التهاب البلعوم

التهاب البلعوم
Doctor

التهاب البلعوم

التهاب البلعوم أو التهاب الحلق هو التهاب يحدث في الغشاء المخاطي الذي يغطي الحلق أو البلعوم، ويسبب هذا الالتهاب إحساساً بالانزعاج أو عدم الراحة، والجفاف، والحكة، وصعوبة أو ألم أثناء البلع.

ويعتبر من الحالات الطبية الشائعة الحدوث والتي نادراً ما تشير إلى حالة خطيرة، خاصةً التهاب البلعوم الفيروسي الذي يتراجع من تلقاء نفسه خلال فترة قصيرة.

 

أسباب التهاب البلعوم؟

تنجم معظم حالات الالتهاب عن الإصابة بعدوى فيروسية مثل الأنفلونزا، أو الزكام البسيط، وداء وحيدات النوى الإنتاني. وبشكل أقل شيوعاً قد يحدث التهاب الحلق في بعض الأحيان نتيجة التعرض لبعض أنواع البكتيريا. وتشمل الفيروسات والبكتيريا التي يمكن أن تسبب عدوى التهاب البلعوم:

  • الفيروسات الغدية، والفيروسات الأنفية التي تسبب نزلات البرد أو الزكام البسيط.
  • فيروس الجدري.
  • فيروس الحصبة.
  • البكتيريا العقدية الحالة للدم (المجموعة A).
  • وفي حالات نادرة قد ينجم التهاب البلعوم عن العدوى بالكلاميديا، والجراثيم الوتدية المسببة للدفتيريا.

 اقراء ايضا التهاب الأذن الخارجية (اذن السباح)

اقراء ايضا : التهاب الأنف التحسسي

كيف تحدث العدوى؟

إنّ التهابات الحلق البكتيرية أو الفيروسية معدية، حيث تنتقل العدوى من شخص لآخر بالقطيرات التنفسية أو ما يسمى الرذاذ التنفسي التي تتطاير في الهواء عند السعال أو العطاس. كما تحدث العدوى أيضاً عند لمس أو استخدام الأشياء الملوثة بالرذاذ التنفسي ووضع اليد على الوجه بعدها.

وعادةّ ما يحدث الشفاء خلال أسبوع أو عشرة أيام عند الإصابة بالتهاب الحلق الفيروسي دون أي علاج. ومع ذلك، فإنّ المريض المصاب بالتهاب بلعوم فيروسي قد يصبح معديّاً للآخرين حتى قبل ظهور الأعراض عليه بشكل واضح.

وبشكل عام، وحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، فإنّ أفضل وسيلة لتقليل انتشار العدوى بالتهاب الحلق هي بقاء المريض في المنزل حتى تزول الحمى و حتى يكون المريض قد باشر في تناول المضادات الحيوية (في الالتهاب البكتيري) لمدة لا تقل عن 24  ساعة.

 

عوامل الخطر

بعض الحالات تزيد من خطر الإصابة بالتهاب البلعوم أكثر من غيرها، ولكن ليس بالضرورة أن تحدث التهابات البلعوم عند جميع الناس الذين لديهم عوامل خطر. وتتضمن عوامل الخطر تلك ما يلي:

  • التعرض للمواد الكيمائية التي تخرش البلعوم.
  • ارتجاع المريء أو القلس المعدي المريئي.
  • ضعف المناعة.
  • العمر: الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم سنتين أو كبار السن أكثر عرضة لالتهابات الحلق.
  • العمل أو العيش في بيئة غير صحيّة.
  • التدخين أو التعرض للتدخين السلبي.

 

أعراض التهاب البلعوم

عادةً ما تكون الأعراض عند الإصابة بالتهاب البلعوم الفيروسي أقل حدةً من الالتهاب البكتيري. وحسب سبب الاتهاب قد يختبر المرضى بعض الأعراض التالية أو جميعها، والتي تشمل ما يلي:

  • حمى وقشعريرة.
  • ألم في الحلق.
  • الشعور بجفاف أو حكة في الحلق.
  • صعوبة عند البلع.
  • تعب عام.
  • ألم في المفاصل.
  • ضخامة في العقد اللمفاوية الرقبية.
  • الشعور بطعم كريه في الفم.
  • فقدان الشهية.
  • غثيان.
  • احمرار في الحلق أو ظهور بقع من القيح بلون أبيض أو أصفر على اللوزات والبلعوم (في الالتهاب البكتيري).
  • قد يحدث في بعض الأحيان سعال رطب مترافق ببلغم أو مخاط.
  • صعوبة أو ضيق في التنفس.

 

 تشخيص التهاب البلعوم؟

يتضمن التشخيص عدة جوانب وهي:

  • الفحص السريري: يقوم الطبيب بفحص الحلق بواسطة خافض اللسان الخشبي أو المعدني، لتحري وجود أي علامات لالتهاب الحلق مثل الاحمرار أو التورم أو بقع القيح. يقوم الطبيب أيضاً بفحص الأنف والأذن وفحص العنق لتحري ضخامة العقد الليمفاوية.
  • المسحة البلعومية: يتضمن ذلك أخذ عينة من القيح أو المفرزات الموجودة على جدار البلعوم أو اللوزات، ثم إرسال تلك العينة إلى المختبر للتأكد من سبب الالتهاب.
  • التحاليل الدموية: قد يقوم الطبيب بطلب التحاليل الدموية في بعض الحالات. حيث يساعد تحليل تعداد الدم الشامل CBC في التمييز بين الالتهابات الفيروسية والبكتيرية، كما قد يفيد في تشخيص الإصابة بالحمى الغدية أو داء وحيدات النوى الإنتاني.

 

كيف يمكن علاج التهابات الحلق؟

بالتأكيد يعتمد العلاج على المسبب الذي أدى إلى الإصابة بالتهاب البلعوم. على سبيل المثال، في حالات الإصابة بالتهاب البلعوم البكتيري يكون من الضروري العلاج الدوائي باستخدام المضادات الحيوية، وذلك للوقاية من حدوث مضاعفات خطيرة مثل الحمى الرثوية، أو التهابات الكلية. حسب CDC، يعتبر البنسلين المضاد الحيوي الأكثر شيوعاً في علاج التهاب الحلق العقدي  strep throat. من المهم عند علاج التهاب البلعوم البكتيري التأكيد على إتمام الجرعة الكاملة للمضاد الحيوي الموصوف تجنباً للإصابة مرة أخرى أو تفاقم الأعراض، وبشكل عام ينبغي أن يستمر العلاج بالمضادات الحيوية في التهاب البلعوم العقدي مدة لا تقل عن 7-10 أيام.

 

العلاجات المنزلية لالتهاب البلعوم

في حالات التهاب البلعوم الفيروسي، تساعد بعض العلاجات المنزلية في تخفيف حدة الأعراض بشكل كبير، وتشمل ما يلي:

  • الغرغرة أو المضمضة بالملح والماء، بإضافة ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء الفاتر وتكرار المضمضة عدة مرات في اليوم، يخفف ذلك من ألم الحلق بشكل كبير.
  • الإكثار من السوائل، مثل شاي الأعشاب، الماء الدافئ والليمون، الحساء وغيرها.
  • مص رقائق الثلج أو الأقراص الحاوية على المنثول للمساعدة في ترطيب الحلق.
  • استخدام جهاز منقي للهواء وذلك لترطيب الهواء المستنشق.
  • أخذ قسط واف من الراحة.

اقراء ايضا اهم 5 مكونات طبيعية لعلاج الالتهاب المزمن  

المضاعفات 

يمكن أن يسبب التهاب البلعوم البكتيري اختلاطات خطيرة في بعض الأحيان، خاصةً عند عدم الالتزام بالعلاج لمدة كافية، وقد قلل استخدام المضادات الحيوية من ظهور تلك الاختلاطات بشكل كبير. وقد تتضمن تلك المضاعفات:

  • الحمى الرثوية.
  • التهابات الكبب والكلية.
  • الحمى القرمزية.
  • تجرثم الدم.
  • خراجات خلف البلعوم أو حول اللوزة.
  • التهاب الأذن الوسطى.

الوقاية

يمكن تقليل خطر العدوى الفيروسية أو البكتيرية المسببة للالتهاب باتباع بعض النصائح:

  • تغطية الفم والأنف عند العطاس والسعال.
  • غسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر ولمدة لا تقل عن 20 ثانية.
  • تعقيم اليدين بالكحول أو أي معقم اليدين عند عدم توفر الماء.
  • تجنب التدخين وتجنب التعرض للتدخين السلبي.
  • تجنب الاتصال المباشر مع المرضى المصابين بالتهاب البلعوم البكتيري أو الفيروسي أو استخدام أغراضهم الشخصية.

 

متى تنبغي استشارة الطبيب؟

بالرغم من أن معظم حالات التهاب الحلق يكون سببها فيروسي وتتراجع بشكل تلقائي خلال بضعة أيام، لكن ينبغي استشارة الطبيب إذا استمرت الأعراض لمدة تتجاوز 7 أيام لتحري سبب الالتهاب  وعلاجه بشكل مناسب. سارع إلى زيارة الطبيب أيضاً في الحالات التالية:

  • عدم تحسن الأعراض بعد إتمام العلاج بشكل كامل.
  • عودة الأعراض للظهور مرة أخرى بعد الانتهاء من العلاج.
  • ظهور طفح على الجلد.
  • صداع شديد.
  • حمى عالية تتجاوز 38 درجة مئوية.
  • ألم شديد في الحلق.
  • ألم بطن، أو غثيان وتقيؤ (خاصةً عند الأطفال).
  • ألم في الأذن.
  • صعوبة شديدة في البلع أو التنفس.
  • تورم في العقد الليمفاوية في العنق.

 

وفي الأخير، التهاب البلعوم نادراً ما يشكل حالة خطيرة وغالباً ما يحدث بالتزامن مع الإصابة بالرد أو الأنفلونزا. الالتهاب الفيروسي يشفى تلقائياً خلال فترة قصيرة لا تتجاوز الأسبوع، بينما يحتاج التهاب البلعوم البكتيري إلى العلاج بالمضادات الحيوية لتجنب ظهور أي مضاعفات خطيرة. وبالرغم من ندرة حدوث مضاعفات مثل الحمى الرثوية أو الخراج حول اللوزة ينبغي على أي شخص يعاني من الالتهاب بشكل متكرر مراجعة الطبيب.

ايضا يساعد الالتزام بالإجراءات الصحيّة مثل تعقيم اليدين وتغطية الفم والأنف عند السعال والعطاس في تقليل انتشار العدوى بمختلف أنواع البكتيريا والفيروسات التي تنتقل بالرذاذ التنفس بما في ذلك تلك التي تسبب التهابات البلعوم.

 

 

المصادر:

 

https://www.medicalnewstoday.com/articles/.

 

https://www.healthline.com/health/pharyngitis

 

https://www.healthgrades.com/right-care/ear-nose-and-throat/pharyngitis