يعتبر يوم السادس والعشرون من آذار (مارس) يوم التوعية العالمي بمرض الصرع شائع الانتشار، وهو اضطراب عصبي شائع إلى حد ما يصيب 65 مليون شخص حول العالم. وفي الولايات المتحدة وحدها يؤثر الصرع على حياة حوالي 3 ملايين شخص، ويمكن للصرع أن يصيب الذكور والإناث من جميع الأجناس والأعراق والأعمار.
يُعتبر الصرع من الحالات الطبية المتعلقة بحدوث تغيرات فيزيولوجية في الدماغ تؤدي الى نوبات متكررة من التشنجات والاختلاجات التي قد تهدد حياة المريض في بعض الأحيان, وقد تكون النوبات اعتيادية يمكن التعامل معها عبر بعض التغيرات الروتينية في حياة المريض بالإضافة الى العلاج الدوائي الذي يساعد بشكل كبير في السيطرة على نوبات الصرع المتكررة.
يمكن أن يبدأ الصرع في أي عمر، ولكنه يبدأ عادةً في مرحلة الطفولة أو عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا. وغالبًا ما يستمر مدى الحياة، ولكن يمكن أن تتحسن الأعراض ببطء مع مرور الوقت.
الصرع هو اضطراب في عمل الجهاز العصبي المركزي (اعتلال عصبي) يصبح فيه نشاط الدماغ نشاطاً غير طبيعي يؤدي الى حدوث النوبات الصرعية أو يؤدي الى التأثير على السلوك الطبيعي للمريض كتغيره لبعض الأحاسيس عند المريض، وفي بعض الأحيان تؤدي النوبات الصرعية الى فقدان الوعي. ويُعد الصرع نوع من أنواع الاضطرابات المزمنة التي تسبب نوبات متكررة غير مبررة.
تعرف النوبات الصرعية بأنها اندفاعات وموجات من النشاط الكهربائي الشاذة في الدماغ تؤثر مؤقتًا على طريقة عمل الدماغ ووظائفه. ويمكن للنوبات الصرعية أن تسبب مجموعة واسعة من الأعراض.
هناك نوعان رئيسيان من النوبات الصرعية:
قد يكون من الصعب التعرف على النوبات الصرعية الخفيفة. إذ يمكن أن تستمر النوبات بضع ثوان فقط يفتقر خلالها المريض إلى الوعي المدرك لما يشعر به المريض، ويمكن أن تسبب النوبات الصرعية القوية تشنجات وحركات عضلية لا إرادية لا يمكن السيطرة عليها، ويمكن أن تستمر النوبات الصرعية من بضع ثوانٍ إلى عدة دقائق. أثناء حدوث النوبات، يشعر بعض الأشخاص بالارتباك أو يفقدون الوعي. وبعد ذلك قد لا يتذكر المريض ما حصل معه.
وهناك العديد من العوامل التي تحفز حدوث النوبات الصرعية مثل:
تُعد النوبات الصرعية هي أهم أعراض الصرع. تختلف الأعراض من شخص لآخر حسب نوع النوبة:
وقد تؤدي النوبات الجزئية المعقدة Complex partial seizures الى فقدان الوعي. وتشمل أعراضها:
بعد النوبة الصرعية، قد لا يتذكر المريض ما حدث أثناء النوبة، وقد يشعر بمرض طفيف لبضع ساعات.
6من أصل 10 أشخاص يعانون من الصرع، لا يمكن تحديد سبب إصابتهم. إذ يمكن لمجموعة متنوعة من العوامل أن تؤدي الى حدوث النوبات الصرعية مثل:
الحوادث الطبية السابقة إضافة الى الأعراض التي تعاني منها ستساعد طبيبك على تحديد الاختبارات التي ستكون مفيدة في تحديد حجم ونوع إصابتك. ومن المحتمل أن تخضع لفحص عصبي لاختبار قدراتك الحركية وأدائك العقلي.
مخطط كهربية الدماغ Electroencephalogram (EEG) هو الاختبار الأكثر شيوعًا في تشخيص الصرع، حيث سيسجل هذا الاختبار النشاط الكهربائي للدماغ. سواء كنت تعاني من نوبة أم لا، ولكن التغيرات في أنماط موجات الدماغ الطبيعية شائعة في الصرع.
يمكن السيطرة على الأعراض المزعجة لنوبات الصرع عن طريق خطة علاجية يضعها طبيبك متلائمة مع شدة ونوع النوبات الصرعية التي تعاني منها.
ويمكن أن تتضمن الخطة العلاجية على:
التعايش مع الصرع وطرق تخفيف النوبات الصرعية:
نظرًا لأن الصرع يمكن أن يؤثر على المرضى بطرق مختلفة، فإن تجربة كل شخص في التعايش مع الصرع تختلف عن بقية الأشخاص. إلا أن هناك بعض النقاط المشتركة العامة التي يمكن أن تساعد في تخفيف حدة النوبات وتواترها:
يمكنكم معرفة المزيد عن الأغذية الوظيفية التي تساهم في الوقاية من الأمراض.
المراجع والمصادر:
https://www.nhs.uk/conditions/epilepsy/living-with/
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/epilepsy/symptoms-causes/syc-20350093