تلك التي قد تكون طوال العام، أشياء مثل العفن والغبار ووبر الحيوانات الأليفة هي من بين أكثر مسببات حساسية العيون الدائمة شيوعاً. قد يتسبب محلول العدسات اللاصقة الذي يستخدمه الشخص في تهيج العينين، أو قد يكون الصابون أو الشامبو هو المشكلة. لمعرفة ما إذا كان هناك حساسية، يمكن لأخصائي الحساسية إجراء اختبار جلدي لمسببات الحساسية المحددة، حيث يتم إعطاء كميات صغيرة من المواد المسببة للحساسية، مثل عشبة الرجيد أو وبر الحيوانات الأليفة، تحت الجلد مباشرةً لمعرفة ما إذا كان الجلد حول موقع الحقن يظهر أي نوع من التفاعل. هذه الاختبارات آمنة لمعظم الأطفال والبالغين. بالإضافة إلى محاولة تقليل التعرض لمسببات الحساسية، يمكن تناول الأدوية، مثل مضادات الهيستامين أو الكورتيكوستيروئيدات للمساعدة في تقليل الالتهاب.
3. المهيجات المحمولة جواً
بعض الناس حساسون بشكل خاص للدخان أو عوادم الديزل أو حتى بعض العطور، تجنب التعرض لهذه المهيجات هو الحل الأبسط، قد تساعد القطرات المهدئة أو قطعة قماش مبللة باردة على العينين المغلقتين على الشعور بالتحسن بسرعة.
4. العدوى
عيناك عرضة للعدوى الفيروسية والبكتيرية والفطرية - وكلها يمكن أن تسبب حكة العيون. أحد أكثر التهابات العيون شيوعاً هو التهاب الملتحمة، المعروف أيضاً باسم العين الوردية لأن الجزء الأبيض من العين المصابة يتحول إلى اللون الوردي، إنه معدي جداً وغالباً ما يكون مصحوباً بإفرازات من العين المصابة. عدوى أخرى محتملة للعين تسمى التهاب القزحية، وهو التهاب في القزحية - الجزء الملون من العين. يمكن أن يسبب التهاب القزحية ألماً في العين وحساسية شديدة للضوء. يجب تقييم كلا النوعين من العدوى وعلاجهما من قبل الطبيب. يمكن استخدام المضادات الحيوية لعلاج التهاب الملتحمة، قد تكون الستيروئيدات ضرورية أيضاً. قد تكون قطرات العين المضادة للالتهابات كافية لعلاج التهاب القزحية. في الحالات الأكثر شدة، قد تكون هناك حاجة إلى الأدوية المثبطة للمناعة. يمكن أن يؤدي التهاب القزحية، إذا لم يتم علاجه بشكل فعال، إلى فقدان شديد للبصر ومضاعفات مثل الزرق والساد.
5. جفاف العين
تحافظ الدموع وهي مزيج من الماء والزيت والمخاط، على رطوبة وانتعاش العينين. قد تتوقف العينين لأسباب مختلفة عن إنتاج ما يكفي من الدموع للحفاظ على العيون من الجفاف والحكة، أحد الأسباب الشائعة هو التقدم في السن ببساطة. مع التقدم في العمر، يميل إنتاج الدموع إلى التضاؤل. وبالمثل يمكن أن تؤدي حالات مثل مرض السكري والتهاب المفاصل الرثياني إلى عدد أقل من الدموع. تسبب بعض الأدوية جفاف العين كأثر جانبي محتمل، وتشمل تلك:
- مضادات الاكتئاب.
- الأدوية التي تخفض ضغط الدم.
- حبوب منع الحمل.
- مزيلات الاحتقان.
يمكن أن تجف العيون أيضاً لأن الدموع تتبخر بسرعة كبيرة. في بعض الأحيان، يؤدي انسداد القناة الدمعية أو الغدة الدمعية إلى جفاف وحكة العيون. قد يكون علاج جفاف العين أمراً بسيطاً مثل استخدام الدموع الاصطناعية المتاحة دون وصفة طبية والمتوفرة في شكل قطرات.
6. إجهاد العين
التحديق في شاشة الكمبيوتر لفترة طويلة، أو محاولة القراءة في مكان ضعيف الإضاءة، يمكن أن يجهد العينين، مما يسبب إجهاد وحكة العيون. قد تؤدي القيادة لفترة طويلة، خاصةً في الليل أو في يوم مشمس ومشرق، إلى إجهاد العينين أيضاً. يمكن أن يتطور إجهاد العين أيضاً عند إبقاء العينين مفتوحتين وبقاء الشخص مستيقظاً عندما يكون متعباً.
بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن تؤدي الحرارة الداخلية أو تكييف الهواء إلى توتر العين وحكة العيون وتهيُّجها. أفضل علاج هو إراحة العينين بشكل دوري، إذا كانت القيادة تُرهق العينين، يجب التوقف وإغلاق العينين، يمكن أيضاً أخذ قيلولة أو تبديل السائقين، بحيث يمكن للعينين التركيز على أشياء أقرب من امتداد طويل من الطريق السريع أو المصابيح الأمامية القادمة.
7. استخدام العدسات اللاصقة
قد يؤدي ترك العدسات اللاصقة لفترة طويلة جداً أو عدم استبدال العدسات بانتظام إلى تهيج العينين، مما يسبب حكة واحمرار. عند ارتداء العدسات اللاصقة، يجب إخراجها ليلاً واتباع الخطوات الأساسية الأخرى للعناية بالعدسات، يجب اتباع نصيحة الطبيب حول كيفية العناية بالعدسات وعدد مرات استبدالها.
8. التهاب الجفن
قد تنجم العيون الحمراء وحكة العيون عن التهاب الجفن المعروف باسم التهاب الجفن. يحدث عندما تنسد الغدد الدهنية الصغيرة الموجودة في قاعدة الرموش. أحياناً يكون مجرد الحفاظ على نظافة الجفون كافياً لحل أعراض التهاب الجفن، والتي قد تشمل أيضاً عيون دامعة وتورم. لا يتسبب التهاب الجفن عادةً في فقدان البصر، ولكنه قد يكون مشكلة مزمنة تؤدي إلى التهاب الملتحمة ومضاعفات أخرى. قد تكون المضادات الحيوية والأدوية المضادة للالتهابات ضرورية لتوفير الراحة وتجنب المزيد من المشاكل.
9. ضعف غدة ميبوميان
تقع غدد Meibomian في الجفون العلوية والسفلية وهي مسؤولة عن إفراز الزيوت، عندما يتم سد هذه الغدد أو تتطور بشكل غير طبيعي، فإن الدموع التي تنتجها العيون لن تحتوي على ما يكفي من الزيت اللازم للحفاظ على الرطوبة.
10. التهاب الملتحمة الحليمي العملاق
غالباً ما ترتبط حالة العين هذه برد فعل تحسسي من نوع ما وقد تظهر على شكل نتوءات كبيرة تحت الجفون.
تشمل الأسباب ما يلي:
- التهاب القرنية والملتحمة الربيعي.
- التهاب القرنية والملتحمة التأتبي.
- استخدام العدسات اللاصقة.
- استخدام العين الاصطناعية.
- خيوط جراحية مكشوفة.
11. التهاب القرنية والملتحمة التأتبي
تحدث هذه الحالة عند الأشخاص المؤهبين وراثياً لرد فعل تحسسي غير طبيعي لمسببات الحساسية المحددة. ينتج الأشخاص المصابون بهذه الحالة الطبية مستويات أعلى من المتوسط من الأجسام المضادة، وقد تؤثر عليهم على مدار السنة. إذا لم يتم علاج الحالة، فقد تحدث الأعراض التالية:
- تقرحات قرنية.
- تندب.
- الساد.
- القرنية المخروطية، حيث تضعف القرنية وتتسبب في ظهور انتفاخ مخروطي الشكل.
- نمو الأوعية الدموية في القرنية.
12. التهاب القرنية والملتحمة الربيعي (VKC)
حالة أخرى يصبح فيها الغشاء الذي يغطي الجزء الأمامي من العين ملتهباً. تؤثر الحالة على الأولاد الصغار في أغلب الأحيان، وعادةً ما يصاب الأشخاص المصابون بمرض VKC بنتوءات مرتفعة صلبة تشبه الحصى على الجفن العلوي. على الرغم من كونها حالة موسمية شائعة، إلا أن هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من VKC على مدار السنة. بعض الأفراد الذين يعانون من VKC الشديد قد يستمرون في تطوير تقرحات القرنية والتندب.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يمكن أن تتطلب مشاكل العيون أحياناً تقييماً طبياً من قبل طبيب العيون، أو في بعض الحالات زيارة إلى غرفة الطوارئ. يوصي مستشفى ويلز للعيون بالحصول على رعاية طبية عاجلة إذا عانوا من الأعراض التالية:
- الألم الحاد.
- فقدان الرؤية المفاجئ.
- احمرار العيون مع الألم.
- التغييرات المرئية، مثل رؤية الدوائر حول الضوء.
- رؤية الظلال أو خيوط العنكبوت أو الخيوط.
- عدم وضوح الرؤية المفاجئ.
- رؤية مزدوجة.
- انتفاخ العيون.
- تورم العيون.
- علامات العدوى، مثل التقشر أو الإفرازات.
- كثرة الدموع.
- الجفون الملتصقة ببعضها البعض، خاصةً عند الاستيقاظ.
علاج حكة العيون:-
- تعتمد خيارات علاج حكة العيون على السبب، قد تتضمن الخيارات علاجات وتوصيات معينة، مثل:
- يمكن أن يساعد استخدام المرطب في المنزل في تنظيم الرطوبة في الهواء وتثبيط حكة العيون.
- تحديد السبب وتجنبه.
- وضع كمادات باردة أو دافئة.
- الحفاظ على نظافة العيون الجيدة.
- التوقف عن استخدام العدسات اللاصقة أو استخدام نوع مختلف.
- تنظيم درجة حرارة الهواء والرطوبة.
- استخدام الدموع الاصطناعية.
- تنظيف العيون بمحلول ملحي.
- تناول المضادات الحيوية أو الأدوية الأخرى.
- استخدام مزيلات الاحتقان التي لا تستلزم وصفة طبية.
- الجمع بين مزيلات الاحتقان ومضادات الهيستامين.
- دهن العيون بالدواء لزيادة إفراز الدموع.
- استخدام مضادات الهيستامين الفموية أو الأنفية ومثبتات الخلايا البدينة.
- حقن الستيروئيد فوق الجفن العلوي.
الوقاية من حكة العيون:-
تعتمد الوقاية من حكة العيون على السبب الجذري للمشكلة، من المهم أن يتحدث الناس مع مقدم الرعاية الصحية لمعرفة الحالة التي تسبب مشاكل العيون، يمكن للطبيب أو أخصائي العيون أيضاً تقديم المشورة بشأن أي تدابير وقائية يمكن أن تقلل من تكرار الحالة أو شدتها. هناك العديد من الخطوات التي يمكن للأشخاص اتخاذها للحفاظ على صحة العيون، مثل:
- ترطيب الهواء في المنزل عند العيش في منطقة جافة أو استخدام الحرارة الجافة للتدفئة في الشتاء.
- تنظيف المرشحات في أجهزة الترطيب بعناية وبشكل منتظم.
- تغيير المرشحات في أنظمة تكييف الهواء والتدفئة على النحو الموصى به من قبل الشركات المصنعة.
- تجنب فرك العيون: إذا كان هناك ألم في العيون، يُنصح بالجلوس ووضع ضغط بارد مريح لمدة 10 دقائق.
- تجنب التدخين وتجنب الشموع المعطرة، حيث يمكن أن تكون مزعجة للعيون، أي شمعة تلوث الهواء بالسخام والمهيجات.
- استخدام منتجات hypoallergenic بالقرب من العينين.
- اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على فيتامين A وأحماض أوميغا 3 الدهنية.
- البقاء في الداخل عندما تكون مستويات حبوب الطلع عالية إذا كان هناك حساسية.
- استخدام واقي العين بحال العمل بأي شيء مترب أو رملي، ارتداء النظارات الشمسية في الرياح والشمس أكثر من مجرد المظهر الرائع.
- يمكن أن تكون الروائح القوية، مثل مواد التنظيف الكيميائية أو العطور أو الروائح أو حتى البصل، مزعجة وتسبب الالتهاب وتوفر بيئة مؤلمة مثالية للبكتيريا، يجب على الناس محاولة تجنب هذه حيثما أمكن ذلك.
وأخيراً، يمكن أن تحدث حكة العيون بسبب عدد من الأشياء، بعضها أكثر خطورة من البعض الآخر، يجب التحدث مع الطبيب حول خيارات العلاج، إذا عانى الشخص من احمرار متكرر مع حكة العيون.
اقرأ أيضاً: القرنية المخروطية
اقرأ أيضاً: عملية الليزك لتصحيح النظر
المصادر
https://www.medicalnewstoday.com/articles/316536
https://www.webmd.com/eye-health/itchy-eyes-symptoms-causes-treatment
https://www.healthline.com/health/eye-health/8-causes-of-itchy-eyes#dry-eye
https://www.nature.com/articles/6700675
