الربو اسبابه والعلاج

الربو اسبابه والعلاج
Doctor

الربو اسبابه والعلاج

                                    الربو

الربوAsthma  هو أحد الأمراض التنفسية المزمنة التي ينجم عنها صعوبة في التنفس نتيجة التعرض لبعض العوامل التي تهيج القصبات أو الشعب الهوائية. حيث يحدث تورم والتهاب في جدران القصبات عند التعرض لتلك العوامل، كما تتشنج الألياف العضلية المحيطة بالقصبات وتسبب تضيق في الطرق الهوائية، الأمر الذي يعيق دخول الهواء إلى الرئتين وخروجه منها.

 

 أسباب الربو؟

حتى الآن لا يوجد سبب محدد بشكل دقيق للإصابة بالربو، لكن أظهرت الدراسات والأبحاث العلمية دور العديد من العوامل في إمكانية الإصابة بهذا المرض وتحرض حدوث نوباته، مثل:

  • العدوى الفيروسية: الأشخاص الذين سوابق إصابة ببعض أنواع العدوى الفيروسية خلال مرحلة الطفولة هم أكثر عرضة للإصابة بالربو.
  • العوامل الوراثية: تزداد احتمالية الإصابة بالربو إذا كان أحد أفراد الأسرة مصاباً بالربو.
  • تقترح بعض النظريات أن العقامة أو النظافة الزائدة يمكن أن تزيد احتمالية الإصابة بالربو، وذلك من مبدأ أن الأطفال الذين لم يتعرضوا للكثير من البكتيريا في السنوات الأولى من حياتهم يصبح الجهاز الناعي لديهم أقل مقاومة وأضعف من أن يقاوم الربو.
  • التعرض للعوامل المحسسة: العديد من العوامل البيئية قد تحرض نوبات الربو مثل: الغبار، العث المنزلي، فراء الحيوانات، التدخين، غبار الطلع، الهواء البارد، مختلف العوامل الملوثة للهواء.
  • القلق.

 

 أعراض الربو؟

في معظم الأحيان تظهر أعراض الربو على شكل نوبات تتراوح من متوسطة الشدة إلى شديدة. وعادةً تحدث نوبات الربو أو تزداد سوءاً عند التعرض لأحد العوامل المحرضة أو المهيجة. ويعاني مريض الربو من الأعراض التالية:

  • الشعور بضيق في الصدر وصعوبة في التنفس.
  • الأزيز (صوت التنفس يشبه الصفير خاصةً خلال الزفير، بسبب تضيق القصبات).
  • السعال، خاصةً في الليل أو بعد بذل جهد معين.
  • الشعور بالتعب والإعياء.
  • صعوبة في الكلام أو في النوم بسبب الأزيز والسعال.
  • تزداد هذه الأعراض سوءاً عند الإصابة بالزكام.

 

أنواع الربو

تشمل أنواع الربو الأكثر شيوعاً ما يلي:

  • ربو الأطفال

يمكن أن يحدث الربو لأي شخص وفي أي عمر ولكنه أكثر شيوعاً عند الأطفال، أهم العوامل التي تحرض نوبات الربو عند الأطفال، عدوى الجهاز التنفسي، الهواء البارد، الهواء الملوث (دخان، غبار، وغيرها من العوامل الملوثة)، القلق، التغير المفاجئ في الحرارة.

ينبغي نقل الطفل على الفور إلى أقرب مركز طبي عند ظهور أعراض نوبة الربو لإعطاء العلاج المناسب. وفي كثير من الحالات يمكن أ يتحسن الربو عند الأطفال ويقل ظهور النوبات عندما يصل الطفل لمرحلة البلوغ.

  • الربو عند البالغين

بالرغم من أن إصابة البالغين بالربو أقل شيوعاً من الأطفال، إلاّ أنّ الأعراض تميل لأنّ تستمر لفترة أطول عند البالغين. وتتضمن العوامل التي من خطر إصابة البالغين بالربو ما يلي:

  • الهرمونات: على سبيل المثال تزداد أعراض الربو سوءاً خلال الدورة الشهرية. ويمكن أن تتحسن أعراض الربو لدى بعض النساء بعد سن الضهي (سن اليأس).
  • السمنة: لاحظت بعض الدراسات أن الأشخاص البدينين أكثر عرضة للإصابة بالربو، كما لوحظ تحسن في أعراض الربو بعد فقدان الوزن لدى بعض المرضى.
  • التدخين.
  • التعرض للملوثات والعوامل المحسسة.
  • أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.
  • القلق.
  • الربو المهني

يشير هذا المصطلح إلى الربو الذي يحدث نتيجة التعرض لعوامل مهيجة للقصبات موجودة في مكان العمل. ومن الأمثلة على ذلك:

  • المزارع.
  • المستشفيات والمراكز الصحية.
  • حديقة الحيوان، متجر الحيوانات الأليفة، والمختبرات التي تحتوي على حيوانات التجارب.
  • المخابز، مطاحن القمح، المطابخ.
  • صالونات التجميل.
  • أماكن تصليح السيارات.
  • معامل النجارة والخشب.

وتزداد خطورة حدوث الربو عند الذين يعملون في تلك الأماكن في حال كان الشخص يعاني من التهاب أنف تحسسي، أو لديه سوابق إصابة بالربو أو حساسية معينة، أو إذا كان مدخن.

  • الربو الموسمي

وهو أحد أشكال الربو التحسسي، حيث تظهر أعراض الربو في وقت معين من السنة نتيجة عوامل محسسة معينة في ذلك الوقت، وتختفي الأعراض خارج ذلك الوقت أو الموسم من السنة. على سبيل المثال، الربو الموسمي الذي يحدث في فصل الربيع نتيجة التعرض لغبار الطلع، أو الربو الذي يحدث في الشتاء نتيجة التعرض للهواء البارد.  

  • الربو الليلي

في هذا النوع من الربو تسوء الأعراض في الليل. وتتضمن العوامل التي يمكن أن تكون مسؤولة عن تحريض أعراض الربو ليلاً ما يلي:

  • الحرقة أو ارتجاع الحمض.
  • العث المنزلي.
  • وبر الحيوانات الأليفة.
  • الربو الشديد

ويقصد به الربو الذي يصعب السيطرة على أعراضه بالأدوية الموصوفة ويحدث عند 5 % من مرضى الربو، وقد يتطلب تغيير الدواء أو زيادة جرعته. من الأمثلة على ذلك الربو الناجم عن زيادة خلايا الحمضات في الم الذي لا يتحسن على أدوية الربو الاعتيادية ويحتاج نوع معين من العلاج يسمى العلاج البيولوجي الذي يهدف إلى إنقاص عدد الحمضات.

قد ينجم الربو الشديد في بعض الأحيان عن قلة معرفة المريض بطريقة استخدام أجهزة الإنشاق أو البخاخات التي تستخدم لعلاج الربو بشكل صحيح.

 

كيف يتم تشخيص الربو؟

لا يوجد فحص محدد أو نوعي خاص لتشخيص الربو، وإنما يساعد إجراء مجموعة من الفحوصات والاختبارات في التشخيص:

  • السؤال عن التاريخ الطبي للمريض، والسؤال عن وجود أي سوابق إصابة بالربو أو باضطرابات تنفسية أخرى لدى أفراد العائلة.
  • فحص التنفس بإصغاء الصدر باستخدام السماعة الطبية.
  • الاختبارات التنفسية، مثل اختبار وظائف الرئة باستخدام جهاز قياس التنفس spirometry الذي يساعد في تقدير تدفق الهواء عبر القصبات، من خلال حساب كمية وسرعة الهواء الخارج من الرئتين خلال الزفير.
  • التصوير الشعاعي: يساعد إجراء صورة شعاعية بسيطة للصدر في تحري وجود اضطراب ما في القصبات أو أي علامات تدل على العدوى.
  • اختبار أكسيد النتريك: يقيس كمية أكسيد النتريك في هواء الزفير، حيث تشير المستويات العالية منه إلى احتمال الإصابة بالربو.
  • تحري خلايا الحمضات في عينة من اللعاب أو البلغم المرافق للسعال.

 

العلاج

 يقوم الطبيب بوصف العلاج الملائم بعد إجراء الفحوصات والاختبارات اللازمة وتحديد نوع الربو، وتتضمن خيارات العلاج ما يلي:

  • التمارين التنفسية، التي تساعد في زيادة تدفق الهواء عبر القصبات خلال الشهيق والزفير. وقد تفيد هذه التمارين أيضاً في زيادة سعة الرئتين وبالتالي تساعد في التخفيف من حدة أعراض الربو.
  • أدوية الربو الإسعافية، التي تستخدم لعلاج نوبات الربو الحادة. وعادةً تتضمن هذه الأدوية، الإرذاذات، والأدوية الإنشاقية، والأدوية الموسعة للقصبات، ومضادات الالتهاب.
  • أدوية لضبط نوبات الربو على المدى الطويل. ومن الأمثلة على تلك الأدوية:
  • الستيروئيدات القشرية مثل: fluticasonee، beclomethasone، حيث تساعد هذه الأدوية في تخفيف الوذمة في جدرات القصبات وتقلل إنتاج المخاط.
  • مضادات الكولين: تساعد على إرخاء الألياف العضلية حول الطرق الهوائية، وتؤخذ عادةً بجرعات يومية بالمشاركة مع الأدوية المضادة للالتهاب.
  • الموسعات القصبية: أيضاً تعطى مع الأدوية المضادة للالتهاب، مثل salmeterol
  • الأدوية التي تثبط بعض المواد التي تسبب الفعالية الالتهابية في القصبات مثل، montelukast

 

الوقاية من الربو؟

تساعد التدابير التالية في تقليل حدوث نوبات الربو:

  • الابتعاد عن أي عوامل ممكن أن تثير الحساسة مثل، المواد الكيميائية، الغبار، التدخين وغيرها.
  • علاج الحساسية، هناك نوع من علاج الحساسية يعتمد على تعريض الجسم للعامل الذي سبب الحساسة ( في حال إمكانية تحديد العامل المحسس) بجرعات قليلة بالتدريج، وذلك بهدف تقوية جهاز المناعة ليصبح الجسم أقل تأثراً بالعوامل المحسسة التي تحرض نوبات الربو.
  • الالتزام بالأدوية التي تساعد على ضبط نوبات الربو على المدى الطويل.

 

وأخيراً، على الرغم من كون الربو مرضاً مزمناً، وقد يصيب أي شخص بأي مرحلة من حياته، وتتراوح شدة الأعراض من الخفيفة إلى المهددة للحياة، في معظم الحالات يساعد الالتزام بالعلاج والابتعاد عن العوامل المحرضة للنوبات على السيطرة على أعراض الربو، ويتيح للمرضى أن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي.

 

المصادر:

 

https://www.medicalnewstoday.com/articles/323523

https://www.drugs.com/slideshow/asthma-causes-symptoms-treatment-1030

https://www.narayanahealth.org/blog/know-asthma-to-beat-asthma/